Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


الشيخ محمد إبراهيم الخضير وسيرة كفاح وطموح ونجاح
التعليم الأهلي أجد فيه ذاتي وهو رسالة عظيمة نحو المجتمع
ما قمت به من تبرع نابع من حبي للوطن
أدعو رجال الأعمال لترجمة معنى المواطنة إلى واقع ملموس

*كتب- صالح الدواس وعبدالله السحيباني:
في هذا الوطن رجال أوفياء نذروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن حيث بلوروا معنى الوطن إلى واقع ملموس وترجموا معنى المواطنة إلى واقع فعلي على أرض الواقع حيث قدموا الخدمة وساهموا في بناء هذا الوطن ومن هذه النماذج رجل الأعمال الشيخ/محمد بن إبراهيم الخضير الذي يؤدي دوره في المجتمع من خلال قناتي التجارة العامة والجانب التربوي حيث يعتبر الشيخ رائداً من رواد هذين المجالين التجاري من خلال مؤسسة أجا العملاقة ورائداً من رواد التعليم الأهلي في بلادنا من خلال مدارس التربية النموذجية الأهلية التي أكملت عامها الأربعين، كان ل الملحق لقاء مع الشيخ/محمد بن إبراهيم الخضير أحد أعيان محافظة رياض الخبراء وذلك بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمحافظة رياض الخبراء وجاء الحديث على النحو التالي:
الزيارة الميمونة
عبر الشيخ الخضير عن سعادته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمحافظة رياض الخبراء وافتتاح محطة تنقية المياه ووضع حجر الأساس لمركز الاحتفالات والمكتبة بأنه نابع من اهتمام ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تفقد أحوال المواطنين ورعايتهم وإقامة المشاريع الحيوية التي تهم المجتمع وأضاف الشيخ الخضير أن هذه الزيارة تعكس مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب التي يجسدها الحب والولاء
ترجمة لمعنى المواطنة نابع من حب الوطن
وعن قيام الشيخ الخضير بتمويل كامل للمكتبة بمبلغ 5000000 خمسة ملايين ريال وذلك ضمن مشروع مركز الاحتفالات والمكتبة برياض الخبراء قال الشيخ محمد : ما قمت به واجب وطني نابع من حب الوطن الذي أعطانا الكثير ومهما قدمنا له فلن نرد ولو جزءاً بسيطاً مما له علينا وهذا التبرع هوعبارة عن ترجمة حقيقية لمعنى المواطنة وجانب من جوانب البذل والعطاء لهذا الوطن المعطاء وبهذه المناسبة أدعو رجال الأعمال للمساهمة في هذا الجانب لدفع عجلة التنمية في بلادناالتي ترعاها حكومتنا الرشيدة.
فكرة عن المشروع
وعن فكرة المشروع قال الشيخ الخضير: حدثني رئيس البلدية الأستاذ أحمد البكري عن فكرة المشروع واقتنعت بالفكرة نظراً لأهمية هذا المشروع بالنسبة لي من جانبين الأول أهميته الاجتماعية والثقافية والتربوية ودعماً لخدمة طلاب العلم والجانب الثاني خدمة لمسقط رأسي ومنشأ طفولتي محافظة رياض الخبراء حيث أن لها علي حقاً بأن تنال جزءاً من اهتمامي.
وقد حظينا بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومتابعته المستمرة لمراحل تخطيط المشروع حتى تم اعتماده والمشروع عبارة عن مركز للاحتفالات الرسمية والمكتبة حيث تبرعت بالجانب الثقافي وهو عبارة عن قاعة ثقافية تتسع ل 600 شخص مجهزة بأحدث الوسائل اللازمة وكذلك انشاء مكتبة للرجال والنساء مكونة من دورين ومساحتها الاجمالية 750م2 وهذه رغبة مني في تشجيع الحركة الثقافية وخدمة لطلاب العلم الباحثين والمهتمين بالمحافظة.
سيرة ,, كفاح ,.
طموح ,, نجاح
لكل رجل أعمال قصة كفاح قد تكون بدأت من الصفر والشيخ محمد الخضير جمع بين الكفاح والطموح فحقق النجاح وهذا موجز لقصة كفاحه كما رواها ل الجزيرة حيث قال: عن طريق الكتاتيب تعلمت على يد الشيخ محمد النويصر رحمه الله الذي تولى التعليم برياض الخبراء حيث درست القرآن الكريم والكتابة والقراءة وبعض العلوم، ذهبت إلى الرياض عند سن العاشرة لطلب العلم ولم استمر لعدم وجود من يوجهني ويرشدني حيث عملت موظفاً بمدينة الخرج ب عشرة ريالات ,, رجعت إلى الرياض بعد سنتين وعملت ببعض الأعمال التجارية وعدت إلى رياض الخبراء لظروف صحية بعدها التحقت بشركة أرامكو السعودية حيث لم تقبلني في البداية إلا بعد أن كبرت سني وبعد ثلاثة شهور تعلمت اللغة الإنجليزية وكنت بعدها مترجماً للعمال مع المساح الأمريكي بعدها طلب تفريغي للدراسة حيث درست ثلاث سنوات وتقدمت أنا وزملائي للاختبار من أجل إعدادنا لنكون مدرسين وبعد نجاحنا وجهنا لمدرسة صناعية لتأهيلنا للتعليم الصناعي واستمررت أدرس وأثناء عملنا لاحظنا أن العمال يعرفون اللغة الإنجليزية ولا يعرفون القراءة والكتابة العربية، وحرصاً منا تطوعت أنا والأستاذ ابراهيم المحميد على تعليمهم في المساء مبادئ القراءة والكتابة واستفاد من ذلك عدد كبير من المواطنين الذين يعملون في الشركة بعدها انتقلت إلى الخرج وفوراً عرضت على مدير شركة أرامكو افتتاح مدرسة محو أمية فوافق وتم بناء مدرسة متواضعة وكان عدد الطلاب 160 دارساً ومع زيادة عدد الطلاب وجدنا صعوبة فعرضت على المدرسين في الصباح اعطاءهم نفس رواتبهم التي يتقاضونها في الصباح لمن يرغب التدريس في محو الأمية فوافقوا وكنت مديراً للمدرسة وفي نفس الوقت فتحت مدرسة ليلية برسوم مقدارها 15 ريالاً لمن يستطيع ومجاناً لمن لا يستطيع، وبعد سنين عدت إلى الرياض.
قصتي مع التعليم الأهلي
مما سبق كان لي مع التعليم قصة طالباً ومعلماً وهذا الميدان لاشك أن الإنسان يجد فيه نفسه وذاته عندما يقدم خدمة سامية ورسالة عظيمة لمجتمعه عن طريق الاستثمار لاسيما إذا كانت هذه الرسالة هي التربية والتعليم ولهذا السبب وفور وصولي الرياض اشتريت روضة أطفال باسم (التربية النموذجية) تأسست عام 1378ه وذلك بمبلغ 240000 ريال، والآن وبعد 42 سنة من العطاء والخدمة لهذا المجتمع ها هي مدارس التربية النموذجية تضم 4500 طالب في جميع المراحل للبنين والبنات.
ويتولى التدريس بها 500 معلم ومعلمة وهي في مرافق تعليمية نموذجية تقدر مساحتها ب 100,000م2 وتضم في مرافقها الصالات المغلقة وقاعة للمحاضرات تتسع ل 600 مقعد ونقوم حالياً بانشاء نادٍ رياضي نموذجي لطلاب المدارس سينتهي العمل فيه قريباً.
ويقع النادي وسط مبنى مستقل تقدر مساحته ب 7500م2.
مؤسسة أجا
إلى جانب مدارس التربية النموذجية هناك نشاط تجاري يوازي هذه المدارس من خلال مؤسسة أجا للمقاولات وهي رائدة ولله الحمد في هذاالمجال، حيث قمنا بتنفيذ كثير من المشاريع الحكومية منها مشروعات وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات فضلاً عن المشروعات الأخرى التي أقمتها في مسقط رأسي محافظة رياض الخبراء، وذلك حرصاً مني على تنشيط الحركة التجارية في المحافظة,هذا ويتولى الإبن إبراهيم الإشراف على المؤسسة ويعمل مديراً عاماً لها، ومن خلال مجلس الإدارة أتولى الإشراف غير المباشر.
فرصة سعيدة
ومناسبة غالية
الحقيقة في نهاية هذا الحديث أشكر صحيفة الجزيرة على إتاحة هذه الفرصة لنا للحديث عن جوانب من حياتنا وتجربتنا العملية وهي مناسبة غالية أن نستقبل بمحافظة رياض الخبراء سمو النائب الثاني فأهلاً وسهلاً بسموه بين أبنائه وإخوانه.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved