Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


الصحابيات تولين هذه المهمة أثناء الفتوحات الإسلامية
الفتاة السعودية تقبل على مهنة التمريض مع المحافظة على عاداتها وتقاليدها

* تحقيق : نجلاء الدوسري
الحديث عن امتهان الفتاة السعودية مهنة التمريض يطول ويحتاج للكثير من اللقاءات والحوارات الصحفية والمنبرية من اجل ان يتفهم المجتمع الدور المطلوب في هذا الجانب الهام الذي له اتصال بحياتنا والكثير من عينات المجتمع يطالب بدخول الفتاة السعودية المجال بعد النجاح الذي حققته المئات من فتياتنا ودليل ذلك انتشار المعاهد والكليات الصحية بمناطق ومحافظات المملكة وفي السليل ووادي الدواسر تحدثت مع عدد من الفتيات والامهات والمعلمات عن هذا الجانب فكان هذا الحوار السريع وحاولت ان اختصر العديد من المشاركات لان المطروح يفي بالغرض المطلوب واليكم ملخص الحوارات مع الاعتذار للاخوات المشاركات اللاتي لم اتمكن من نشر مشاركاتهن.
ماحك جلدك مثل ظفرك
تقول الاخت سارة الدوسري:
لاشك ان مهنة التمريض مهنة إنسانية ومن يعمل بها يشعر بالرضا دائما كيف لا والممرضات هن بلاسم الرحمة والتمريض للمرأة عمل انساني شريف جدا في ظل عدم الاختلاط بين الرجل والمرأة والممرضة السعودية مطلوبة لخوض غمار هذه المهنة التي نطالب بها وكلنا يعرف المثل المشهور ماحك جلدك مثل ظفرك والفتاة السعودية عندما تعمل ممرضة اضافة إلى شعورها بواجب المهنة وقبل ذلك واجب الاسلام ثم المواطنة الحق التي تطوق أعناق الجميع سوف تعمل دون كلل من اجل هذه المريضة وهذا المريض لأنها لديها شعور داخلي ان هذا المريض او المريضة قد يكون الابن او الاخ او الأخت او الزوج او الأب او الام,, من هنا تقدم كل مافي وسعها وسمعنا الكثير عن قصص التضحية والمثابرة في العمل والاتقان من قبل الممرضة السعودية والرضا من قبل المرضى عن تلك الفتاة السعودية التي تلبس الحجاب الاسلامي وتعمل في مهنة التمريض ومن هنا أصبح توجه البنات الى هذه المهنة امراً مطلوباً في وقتنا الحاضر وفق الشريعة الاسلامية.
المجتمع لم يرفض هذه المهنة
تقول ام حماد نورة الدوسري: المجتمع لم يرفض دخول المرأة مهنة التمريض وانما البعض من اجل المحافظة على كرامة المرأة وابعادها عن المكان الذي يوجد فيه الرجل غير المحرم وكذلك العادات والتقاليد التي لم يكن لديها القناعة التامة بهذه المهنة واعتقد ان المرأة المريضة في حاجة للمريضة السعودية سواء كانت في حالة عادية ام حرجة لأنها مسلمة أولا وتجد في الممرضة الثقة ومهنة التمريض مهنة شريفة والاسلام لم يرفض المهنة والدليل وجودها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كانت الصحابيات يقمن بالتمريض في الغزوات الاسلامية ولو وجد معهد للتمريض سأبادر بدخوله وحث الاخوات الى الالتحاق لان العمل انساني قبل كل شيء وخدمة الوطن واجبة على المجتمع.
الكلية الصحية مطلب ملح
أم حنان الدوسري تشارك في الموضوع قائلة: ان الاسباب ترجع الى خوف الأهل على البنت لكن اذا كانت تربية البنت سليمة مع المتابعة المستمرة اعتقد انه لاخوف على الفتاة من دخول المهنة وشخصيا الاهل لم يرفضوا مهنة التمريض لمعرفتهم انها مهنة تخدم الوطن وكانت موجودة في صدر الاسلام واتمنى وجود كلية صحية للبنات بالمحافظة تخدم المحافظات المجاورة.
وتدخل الاخت سارة للمشاركة قائلة ان المرأة المريضة بحاجة للممرضة وتفضلها من جنسها لتفهمها لظروفها أكثر من غيرها والاسلام لم يرفض المهنة لكن يبقى المحذور وهو الاختلاط الذي يقف حجر عثرة في طريق الفتيات الراغبات في العمل بهذه المهنة التي اصبحت مطلب اساسياً في الحياة.
الاخت عجباء ام مبارك من وادي الدواسر تؤيد الرأي السابق بأن السبب هو الخوف من الاختلاط مع الرجل في وجود الخلوة وكلنا يعرف موقف الدين الاسلامي من ذلك, والمرأة محتاجة الى الممرضة السعودية لأنها تفهم المريضة السعودية اكثر من غيرها والمرأة المحافظة على الحجاب الاسلامي وكرامتها مطلوبة للعمل الشريف واسعد كثيرا لوجود الممرضة السعودية وأشعر بالفرح والثقة المطلقة لانها قد تعرفني اكثر من غيرها وتحس بمعاناة المرضى وتسهر على راحتهم فالممرضة السعودية تختلف تماما عن غيرها وهذا مايجعل الكثير يطالب بها.
والأخت أم طلال الجوهرة الدوسري لم تبتعد كثيراً عن الآراء ذاتها واكدت أن المجتمع لم يعارض او يرفض المهنة بدليل وجود المعاهد الصحية في الكثير من المناطق والمحافظات وان رفض المهنة فذلك يعود لعدم تفهمه لواجباتها واعتقد ان السبب الرئيسي هو الاختلاط ولكن هل تمت دراسة تدارك هذا السبب ووضع الحلول له فنحن بحاجة للممرضة السعودية المواطنة واتمنى ازالة السبب ثم اطالب بافتتاح كلية صحية او معهد مطور وان يتقبله المجتمع بعد ان تتم ازالة السبب كما اسلفت.
رفض لامبرر له
الطالبة سارة الودعاني قالت: التمريض مهنة انسانية عظيمة يجيدها من كان كفؤا لها لماذا ترفض بعض المجتمعات دخول المرأة مهنة التمريض والطب؟ ألايعلمون ان هذه المهنة منذ عهد الاسلام وكانت النساء يضمدن جرحى المعارك الاسلامية,, اعتقد ان عدم تقبل المهنة لدى البعض لعدم فهم المهنة واذكر ان احدى الزميلات كان طموحها كلية الطب وحصلت على نسبة 96% تؤهلها للكلية لكن رفض الاهل حطم الطموح ومعها الكثير اذاً لابد من طرح الموضوع للنقاش لدى بعض المجتمعات السعودية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved