* مكة المكرمة - أحمد الحربي
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بإنشاء متحف للحرمين الشريفين بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد بن عبد الله السبيل ان هذا المتحف والمقام على مساحة اجمالية تقدر بألف ومائتين متر مربع يضم سبع قاعات.
القاعة الأولى وبها مجسم حديث للمسجد الحرام وصور حديثة وقديمة للحرمين الشريفين.
والقاعة الثانية تضم مجموعة من القطع الأثرية الثمينة والنقوش الكتابية التي من ابرزها سلم الكعبة المشرفة المصنوع في عام 1240ه من الخشب الساج المرصع بالنحاس المذهب ومقصورة مقام إبراهيم المنابر القديمة بالاضافة الى مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة لجوانب الحرم المكي الشريف قديماً وحديثاً.
والقاعة الثالثة تضم مجموعة من القطع الأثرية القديمة من أبرزها أحد أعمدة الكعبة المشرفة الذي يرجع تاريخه لعمارة عبدالله بن الزبير في القرن الأول الهجري وباب الكعبة المشرفة المصنوع في عهد جلالة الملك عبد العزيز المرصع بالذهب والفضة سنة 1363ه كما تشتمل القاعة على مجموعة من قطع كسوة الكعبة المشرفة القديمة والحديثة الداخلية والخارجية ومكتبة النسيج اليدوي للكسوة الداخلية اضافة الى العديد من الصور والرسومات الخاصة بالكعبة المشرفة.
القاعة الرابعة تشتمل على مجموعة من الصور الثمينة والنادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة المهداة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
واشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف انه خصص لهذه الصور جناحا خاصا بالمتحف يليق بمكانتها التاريخية والحفاظ عليها مشيراً الى ان تاريخ هذه الصور يعود لعام 1298ه.
كما تضم القاعة الرابعة مجموعة من الصور الحديثة للحرمين الشريفين وتوسعة الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله.
القاعة الخامسة خصصت للمخطوطات حيث تضم مجموعة من المخطوطات النادرة الخاصة بمكتبي الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي بالاضافة الى بعض الصور لمكتبة الحرمين المكي الشريف والمسجد النبوي قديماً وحديثاً من الداخل والخارج وما تشتمل عليه المكتبتان من قاعات واقسام متنوعة.
والقاعة السادسة وتضم مجسما حديثا للمسجد النبوي الشريف وبابا لأحد مداخل المسجد النبوي الشريف يعود تاريخه الى التوسعة السعودية الأولى ومصنعا من الخشب المرصع بالنحاس وبابا للمنبر يعود تاريخه الى عهد السلطان مراد خان في القرن العاشر الهجري.
فيما خصصت القاعة السابعة لزمزم حيث تضم رقبة البئر المصنوع سنة 1334ه من الحديد المشغول من النحاس بالزخارف الاسلامية المميزة.
كما تضم مجموعة من الأباريق والأدلية القديمة وبعض الأدوات التي كانت تستخدم في استخراج ماء زمزم من البئر.
وقد خصص في المتحف مكان لاستراحة كبار الزوار والهدف من انشاء هذا المتحف هو الحفاظ على مقتنيات الحرمين قديماً وحديثاً.
كما روعي في تصميم المتحف دراسة كافة المؤثرات على المعروضات من خلال اساليب الاضاءة الخاصة بالقطع الاثرية داخل فترينات العرض وخارجها وكذلك روعي في تصميم واجهة المتحف وبدايته التناسق مع الطراز المعماري الخاص بالحرم المكي الشريف وتنسيق الساحات الخارجية للمتحف وزراعة بعض المسطحات الخضراء بطريقة منسقة لتحديد مسار الزائرين والمركبات.
كما تم توفير عدد من مواقف السيارات للزوار والعاملين بالمتحف اضافة الى تزويد المتحف بجميع الخدمات والمرافق العامة.
ونوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد بن عبدالله السبيل بما حظي به الحرمان الشريفان من رعاية واهتمام وعناية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني حفظهما الله.