Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


أهلاً بسلطان العطاء والنماء
خالد بن محمد الفهيد*

تتوالى مناسبات الخير والبركة في هذا البلد المعطاء بلد الحرمين الشريفين ويسعد أبناء هذا الوطن بالتلاحم مع قادتهم، الذين أضاءوا دروب التنمية الشاملة ليزهر كل شبر من أرجاء المملكة العربية السعودية بمشاريع شتى في مجالات تنموية مختلفة لينعم أبناء هذا الوطن بكل ما يعمل على توفير سبل العيش الكريم.
إن المملكة العربية السعودية كشبه قارة صحراوية كانت منذ الأزل قفراء لا ماء فيها ولا زرع إلى أن شاءت إرادة الله بتفجير ينبوع زمزم كأول مصدر مائي بالقرب من البيت العتيق,, والحضارات القديمة كانت توجد بالقرب من مصادر الماء سواء كانت على ضفاف الأنهار أو بالقرب من العيون أو بالمناطق التي يتوفر فيها ماء الأمطار,, فالماء يعد بمثابة العمود الفقري لأي حياة بشرية كانت أو حيوانية او نباتية كما أنه أساس كل تنمية على سطح الأرض فهو أرخص موجود وأغلى مفقود أوجده الله تبارك وتعالى لمصلحة عباده وقسمه على مناطق العالم لحكمة لايعلمها إلا هو جل شأنه.
فبالرغم من شح الموارد المائية في المملكة واقتصار المتوفر منها على المياه الجوفية حيث لا أنهار ولا بحيرات,, إلا أن الدولة - رعاها الله - تمكنت من إحداث نقلة نوعية كبيرة في تطوير مواردها المائية,, حيث عملت القيادة الحكيمة ومنذ عهد القائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله ثراه) على تذليل كافة الصعاب وتيسير كافة السبل لتوفير المياه لكافة الأغراض الحياتية المختلفة، وذلك من خلال الدراسات والأبحاث وما تشتمل عليه من دراسة شاملة ومسح دقيق لكافة الطبقات الحاملة للمياه، الأمر الذي تمكنت معه وزارة الزراعة والمياه من وضع كافة التصورات لواقع ومستقبل المياه في المملكة، وما نتج عنها من مشاريع مائية,, تمثلت في إقامة مشاريع المياه الشاملة والكبيرة والصغيرة ومحطات التنقية وإنشاء السدود,, وتمديد شبكات المياه التي وصل عددها إلى (1350) مشروعاً وبتكلفة تقديرية تصل إلى (20) عشرين ألف مليون ريال,, ولم تقتصر الدولة على هذا الحد,, بل عضدت مصادرها الجوفية من المياه بتحلية مياه البحر، وأنشأت لذلك (25) محطة تحلية موزعة على الساحلين الغربي والشرقي,, وبلغت التكاليف الرأسمالية لها حوالي (57 ألف مليون ريال) حتى أضحت المملكة العربية السعودية أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة في العالم, ولتعزيز مصادر الماء قامت وزارة الزراعة والمياه بتشييد (190 سداً) بلغ مجموع طاقتها التخزينية نحو 777 مليون متر مكعب.
ولأهمية هذا العنصر الحيوي الهام بدأت وزارة الزراعة والمياه وبتوجيهات مستمرة من معالي الوزير الدكتور/عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر بإتخاذ السبل التي تساعد على ترشيد استخدام المياه فاعتباراً من 25/12/1419ه الموافق 11/4/1999م بدأت الوزارة بتنفيذ الحملة الوطنية لتوعية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بأهمية ترشيد استخدام الماء والمحافظة عليه (المرحلة الثانية) مستهلة هذه الحملة بالكلمة التوجيهية السامية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الموجهة لكافة المواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن الغالي للتجاوب مع أهداف هذه الحملة النبيلة ودعمها تحت شعار لا تسرف في الماء ,, فالماء أمانة .
ونسعد نحن منسوبي وزارة الزراعة والمياه بتشريف راعي النهضة الزراعية أول وزيرٍ للزراعة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لحفل افتتاح محطة مياه البكيرية والخبراء ورياض الخبراء بمنطقة القصيم فمرحباً بسلطان الوفاء.
* مدير العلاقات العامة بوزارة الزراعة والمياه

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved