Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


صدى
التفعيلات,, والحيص بيص!!

اطلعت على ما سطره قلم الأخ المحرر بخصوص التفعيلة ودورها في الشعر الشعبي، ومن بعده كتب الأخ عبدالله العطني بهذا الصدد,, وأنا - والعياذُ بالله من الأنا - لست من انصار مستعرضي العضلات، ودائما ارغب بالرأي الصريح البسيط,, لأن وصوله اسرع لعقلية المتلقي دونما أي تعقيد,, وهذا ما عبر عنه رأي الحميدي وبلا مجاملة,.
أما ما كتبه الأخ عبدالله ومن قبله أناس خاضوا هذا المجال - الذي لا يجهل من اراد معرفته - فإننا لا نسمع ولا نرى ذلك الاسلوب الاستعراضي، الباحث عن شيء لم يعرفه أبو زيد الهلالي وجماعته!!، ولكن ما حصل من ردود استحثنا على الادلاء.
***
يا جماعة الخير خلونا نتكلم دائما ببساطة,, لأن الامر لا يحتاج لمثل هذا التعقيد المتحمس,, ولكن,, اصبحنا كمن يهتم بالاوراق وينسى الثمار,, فهل سنجني الأوراق؟!!
إذن الأمر يحتاج لتعقل وتوقف اكثر جدية!!
- فما هي مقاييس اختيار المعلقات السبع؟!
- وما هي مقاييس نجومية ومبدعي أعلام الشعر؟!
- وما هي مقاييس الشاعر لنفسه في بناء القصيدة؟!
وما هي مقاييس من اختار تلك المقاييس من العصر الجاهلي حتى عصرنا الحاضر؟!
- هل المقياس مفاعلتن وأخواتها؟!!
لا أظن ذلك - بل أجزم بأنها لم تكن مقياسا لأي من تلك المقاييس!!,.
ولا يُفهم من ذلك أنني أنفي دور التفعيلات في قياس ومعرفة بحور وأوزان الشعر,.
وربما يحتاجها من أراد الابحار على شاطئ الشعر - كدراسة وتعلم - أما وضعها في نصاب التحكيم فلا أتوقع ذلك,.
ومن يخالفني الرأي، يأتي بمثال حي على ما يقول، وليس مثالا فرديا متعسفا!!
ودائما أشدد على البساطة في الطرح, مع مراعاة الواقعية للعمل على مناقشة واستصلاح الاصول، بدلا من اللهث وراء الفروع,.
ختاماً أرجو ألا ندخل في دائرة الحيص بيص لانني أكره الردود الدائرية، ولكن هذا الموضوع استثارني قليلا,, وأملي بأن يكون النقاش موضوعيا لا شخصيا، وهنا فقط سنجني الثمار يانعة - بإذن الله -.
كلمة لا بد منها:
اطلعت على رد المحرر على مشعل الفوازي وبحكم علاقتي مع الصفحة فهذا لا يعني ان اغض الطرف عن الاشادة به خوفا من الوقوع تحت طائلة المجاملة,.
ولكن لن أفعل ذلك وأقول: لقد اعطى المحرر درسا قويا في كيفية تقبل النقد، وفسر النقاش على انه موضعي، وليس شخصيا - كما يفعل الاغلبية - وذاك لن يزيده إلا رفعة,, وأخاله انفرد بذلك بين اقرانه,.
بقي همسة أخيرة ورجاء بعدم فتح المجال لكل من هب ودب بالتطاول على الآخرين تحت ستار النقد والعيار اللي ما يصيب يدوش .
فوزان الماضي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved