Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


ملايين الأسهم تضخ والسهم ينحدر بشدة
كبار مساهمي المواشي يضطرون لبيع أسهمهم في سوق الأسهم لعدم وجود قوى شرائية خارج السوق

* الرياض - احمد السويلم
سيطر يوم الاثنين الماضي على حواس المتداولين والمتابعين لسوق الاسهم المحلية الهجوم المكثف على سهم المواشي والذي بيع في يوم واحد قرابة 1,695 مليون سهم شكلت قرابة نسبة 7% من اجمالي الاسهم المصدرة من الشركة والبالغة 24 مليون سهم والتي تعد أول مرة تاريخيا يتم بيع كمية بهذا الحجم المهول وتعتبر هذه الكمية بلاشك طرف السكين فهي امتداد واضح لعمليات البيع المستمر منذ اعلان النتائج المالية لعام 1998م والذي منيت فيه الشركة بخسارة جسيمة وصلت 40,5 مليون ريال مما افقد صواب حملة اسهم الشركة بعد تطمينات صادرة من تصريحات لمجلس الادارة بتحقيق الشركة ربحا عن عام 98م.
وقد واجه السهم منذ دخول عام 1999م عمليات تخلص نشطة شكلت ضغوطا رهيبة واضحة على سلوك السهم والتي دفعت حملة اسهم الشركة الاخرين الى سلوك نفس المنحى القوي الاولية الفاعلة بالبيع وبرزت انياب البيع اكثر مع تسلم شركة صافولا وشركة العزيزية بندة المتحدة بما فيها من مواشٍ نتيجة لعملية الدمج مؤخرا حيث كانت تحتفظ العزيزية بندة المتحدة سابقا بقرابة 14 مليون سهم كما يذكر بعض المتداولين بقيمة اسمية 50 ريالا للسهم ولا يعرف حتى الآن وسط التكتم الشديد عن مصدر البيع ولكن كمية البيع توحي بان الكميات المستمر في بيعها لا تخرج عن طرفين اساسيين اما من طرف عائلة المكيرش التي تمتلك حصة كبيرة في الشركة او شركة صافولا حيث ان ضخامة الكمية المفرغة والمستمرة منذ شهور توحي ربما بغير ذلك.
فلا احد يستطيع ان يلغي حق البائع في التخلص من اسهمه متى شاء كما في المقابل لا أحد يستطيع ان يلغي حق المشتري المالك للسيولة ان يشتري أسهماً متى شاء ايضا ولكن من الظلم ان تتخذ القرارات سواء بالبيع او الشراء مستندة على معلومة اكيدة اوصلت أوضاع الشركة بالسلب او الايجاب.
هذا ما يحدث بالضبط في سهم شركة المواشي والذي يلاقي اعباء صعبة في عمليات تفريغ واسعة النطاق تشترك فيها جهتين من عدة بنوك محلية حيث بدأت في قاعات تداول الاسهم المحلية وخصوصا في القاعات الرئيسية القريبة, مصادر من كبار المتعاملين في السوق تسرب العديد من المعلومات والتي لا تعرف مصادرها وهل هي معلومات اكيدة أم مجرد اشاعات تطلق في الهواء مع كل حدث جديد لاسهم المواشي مكيرش.
ففي ظل غياب المعلومة الحقيقية تتفشى تلقائيا الاشاعات لتجد ارضا خصبة تنمو فيها بسهولة وهذا ما يحدث في سوق الاسهم المحلية الآن من تخبط في القرارات من قبل معظم المتداولين بسبب عدم الافصاح عن سبب البيع الكبير في اسهم المواشي فمن غير المنطق ان يحدث هذا البيع الثقيل دون ان يرتبط بمبررات معقولة فكيف يتم التخلص بأسهم الشركة بهذه المستويات السعرية التي لم تبلغها في تاريخها 12,75 ريالا سوى يوم السبت الماضي دون ان تحتضن ادارة الشركة علة ربما تؤدي بمركزها المالي الى الهاوية، فكما قلنا في ظل غياب المصادر الحقيقية عن دوافع البيع الحاد تظهر الاشاعات ومن هذه الاشاعات التي بدأت تتغلغل في قاعات التداول الرئيسية وتفشيها بالعدوى الى قاعات التداول الفرعية فمن اهمها وجود صعوبات مالية تواجهها الشركة نتيجة للنقص الحاد للسيولة في نقدية واستثمارات الشركة الموزعة على قليل من الاراضي وبعض العمائر واعداد من الماشية اضافة إلى تخبط سياسة الشركة وعدم قدرتها على مواكبة السوق التنافسية وسط تجار سوق الماشية المحلية والاقليمية مما ضيع العديد من الفرص التجارية شبه المضمونة وفوز منافسيها فيها.
والحقيقة ان حملة اسهم المواشي قد عانوا الشيء الكثير من تملكهم لاسهم الشركة وخصوصا المكتتبين منهم في عام 1980 - 1981م ضمن خسائر متواصلة الى استدعاء القسط الثاني والاخير 50 ريالا للسهم اضافة الى النزول الحاد لسعر السهم في سوق الاسهم المحلية من مصيبة الى مصيبة اكبر فكان الله في عونهم.
ومن المعروف ان الشركة سبق ان اقامت مزادا علنيا بعرض حوالي 600 الف سهم من اسهم الشركة للبيع في المزاد العلني التابعة للمساهمين الذين لم يسددوا القسط الثاني والاخير من رأس المال والبالغ 50 ريالا للسهم وتم بيعها بالكامل بمدينة جدة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved