* نيويورك الأمم المتحدة الوكالات الجزيرة
بدأت أمس اعمال الدورة الرابعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وتحدث عقب جلستها الافتتاحية ممثلو 20 دولة عضو ومن بين ابرز المتحدثين امس الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا، ورئيس البرتغال ورئيس كولومبيا ورئيس وزراء فرنسا ورئيس وزراء كمبوديا.
وكان المفترض ان يلقي الرئيس الامريكي بيل كلينتون خطابه أمس كما هو متبع عادة في جلسات افتتاح اعمال الدورات الخاصة بالجمعية العامة، إلا انه ارجأ القاء خطابه الى اليوم الثلاثاء لأن يوم أمس صادف احتفالات اسرائيل واليهود بما يسمى عيد الغفران,!
وقد حاولت الولايات المتحدة ارجاء افتتاح اعمال الدورة الجديدة يوما واحدا لهذه المناسبة الاسرائيلية اليهودية إلا انها فشلت في ذلك.
وكان الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد وجه في كلمته امس رسالة واضحة الى مَن وصفهم بمنتهكي حقوق الانسان، وقال انه من غير المستبعد التدخل العسكري ضدهم، وطالب بوقف انتهاكات حقوق الانسان التي قال انها تحدث بشكل جماعي ومنتظم.
واطلق عنان - لأول مرة - على التدخل العسكري في مناطق النزاعات مثل تيمور الشرقية التي دخلتها قوات دولية امس - اطلق عليه تحقيق ما اسماه (السلم القسري)، وانه - التدخل العسكري - يجب ان يطبق بنزاهة على كل المناطق.
هذا ويتضمن جدول اعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للامم المتحدة التي تستمر اسبوعين العديد من القضايا الاكثر سخونة، كقضية الخلافات بين الدول الخمس الكبار الاعضاء في مجلس الامن حول الموقف الذي يتعين اتخاذه حيال العقوبات على العراق، ثم التدخل في تيمور الشرقية، وتداعيات حرب كوسوفا والنزاعات الحادة في افريقيا، والديون على بعض الدول الاعضاء، وعلى رأسها الولايات المتحدة باعتبارها اكبرالمساهمين في ميزانية المنظمة، وباعتبارها - ايضا - دولة المقر.
وهناك ايضا قضية ما يراه بعض الاعضاء (تهميشا) لدور الامم المتحدة اقليميا ودوليا والمناداة بأن المبادرات لها فيما يتعلق بحل النزاعات الاقليمية والدولية وانها صاحبة القرارات الدولية.
الجدير بالذكر ان الدورة الحالية يحضرها اكثر من 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة و100 وزير خارجية، فيما يتغيب عنها عدد آخر من الدول مثل يوغسلافيا السابقة الصومال ويبلغ عدد الدول الاعضاء الآن 188 دولة عضو.