Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


سلبيات عديدة للانتقال إلى مكان الترقي
تغيرت الظروف,, وبقي تغير النظرة

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
كتب سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان يوم الاثنين 26/5/1420ه في الصفحة الأخيرة زاوية (الرئة الثالثة) موضوع (موظفون تحت الصفر), وتعقيبا على ذلك أشكر أولا الجزيرة والأستاذ عبدالرحمن على مواضيعه الممتازة والتي يتابعها أكثر القراء، فقد ذكر في الموضوع السابق أن من أول العوامل التي تجعل الموظف مجمدا هو إصراره على أن تكون الترقية في الجهاز الذي يعمل به أو المدينة أو القرية التي يعيش فيها متسلحا بقائمة من الأعذار.
إن جميع الأنظمة والقوانين التي يسنها الإنسان لا تصلح لكل زمان ومكان فهي ليست كالقرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة, فإذا استمر العمل بها قد تصبح يوما من الايام سببا لوجود الروتين، فعلى المسؤولين مناقشتها وتطويرها أو تغييرها من وقت لآخر حسب تغير الظروف التي عملت من أجلها, وفي السابق كانت المدن والقرى تحتاج إلى موظفين عندهم الخبرة لقلة المتعلمين من أهل المدينة أو القرية الذين يستطيعون القيام بأعمال الوظائف فيها مما قد يضطر الدولة إلى دعمها بموظفين من مكان آخر واعطائهم المميزات والحوافز، وكان الموظف في السابق لا يملك منزلا أو مزرعة أو استراحة ولا حتى وسيلة تنقل، أما الآن فالحمد لله يوجد بالقرية مثل ما يوجد بالعاصمة من الكوادر التي تستطيع القيام بجميع الأعمال كما أن أغلب الموظفين يملكون منازل بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي دعمت المواطن عن طريق صندوق التنمية العقارية، كما أن بعض الموظفين مرتبطون بمدنهم وقراهم بأهليهم وذويهم وبأشياء أخرى مثل الاستراحات والمزارع وخلافها، ولهذا فمن الصعب أن يترك الموظف منزله بعد أن تعب عليه وخسر فيه من إعمار وتأثيث، أضف إلى ذلك أغلب زوجات الموظفين يزاولن عملا وظيفيا,, أقول من الصعب أن ينتقل الموظف إلى مكان الوظيفة المرقى عليها ويترك منزله ويستأجر آخر ويؤثثه وينقل الزوجة والأولاد ويترك أهله ومصالحه في مدينته أو قريته من أجل الترقية والتي يحصل منها على زيادة في مرتبه لا تساوي خسارة ولو كان جزءا بسيطا مما ذكرت سابقا وخاصة من المرتبة العاشرة فأقل والتي دائماً تكون الترقية بمميزات مادية أو حتى معنوية قليلة، فهل الترقية عقاب وخاصة بعد مضي السنوات على الموظف في وظيفته؟ إذا كان الوطن يحتاج لذلك فالكل يبذل ما يستطيع لخدمته ولكن ما دام أنه مجرد وجود الوظيفة في هذا المكان وهذه الأنظمة فليس مبررا انتقال الموظف مع الوظيفة فبقاؤه في مكانه يوفر على الدولة بدل الترحيل ولا يسبب ارباكا لعمل الزوجة ويجعل الموظف مطمئنا جادا في عمله, فاقترح أن تكون الوظيفة التي رقي منها أو التي أقل منها لنفس الدائرة التي رقي على وظيفتها وذلك بدلاً عنها حتى يوظف عليها من نفس المدينة أو القرية.
وإن كان في انتقال الموظف مع الوظيفة المرقى عليها ميزة ففيها السلبيات الكثيرة على أداء العمل وعلى الموظف.
فأدعو الاخوة المتابعين لعزيزتي الجزيرة الذين دائما يبدون آراءهم في الكثير من المواضيع المطروحة أن يشاركوا في هذا الموضوع, كما آمل من المسؤولين دراسة هذا النظام وإعادة النظر فيه والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل.
عبدالعزيز بن عبدالله العبدالعزيز
عنيزة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved