من أجمل البرامج الحوارية التي يعرضها تلفزيوننا العزيز برنامج (دعوة للحوار) الذي يعده ويقدمه زميلنا الدكتور سعود المصيبيح صاحب الخبرة والممارسة الإعلامية الناضجة وصاحب الاسلوب الرشيق والمقنع والذي يدير الحوار بانسيابية جميلة وجريئة في نفس الوقت يشعرك بشكل واضح أنه قادم بقوة وحرص شديد لتقديم ما هو جديد وما يحقق الفائدة للجميع,.
فقد طرح قضايا عديدة تشكل هاجساً ومعاناة في أحيان كثيرة لدى الآخرين واستطاع بذكائه وسرعة بديهته ومن خلال الإعداد الجيد والحضور القوي أن يجيب بوضوح على التساؤلات وأن يشبع الجماهير المتلقية عما يبحثون عنه من اجابات واضحة وصريحة لدى المسؤولين الذين يستضافون في هذا البرنامج,.
وقد استطاع هذا البرنامج الحواري الجميل أن يحصد احدى جوائز مهرجان القاهرة للتلفزيون لهذا العام، كما لا يفوتني أن أشيد بالدور الكبير والذي قام به مخرج العمل الزميل خالد الطخيم صاحب اللمسات الإبداعية الجميلة والذي أسهم بدون أدنى شك في نجاح العمل وكان عاملاً رئيسا بفوز هذا العمل.
ولكن أود في هذه العجالة أن أسجل عتباً على زميلي الدكتور المصيبيح وحتى مخرجنا المتألق الطخيم واللذين وللاسف فات عليهما الاشارة لذلك الرجل الذي يقف خلف هذا العمل واعمال تلفزيونية أخرى لاقت النجاح والقبول لدى الجماهير المتلقية ذلك الرجل أيها السادة هو أستاذنا- معتوق شلبي وكيل وزارة الإعلام والذي يعمل دائماً بصمت ويمقت بشدة الأضواء ولا يستحسن الإطراء,.
ولكن مهما كانت الظروف يظل هذا الانسان البسيط الرقيق والمتواضع علامة بارزة في تاريخ الإعلام السعودي وتظل لمساته وانجازاته دائماً خلف البرامج التلفزيونية المتميزة.
ومن هنا كان لابد أن يعطى كل ذي حق حقه وكان من الكياسة واللياقة أن يشار لهذا الانسان الذي قدم عمره وعصارة أفكاره لخدمة هذه البرامج حتى عندما أصيب بالوعكة الصحية والتي شعر بها في مكتبه كان ينسج من خياله لبعض التصورات لبرامج تلفزيونية جديدة ولكن التعب والارهاق حالا دون أن يدوّن ما يجول بفكره وخاطره حيث نقل على اثر ذلك للمستشفى للعلاج وهو الآن بدأ يتعافى من تلك الأزمة,نسأل الله سبحانه أن يشفيه ويعافيه وأن يعود لنا كما عهدناه سابقاً مبتسماً متفائلاً وان يكمل مسيرة العطاء والتميز.
سامي عبدالعزيز العثمان