Tuesday 21st September, 1999 G No. 9854جريدة الجزيرة الثلاثاء 11 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9854


نوافذ
لماذا؟؟

لماذا يعاني الفعل الثقافي لدينا من الانحسار والبهوت، وكأن هناك دوامة رملية شريرة تأخذ في طريقها جميع ملامح المسيرة الثقافية، والتي كانت قد اخذت في بلورة ملامحها في السبعينات والثمانينات الميلادية؟؟! هناك حالة شاملة من الملل واللامبالاة اصابت المرافق الثقافية بالسكتة الفكرية.
فعلى مستوى المحاضرات والندوات فهي قليلة ومحدودة علىمدار العام واذا تمت فبغرض مناقشة مواضيع لا تهم المجموع او مواضيع تدخل في باب التزلّف والتملق او لربما إغفال الكثير من التوجهات التي من الممكن ان تلقي حجاراً في هذه البحيرة الساكنة.
اصوات ابداعية وفكرية تختفي على الساحة الادبية، وأصوات اخرى في طريقها الى الانقراض، أما الاصوات الباقية فهي الاكثر علواً والاقل فحوى.
الملاحق الادبية في كثير من الصحف المحلية، لايبدو انها تتبنى مشاريع تثقيفية ذات اهداف واضحة، بل الكثير من تلك الملاحق اصبح يكتفي بما يصله من مكاتب الجريدة الخارجية او حشو لأسماء مغمورة وطروحات مملة دون ان يكون هناك من مسار تسلكه تلك للطروحات المبعثرة.
كم من اصدار محلي صدر في الخارج العام الماضي، رواية (7) لغازي القصيبي، الرواية الاخيرة لتركي الحمد، رواية ليلى الجهني (الفردوس اليباب),,, وسوى ذلك مما لايحضرني الآن؟
هل هناك أي اشارة من قريب او بعيد لهذه الكتب من خلال النقاد او الكتاب او الاكاديميين؟؟
شمل مهرجان عسير السياحي مؤخراً عدداً من المسرحيات المحلية والمعارض التشكيلية، هل صاحب هذه الفعاليات الفنية غطاء نقدي وإعلامي يقدمها للجمهور، ويبرزها كحدث فني واضح ومميز في هذا العام؟؟
وما من داع لاسترجاع الكليشة المعروفة التي تزعم ان تقدم الامم يقاس بتقدمها الحضاري والفني، فيبدو ان هناك عاصفة رملية شريرة استطاعت ان تأكل كثيراً من ملامح المشاريع الثقافية في المنطقة.
ولم يبق هناك سوى بضعة جنود بائسين يقاتلون في المواقع الاخيرة بينما انهزم الكثير ورضي بانتصارته الخاصة وحلوله الشخصية فقط!!
أميمة الخميس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved