Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


النافذة
محفظة النقود الالكترونية
م . مشبب محمد الشهري

في عصرنا الحاضر يمشي الواحد منا وخطاه ترزح تحت وطأة ثقل الاحمال الموجودة في جيوب ملابسه, فهناك الجوال والبيحر ومحفظة النقود، وهناك دفتر الشيكات، كذلك البطاقات فمنها طبي ومنها هوية ومنها بطاقات عضوية وبطاقات ائتمان وبطاقات تخفيضات وشتى انواع البطاقات, كما يجب الا ننسى الساعة والمفاتيح وكذلك المفكرات، والبعض يحمل بوصلة وآلة حاسبة وربما البعض قد يحمل بطاقة دخول اليكترونية لمكان عمله, وقد يحتاج الواحد الى حمل آلة تصوير، وكثير من الآلات الحديثة التي سهلت سبل الحياة هل قلت سهلت؟,, ربما ولكن الكثير وانا منهم يعتبرون ذلك تعقيدا للحياة وليس تسهيلا، ولكن لا سبيل سوى معايشة الواقع المعاصر او التخلف,, وما زالت الحياة البسيطة الحالمة والهادئة التي كنا نعيشها في الماضي مصدرا ثريا للاجترار والتحسر على راحة البال التي اصبحت تاريخا في عصر الهجوم المادي, معذرة عزيزي القارئ على الخروج عن الموضوع الرئيسي، وللعودة الى موضوع المحفظة الاليكترونية دعونا نرى ماذا قال عنها احد رواد تقنية المعلومات والمتربع على قمة اغنى أغنياء العالم لعدة سنوات (بل قيتس) في كتابه )The Road Ahead( حيث يقول عن هذه المحفظة )Wallet PC(، بهذه المحفظة يمكن الاستغناء عن كثير من الاجهزة المحمولة مثل الهاتف الجوال، البيجر، ال)GPS(، المذكرة، الآلة الحاسبة، اجهزة قياس الضغط وسكر الدم والحرارة وخلافها، كذلك البطاقات بشتى انواعها - وما أكثر تلك البطاقات - وكل هذا يمكن ان تقوم به هذه المحفظة الالكترونية التي لا تزيد في الحجم عن محفظة النقود العادية، وسوف يتمكن الواحد ان يرسل ويتصفح البريد الالكتروني، والفاكسات من خلال هذه المحفظة والكلام ما زال (لبل قيتس)، سيتمكن الإنسان من اخذ الملاحظات في الاجتماعات مع إمكان تسجيل ذلك صوتيا كذلك عمل المواعيد وجدولتها خلال هذه المحفظة، اما بخصوص عملها كحافظة نقود فيقول بدلا من حمل النقود الورقية يمكن تخزين نقود غير مزيفة رقمية اي ستخزن القيمة النقدية اليكترونيا وليس النقود ذاتها في هذه المحفظة, ستسهل هذه المحفظة في المستقبل القريب كما يقول بل قيتس قبول وصرف الاعتمادات المالية الرقمية، كما ستوصل هذه المحفظة بصندوق الكاشير الموجود في المحلات التجارية والموصول بدورة بحاسوب المحل او المؤسسة وذلك لدفع ثمن المشتريات حيث يتم خصم المبالغ من محفظة المشتري وليس من حسابه البنكي وينتقل الى حساب البائع,, كما يقول (قيتس) عندما تعمم هذه التقنية سوف نتخلص من كثير من الاختناقات في كثير من الاماكن الخدمية مثل الوقوف في طوابير في المطارات ومواقف القطارات والمسارح وما شابه ذلك، وكمثال فعند اجتياز الشخص بوابة المطار فسوف يتحسس جهاز الحاسوب الموجود في المطارات وجود المحفظة في جيب الداخل ويتعرف على المعلومات فإن كان احد المسافرين له حجز على احد خطوط الطيران يتم خصم ثمن التذاكر من المحفظة وايداعها في حساب شركة الطيران الناقلة، ومن ثم الاذن له بالدخول دون الاضطرار للوقوف في الطابور, كذلك ستقوم هذه المحفظة مقام المفاتيح وبطاقات الهوية فلا داعي لابراز ذلك في جميع الاماكن التي تتطلب إثبات الهوية لديها، فالحاسوب سيتولى ذلك بعد الآن أما عن تحديد الاماكن فلا داعي للخوف من الضياع بعد اليوم فالمحفظة الالكترونية ستقوم بإرشاد اصحابها في حالة رغبتهم معرفة مواقعهم,, وهنا نصل الى نهاية الإسناد الى كلام (بل قيتس) ولكن كلامه عن المحفظة الالكترنية لم ينته فهل هذا حقيقة ام حلم من احلام (بل قيتس),؟ وقد لا نحيد كثيرا عن الحقيقة ان قلنا ان احلام هذا الرجل كان لها دور فعال لما وصل اليه، اما عن المحفظة الالكترونية فقد صارت حقيقة تباع وتشترى في الأسواق، ولو ان بعض الاستعمالات المتعددة لهذه المحفظة ما زال تحت التطوير.
وقد يتساءل سائل عن الفرق بين بطاقات الائتمان والمحفظة الاليكترونية والفرق كبير حيث ان التعامل مع المحفظة الالكترونية اكثر امنا من بطاقات الائتمان، فعن طريق التعامل مع المحفظة تقوم العملية بخصم المبالغ من المحفظة رأسا وليس من حساب المشتري ويتم ايداع المبالغ في حساب الدائن، وتشبه المحفظة الالكترونية البطاقة الذكية المستخدمة في التلفونات الى درجة كبيرة، اما التعامل مع بطاقات الائتمان فالعملية تقوم بتحويل المبالغ من حساب المدين الى حساب الدائن وقد يتسرب الى اللصوص رقم البطاقة ويكون حساب صاحب البطاقة عرضة للسطو, بالنسبة للمحفظة الالكترونية يستطيع الواحد إعادة نقل المبالغ من حسابه الى المحفظة (تعبئتها) وذلك من منزله عن طريق الحاسوب الموصل خلال الشبكة بالبنك الموجود فيه حسابه او من خلال شبكة الصرف الالكتروني المنتشرة في كل مكان, ان استخدام المحفظة الالكترونية سيحل اكبر معضلة تواجه التجارة الالكترونية وهي عدم الامان في استخدام بطاقات الائتمان.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved