العالم السلكي يفقد اسلاكه، وتقنيات الانترنت والمنتجات اللاسلكية تجعل الوصول للبريد الالكتروني والانترنت من البر والبحر والجو سهلا كاستخدام الهاتف الخليوي الموجود في جيبك,فالاجهزة اللاسلكية الجديدة التي تتضمن المودمات اللاسلكية واجهزة الهاتف والبيجر الذكية تسهل الوصول الى معلومات دقيقة وحساسة سواء كنت قريبا او بعيدا من سلك هاتف اما مجهزو المعلومات مثل ياهو ومايكروسوفت فيقومون بتنسيق معلوماتهم لتتوافق مع الاجهزة اللاسلكية، فيمكنك معرفة اسعار السوق والبورصة، قراءة تقارير الانواء الجوية والاتصال بمكتبك لمتابعة اعمالك في كل الاوقات,هذا لا يعني ان العالم اللاسلكي هو افضل ما يوجد فالحصول على خدمة اينما كنت ليس بهذه السهولة او الرخص، فلا تتوقع ان تعمل اية قطعة لاسلكية بتوافق تام مع مزود خدمات الانترنت الذي تعتمده، فالشاشات ولوحات المفاتيح الصغيرة في هذه الاجهزة الجديدة قد لا تجعل تصفح الانترنت او تبادل البريد الالكتروني عملية ممتعة او مريحة للبصر، كما قد تجد الاتصال بطيئا,قد يبدو العالم اللاسلكي معقدا، الا ان كل ما تحتاج اليه هو اختيار ذكي، ففي نهاية المطاف وكما في العالم اللاسلكي فانك بحاجة الى ثلاثة اشياء رئيسية لتجد نفسك على اتصال بالعالم، مودم، مزود خدمات انترنت ليربط جهازك بالشبكة، واخيرا محتويات تتصفحها عند اتصالك, الاجهزة لوحدها لا تكفي، فالاجهزة المحمولة التي تتصل بالانترنت عبر هاتف خليوي رقمي يمكنها ببساطة فتح الخط لمزود خدمات انترنت ISP اعتيادي, اما ان كنت تستخدم مودماً لاسلكياً، فستحتاج الى حساب خاص يستخدم بروتوكو CDPD )Cellular digital packet data( من الخدمة اللاسلكية, والسبب هو ان هاتفك الخليوي يوصلك بنظام الهاتف الرئيسي (والذي تتصل من خلاله بمزود خدمات الانترنت Isp في حين ان المودم اللاسلكي مصمم للاتصال بشبكات البيانات اللاسلكية فقط المشكلة هي ان شبكات البيانات اللاسلكية هذه ليست عالمية، فهي تغطي اجزاء من خارطة العالم وتتركز بكثافة في اجزاء معينة من الولايات المتحدة الامريكية.
فإذا قادتك اعمالك الى اقصى الجنوب على سبيل المثال، قد تجد مودمك اللاسلكي عديم الفائدة.