القدس المحتلة- عمان- الوكالات
تجرى اتصالات فلسطينية اسرائيلية في الوقت الحاضر لتحديد موعد بدء مفاوضات المرحلة الدائمة بين الجانبين التي احتفل مساء امس الاول بالاعلان عن بدايتها.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن مصادر اسرائيلية قولها ان من بين الافكار التي يتم دراستها تمهيدا للمحادثات الفلسطينية الاسرائيلية حول القدس هو توسيع حدود المدينة وضم عدد من القرى العربية المجاورة وبينها قرية ابو ديس الى مدينة القدس.
وقالت المصادر انه يتم في الوقت الحاضر دراسة فكرة اقامة ممر مفتوح من قرية ابو ديس الى الحرم القدسي لتمكين المصلين المسلمين من الوصول بحرية لاداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى.
يذكر أن السلطات الاسرائيلية عرضت على الفلسطينيين فكرة اعتماد قرية ابو ديس عاصمة للفلسطينيين في الوقت الذي يطالب فيه الجانب الفلسطيني باعتماد مدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة التي من المقرر الاعلان عن قيامها خلال عام.
وتأتي انطلاقة مفاوضات الوضع الدائم التي قال ابو مازن ان طريقها سيكون صعبا ومملوءا بالعقبات بعد ستة اعوام من توقيع إسرائيل والفلسطينيين على اتفاق اوسلوالمؤقت للسلام.
وقد بدأت المحادثات باجتماع مغلق بين ليفي وابو مازن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرجل الثاني في السلطة الفلسطينية بعد الرئيس ياسر عرفات.
ومع التمسك بالمواقف المعلنة والتحذير من العقبات المحتملة، حرص كلا الجانبين على تأكيد الثقة في القدرة على التوصل الى الحلول المناسبة بعد ست سنوات من المد والجزر في المفاوضات, وعبر ابو مازن عن ذلك بقوله ان الجانبين يخطوان خطوات واثقة نحو المصالحة التاريخية بين الشعبين ولنجسد منعطفا تاريخيا في مسيرة السلام .
ومن المقرر ان يجتمع ليفي وابو مازن مرة أخرى هذا الاسبوع للتوصل الى اتفاقية على اطار المفاوضات.
وتدعو المذكرة التنفيذية لاتفاق واي الموقعة الاسبوع الماضي في شرم الشيخ كلا الجانبين الى التوصل الى اطار لتسوية نهائية بحلول 15 شباط (فبراير) من عام الفين، على ان يتم التوصل الى تسوية نهائية قبل 13 ايلول (سبتمبر) من العام نفسه.
وحول توقعات بعض المشاركين في المؤتمر قال دنيس روس المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط: هذه المحادثات ستكون مطولة وهناك سنة كاملة من اجل التوصل الى اتفاق بين الجانبين، وهناك اهداف وضعناها لانفسنا وهي ان ننهي المرحلة الاولى خلال خمسة اشهر، وكلي امل بالفعل ان نحقق كل هذه الاهداف .
واضاف روس بالطبع هناك صعوبات تواجهنا خلال هذه الفترة ، ولكنه اكد انه سيتم بحث المواضيع المطروحة بجدية متناهية، وستكون امامنا مرحلة من التفاهم بشأن هذه النقاط ونحن نأمل ان نفعل ذلك .
وردا حول سؤال عما إذا كان الرئيس كلينتون سيقوم بدفع المحادثات اذا ما واجهت أي صعوبة قال روس اولاً يجب ان اقول اننا عندما نتحدث عن اتفاق يجب ان يتوصل الطرفان الى اتفاق بينهما، وهذه المحادثات بحد ذاتها سوف تكون على مسؤولية الجانبين, ولكننا نعتقد اذا ما طلبت منا المساعدة فسنفعل ذلك، واذا طلب منا ان نقوم برعاية هذه المحادثات فسنفعل ذلك، لكنني اعتقد بان الجانبين هما اللذان يجب ان يفعلا كل ماهو مطلوب .
وقال تسيفي تشاون مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بلاشك ستكون المحادثات صعبة جداً ولكننا نأمل في تعاون مشترك .
ووصف عريقات لقاء امس الاول بأنه لحظة الحقيقة، ونحن نقف على مفترق طرق وعلى اسرائيل ان تدرك تماماً ان علينا ان ننهي اتفاقا شاملا حول كافة القضايا بخصوص الوضع النهائي بما لايتجاوز الثاني عشر من ايلول عام 2000، وهذا يعني قيام الدولة الفلسطينية علىحدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف، وهذا يعني حل قضية اللاجئين وفق القرار 194، وهذا يعني التعامل مع الاستيطان على اساس قرار مجلس الامن 465، وعلى قادة اسرائيل الذين اطلعوا شعبهم على الشجرة ان يعدو السلام اذا ارادوا المصالحة التاريخية والعيش بسلام بهذه المنطقة لانزالهم عنها وعن هذه المواقف .
ومن جهته قال ياسر عبد ربه ان مفاوضات الوضع النهائي بلا شك ستكون مفاوضات صعبة، ولكننا بالاستناد الى ما تقرر في الاتفاقيات وان مرجعيتها قرارا مجلس الامن 242 و 338 والشرعية الدولية، وعليه لانحتاج الى التفاوض حول مرجعية جديدة وانما آلية لتنفيذ هذه القرارات .
وقال نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي اننا سنعمل جميعاً في محاولة للوصول الى اطار لهذه المفاوضات ومدتها خمسة اشهر، واذا لم نستطع ان ننهي ذلك سنمددها الى ستة او سبعة,, المهم ان ننتهي من كل شيء في الموعد المحدد قبل سبتمبر (ايلول) عام 2000 .