* طرابلس- رويترز
يقول اطباء ان ليبيا تواجه مشكلة هيروين متنامية بدأت تأخذ ابعادا واضحة في منتصف الستينات وامتدت الان الى اطفال الاثرياء والشبان.
كانت هذه وجهة نظر اطباء شاركوا في ندوة علمية عقدت في طرابلس امس الاول الاثنين بشأن جهود التصدي لهذه المشكلة.
وكان حضور الصحفيين الاجانب للندوة علامة على روح انفتاح جديدة في ليبيا بعد سنوات من العزلة والسرية التي كانت تغلف عادة العمل الرسمي.
قال الدكتور علي الرويعي مدير مستشفى الامراض النفسية في بنغازي لرويترز من الصعب جدا تحديد رقم المتعاطين للمخدرات هنا او في اي مكان من العالم.
في الفترة ما بين عام 1990 وحتى اغسطس عام 1999 وصل عدد المرضى الذين عولجوا من مشاكل خاصة بتعاطي الهيروين نحو 2300 واستطرد قائلا انه من الصعب ايضا تحديد عدد من يتعاطون الكوكايين والحشيش والحبوب المخدرة والخمور.
ويقول اطباء ان نسبة كبيرة من المرضى القادمين الى مستشفى بنغازي هم من سكان العاصمة طرابلس وان معظمهم من سكان المدن كما ان اغلبهم من المراهقين او في العشرينات.
يقول بعض المدمنين انهم رجال اعمال شبان ادمنوا خلال رحلاتهم الى الخارج وانهم واصلوا الادمان لدى عودتهم الى ليبيا.
قال الطبيب النفسي م,هايرماث خلال الندوة طبقة رجال الاعمال الشبان من الطبقات الاكثر عرضة لخطر ادمان الهيروين .
وذكر اطباء انه مثل كل الدول الاخرى تساهم في ليبيا الضغوط والمشاكل الاسرية والملل والبحث عن الاثارة في مشكلة الهيروين, وقالوا ان تجار المخدرات يفضلون الاتجار في الهيروين.
ويستطرد هايرماث قائلا الهيروين متاح في طرابلس بكثرة وذكر ان العاطلين يكونون ايضا اكثر عرضة للسقوط في دائرة الادمان,واتجه الشبان في ليبيا الذين يجدون فرصا ضئيلة في القطاع العام الى القطاع الخاص الوليد.
ويضيف هايرماث قائلا عدد كبير من الشبان,, عدد كبير من العاطلين خاصة رجال الاعمال يتعاطون الهيروين, بل بدأت الفتيات ايضا في تعاطي الهيروين, انه توجه خطر في هذا البلد .
وصرح بان المشكلة تفاقمت عامي 1997 و 1998, وقال نستقبل اناسا من اسر طيبة ومن الطبقة الثرية .
واقترح الاطباء خلال الندوة اتباع سياسة توعية اطلقوا عليها العلاج في الصغر لتسليط الاضواء على مخاطر الادمان وتشجيع الصغار على الابتعاد عن المخدرات بالاضافة الى تشديد الرقابة على الجمارك وتشديد العقوبات.
ويقول دبلوماسيون ان ليبيا تفضل التوصل الى حلول محلية للمشكلة.