لقد أولى قادة هذه البلاد منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - توفير المياه لأغراض الشرب أولاً والأغراض الأخرى (الزراعية والبلدية والصناعية) اهتماماً كبيراً حيث كان الاعتماد على مياه الأمطار في بعض الأجزاء والبعض الآخر على مياه العيون الطبيعية وأخرى على مياه الآبار التي يتم حفرها يدوياً، وبالرغم من الظروف الطبيعية القاهرة والتي تصنف المملكة ضمن المناطق الجافة إلا أنه بعون الله وهمة الرجال تم حفر العديد من الآبار في مختلف المناطق وكذلك تم تنفيذ محطة لتحلية المياه لسقيا مدينة جدة (الكنداسه) وتوالت المشاريع المبنية على دراسات علمية مستفيضة من النواحي الجيولوجية والهيدرولوجية حيث تم اكتشاف عشرين طبقة حاملة للمياه تسعة منها تكوينات رئيسية تحتوي على كميات كبيرة وعلى نطاق واسع والباقي تكوينات ثانوية محلية.
وقد نفذت وزارة الزراعة والمياه العديد من المشاريع المائية الصغيرة وكذلك المشاريع الشاملة والتي تغطي اكثر من مدينة وقرية بالاضافة إلى محطات لتنقية المياه والتي تتفاوت نوعيتها من حيث العناصر والأملاح التي تحتويها حسب التكوينات وذلك للوصول إلى نوعية مياه صالحة للشرب كيميائياً وبيولوجياً.
ويمكن إيجاز أنواع المحطات المنفذة في:
1- محطات التنقية الأولية لإزالة العسر والعوالق الأخرى.
2- محطات التنقية بطريقة التحلية وتتم بعد مرحلة التنقية الأولية وذلك لتخفيض نسبة الأملاح إلى الحد المسموح به وتتم بإحدى طريقتين:
أ- من خلال اغشية التناضح العكسي.
ب- من خلال التبادل الأيوني.
ومن أولى المحطات المنفذة بمنطقة القصيم محطة تنقية بريدة وتبلغ الطاقة التصميمية لها 96,000 متر مكعب يومياً يليها محطة تنقية عنيزة وطاقتها 51,800 متر مكعب يومياً ثم محطة تنقية مياه الرس والبدائع والقرى المجاورة وطاقتها 51,800 متر مكعب يومياً وأخيراً محطة تنقية المياه للبكيرية والخبراء ورياض الخبراء وطاقتها 51,800 متر مكعب يومياً وتتغذى تلك المحطات من تكوين الساق وسوف يستمر بإذن الله تنفيذ المشاريع المائية الجبارة بدعم من القيادة الرئيسية والتوجيهات السديدة.
هذا والله نسأل أن يديم على هذه البلاد عزتها ومنعتها وأن يزيد الله مشاريع الخير في بلاد الخير.