Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


سموه كّرم عدداً من أصحاب السمو الأمراء
الأمير عبدالله يفتتح مركز جمعية الأطفال المعاقين بجدة

* جدة نايف البشري وحسن البهكلي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين حفل افتتاح مركز جمعية الأطفال المعاقين بجدة وذلك بعد ظهر أمس الثلاثاء بقاعة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بمقر الجمعية.
وقد كان في استقبال سموه فور وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن نائب أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الأطفال المعاقين وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة,
وفور وصول سموه ومرافقيه عزفت موسيقى السلام الملكي بعدها تجول سموه في أرجاء المركز حيث قام بزيارة القسم التعليمي والمركز الطبي والورشة التأهيلية وقد استمع الى شرح مفصل عن دور كل مركز في هذه المراكز.
بعدها قام سموه بزيارة قاعة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله وشاهد فيها فيلما وثائقيا عن الصالة وعن الدور الذي قام به سمو الامير فيصل يرحمه الله في دعم الجمعية وبرامجها, بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الخاص بالمناسبة حيث ابتدأ بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطفل خالد محمدالغامدي وهو من أطفال الجمعية ثم ألقى معالي الدكتور/ محمد عبده يماني رئيس اللجنة العليا لمركز الجمعية بجدة قال فيها:
كلمة معالي الدكتور محمد عبده يماني رئيس اللجنة العليا للمركز
نحمد الله سبحانه وتعالى على ما وفق اليه من استكمال هذا المرفق التعليمي والإنساني المهم، والذي يقوم بخدمة هذه الشريحة من ابناء الوطن الذين يجدون فيه كل عون لتخفيف معاناتهم وللأخذ بأيديهم نحو مستويات أفضل من الصحة والتعليم والتربية والإعانة على تجاوز الإعاقات التي يعانون منها، ولا شك ان هذا المركز ما كان له ان يتم لولا رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم للجمعية الأم جمعية رعاية الأطفال المعوقين في المملكة العربية السعودية والتي يرأس مجلس ادارتها الأخ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.
وأضاف ان الامير سلطان بن سلمان وفق في ترسيخ فكرة ومنهج العناية بهذه الفئات من الأطفال فأقبل الناس وتعاونوا مع الجمعية وتفهموا أهدافها وكان من نتيجة ذلك انتشار هذه المرافق التي أخذت تنتشر كفروع للجمعية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومنطقة الجوف الى جانب المركز الرئيسي بالرياض.
وقال ان زيارتكم الكريمة هذه تعتبر دفعة عظيمة لهذا المشروع وتؤكد منهجكم وسياستكم وحرصكم على دعم مثل هذه الأعمال الخيرية، فجزاكم الله خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناتكم، وأرجو ان تتفضلوا بنقل تحياتنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين على كل ما قدمه منذ بداية هذه المشاريع من رعاية ودعم وتأييد وجزاكم الله خير الجزاء وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (النائب الثاني) على دعمه لهذا المشروع، وجزى الله صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن على متابعتهم وحرصهم على دعم هذا المشروع,
والشكر موصول لسمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد, واضاف د, يماني القول: وقد حان الآن وقت قطاف الثمار وبدأنا في استقبال الأطفال ورعايتهم وإعانتهم وتعليمهم وهي مرحلة مهمة نحتاج فيها الى مزيد من الدعم والتشجيع حتى نحقق ما نصبو إليه في هذا المجال، ولا شك أنكم رأيتم البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال والفرحة, وهذه نعمة من نعم الله فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقضاء حاجات أمثال هؤلاء الناس فقال صلى الله عليه وسلم (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) و (من أقال عثرة مسلم أقال الله عثرته يوم القيامة) وسمى أهل المعروف في الدنيا بأنهم أهل المعروف في الآخرة.
كما ألقى بعد ذلك صاحب السمو الملكي رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بنائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وقال: ان جمعية الأطفال المعوقين تتشرف في هذااليوم المبارك بحضوركم ياسيدي وصحبكم الكرام, وحضوركم هذا اليوم بيننا هو في الواقع تشريف لكل من ينتسب لهذه الجمعية الخيرية، ومن بذل من أجل ان تقوم بواجبها الإنساني والوطني الهام نحو الأطفال المعوقين في أنحاء المملكة واليوم ياسيدي وانتم تفتتحون أحدث مركز للجمعية في عروس البحر الأحمر، لترون أمامكم مثالا لبعض ما تقوم الجمعية به من أعمال جليلة ومجانية نحو المعوقين بشكل عام، والأطفال منهم خاصة.
وقال سموه ان هذا المركز العلمي المتطور بتجهيزاته البشرية والتقنية ما كان له ان يقوم او المراكز الأخرى التي أنشأتها الجمعية في مناطق المملكة المختلفة، بالصورة الماثلة أمامكم إلا بتوفيق من الله ثم بدعم لا محدود من قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة، التي يهمها أمر كل إنسان على ارض هذه البلاد الغالية، ومن دعم خيري مستمر من أفراد مجتمعنا المسلم المتكافل.
وأضاف سموه يقول: لقد كنتم ياسيدي من أول من بادر بتأييد العمل الخيري في هذه البلاد المباركة، ولقد كان لزملائي ولي من أعضاء مجلس إدارة الجمعية شرف لقائكم والاستماع الى توجيهاتكم ياسيدي قبل بضع سنوات, ولقد كان لذلك اللقاء اثر كبير في تطوير مفهوم عملنا في هذا المجال الإنساني والعلمي، وتأثير مباشر على استراتيجية تطوير أعمال جمعيتنا وبرامجها, ولعل مناسبة هذا اليوم هي احد الدلائل على ذلك, كما كان لمواصلة اهتمام قيادتنا ودولتنا ورعايتها لنا أثر هام فيما تقدمه الجمعية من خدمات متميزة ومتخصصة في مجالات البحث العلمي والتوعية، وأعمال التطوير الإداري والفني المستمر الذي اهلها لأن تكون أحد ابرز المؤسسات المتخصصة على المستوى المحلي والعالمي, كما ان الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يعملان بصفة مستمرة، وبالتعاون مع المؤسسات العلمية في المملكة وفي أنحاء العالم لتوطين الخبرات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمعوقين في مراكزنا، وفي بلادنا الغالية الى أفضل المستويات الممكنة في أية بلد من بلاد العالم المتقدمة.
وقال: ونحن في هذا السبيل نتطلع بإذن الله الى صدور (النظام الوطني للمعوقين) الذي يترقبه كل مواطن وخاصة المعوقين منهم كهدية غالية وإنجاز هام لقيادتنا الحكيمة ودولتنا الرشيدة التي هي دائما قريبة من حاجات الناس، وحريصة على تحقيق كل ما فيه صالحهم وخيرهم, وفي هذا السبيل فأني كرئيس للجنة العليا التي اشرفت على اعداد مسودة النظام أتقدم بالشكر الخالص لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين ولمقامكم الكريم ياسيدي على دعمكم وموافقتكم لاعداد مشروع النظام، ولسيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لتبنيه المشروع ودعمه ماديا ومعنويا, كما نتطلع أيضا لانعقاد المؤتمر الثاني للمعوقين الذي تنظمه الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في العام القادم بعد ان صدرت الموافقة السامية الكريمة مؤخرا على انعقاده.
وقال: أكرر الشكر والعرفان لكم ياسيدي وهذا الحفل الكريم على حضوركم بيننا وبين ابنائكم الأطفال, ويشرفني في هذا اليوم ان اتقدم الى مقامكم الكريم بأن مجلس ادارة الجمعية قد شرفني وكلفني بإعلان إطلاق اسم مولاي خادم الحرمين الشريفين واسمكم الكريم ياسيدي واسم سيدي النائب الثاني على القاعات الرئيسية في هذا المركز اعتزازا بكم وعرفانا بما قدمتموه لنا من دعم وتشريف لهذا المركز بأن تحمل مرافقه اسماء من قاموا حقا بالمساهمة في إنشائه، ولقد تكرمتم ياسيدي بالموافقة ايضا على تكريم نخبة اخرى من هؤلاء الخيرين في هذا اللقاء.
واضاف الأمير سلطان بن سلمان قائلا: مرحبا بكم ياسيدي وبهذا الحفل الكريم وشكرا لكل من ساهم معنا لأن يتحقق هذا الانجاز الخيري الكبير, وأؤكد في هذه المناسبة الغالية ان الجمعية ما كان لها ان تحقق شيئا من انجازاتها بعد توفيق الله إلا بمؤازرة الكثير من الناس ممن يدعمونها بمالهم وخبراتهم ووقتهم وجهدهم، والذين كان لهم في قيادة هذا البلد قدوة ونبراسا.
تكريم عدد من اصحاب السمو
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين بتسليم وثائق تسمية مرافق المركز وتسليم شهادات التكريم وقد تم تكريم كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز يرحمه الله وقد تسلمها سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وتسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وتسلمها نيابة عنه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ثم قام سموه بتكريم كل من الشيخ صالح كامل والشيخ عبدالرحمن فقيه وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن نائب أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي أمين مدينة جدة, والشيخ اسماعيل أبو داود وعائلة كانو والغرفة التجارية بجدة وشركة سابك وشركة سعودي أوجيه وعدد كبير من الشركات والقطاعات الوطنية الخاصة بالإضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وبعد ذلك قام سموه بزيارة ساحة الأمير ماجد بن عبدالعزيز واستكمل زيارة المركز.
ثم غادر ومرافقوه مقر الحفل بالحفاوة والتكريم,وبهذه المناسبة صرح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز بتصريح عبر فيه عن سعادته البالغة برعاية نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحفل افتتاح مركز جدة.
وقال: لقد وفق الله تعالى المسؤولين والعاملين بجمعية الأطفال المعاقين وسدد خطاهم بقطفهم ثمار جهودهم المبذولة سعياً في طريق الخير لأبناء هذا الوطن الغالي والمساهمة في بناء مجتمع صحيح معافى عبر التصدي لقضية الإعاقة، وذلك من خلال تبنيهم أحد أهم مشاريع الخير لهؤلاء الأطفال الذين أراد الله لهم أن يولدوا هكذا لحكمة يعلمها هو وقد يكون فيها الخير لهم ولذويهم إذا ما صبروا وسعوا لتخفيف اعاقتهم بعلاجهم وتأهيلهم حتى يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، وما هذا المركز إلا نتاج طبيعي لما خططت له هذه الجمعية الرائدة حتى أصبح واقعا ملموسا نعيشه الآن في مجتمعنا.
وأضاف سموه: إن هذا المركز يعد إضافة حضارية وهو لفتة إنسانية عظيمة متمثلة في تجهيزه بالوسائل الحديثة والكوادر البشرية القادرة على الاستيعاب الجديد والتعامل مع الصعاب سعيا إلى تذليل كل العقبات التي تواجه تعليم وعلاج وتأهيل أطفالنا الذين هم في حاجة لتلك الخدمات المتخصصة الراقية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved