جاكرتا - سيدني - نيويورك - الوكالات
أوضح الرئيس الاندونيسي بحر الدين يوسف حبيبي امس الثلاثاء بأن بلاده لن تضع شروطا بخصوص تشكيل قوة حفظ السلام المقرر نشرها في تيمور الشرقية.
جاء ذلك في تصريح للسفير الهولندي لدى اندونيسيا للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس الاندونيسي أمس الثلاثاء.
وقال هيمانين: كرر حبيبي ما قاله يوم الاحد الماضي عندما وجهت اندونيسيا دعوتها لتشكيل قوة دولية، موضحا انه لن يضع شروطا خاصة وان الأمر يرجع للأمم المتحدة في اتخاذ القرار,, جاء ذلك خلال اجتماع لحبيبي مع دبلوماسيين كبار في جاكرتا من جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى صرح وزير الداخلية الاندونيسي سيروان أحمد للصحفيين أمس الثلاثاء قائلا: على الأمم المتحدة ان تضع في الاعتبار اعتراضات جاكرتا وهي تقرر تشكيل قوة حفظ السلام التي ستنشرها في اقليم تيمور الشرقية.
وقد أيد وزير الخارجية الاندونيسي ذلك القرار لكنه اردف قائلا عندما سئل عن قيادة استراليا للقوة المقترحة: انها ليست الدولة الوحيدة في العالم القادرة على قيادة القوة حتى لو شاركت بأكبر عدد من القوات .
يذكر ان استراليا قد لعبت دورا بارزا في الدعوة لنشر قوة حفظ سلام في تيمور الشرقية وانتقدت سجل جاكرتا الأمر الذي صعد روح العداء ضدها بين الاندونيسيين.
وفي اجتماع حاشد في سيدني تأييدا لتيمور الشرقية قال زعيم حركة الاستقلال في تيمور الشرقية انه يجب حرمان اندونيسيا من أي دور في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المزمع نشرها في تيمور الشرقية.
من جهة أخرى ارجأ مجلس الأمن الدولي أمس الأول مشاوراته حول تشكيل قوة دولية من أجل تيمور,, وقد قرر اعضاء المجلس ان يقوم الأمين العام للأمم المتحدة باجراء محادثات مع وزيري خارجية اندونيسيا علي العطاس والبرتغال جايمي غاما.
ولم يتم تقديم أي مشروع قرار حول تشكيل القوة لكن سفير الولايات المتحدة اردف قائلا: ان القوة يجب ان تخضع للفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة الذي يجيز اللجوء الى استخدام القوة .
وقد تحفظت كل من الصين وغامبيا في هذا الشأن في حين تعهدت كل من بريطانيا وكندا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وسنغافورة والولايات المتحدة بالمشاركة في مهمة حفظ السلام بتيمور.
من جهة أخرى تواجه مهمة اسقاط المعونات الغذائية على سكان تيمور العديد من الصعوبات, في الوقت الذي حذرت فيه مصادر عدة من خطر انتشار المجاعات بعد تواتر الأنباء عن اضطرار الآلاف الى تناول أوراق الشجر.
وقد ذكر راديو فرنسا ان أهم الصعوبات هي احتمال تعرض الطائرات الهيلكوبتر لنيران أسلحة الميليشيات المعارضة للاستقلال.
وقد أعربت المنظمة الدولية عن مخاوفها من احتمال عدم وصول المعونات الغذائية الى الهدف المحدد لصعوبة تميز مواقع اللاجئين في الغابات.
وقد قام سلاح الجو الاسترالي أمس الثلاثاء باجلاء 1487 شخصا الى مدينة داروين.
جاء ذلك بعد قرار اغلاق بعثة الأمم المتحدة المحاصرة منذ اسبوع في مدينة ديلي كبرى مدن تيمور الشرقية.
وعلى الصعيد المحلي تواصلت الاحتجاجات في العاصمة الاندونيسية جاكرتا بسبب الضغط الذي تقع تحته البلاد لنشر قوة لحفظ السلام.
فقد نظم الطلبة مظاهرات جديدة أمام سفارتي استراليا والولايات المتحدة وقام نحو 100 طالب بمسيرة من مبنى الأمم المتحدة الى السفارة الأمريكية رافعين لافتات تدين الرئيس يوسف حبيبي وتصف سياسته بمحاباة الاستعمار الاسترالي والأمريكي.
وقال شهود عيان ان قوات الأمن الاندونيسية اطلقت أعيرة مطاطية على متظاهرين في جامعة جاكرتا ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الاحتجاجات في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.