ماذا بقي لنا من هذه المأكولات ذات اللون البراق والطازج في أسواقنا؟ هل رأيت كيف انتفخت أحجامها حتى أنك لا تستطيع حمل حبة (الجح) الواحدة إلا بصعوبة؟ هل رأيت كيف تعملق الخوخ والكمثرى والطماطم,, حتى (البرحي) الأصفر الصغير الذي يتهتك، لفرط حلاوته، ويذوب في الفم، صار بحجم حبات الليمون؟ أما الطعم فأنت أدرى,, إنك تأكل ماءً ملوناً لا أقل من ذلك,!
هذا حديث صديقي، أحد المستهلكين لما يتواجد في أسواقنا من الخضار والفوكه,, واللحوم وغيرها,, وكان يتساءل: كيف للمواطن أن يعرف إذا كانت هذه السلع لا تحمل في أحشائها الضار من الهرمونات، والمواد (النافخة)، والمدرة، والألوان، وغيرها مما يضر بالصحة؟ وهل كل هذه الأصناف طبيعية، أم أنها ولادات مستنسخة، بعد أن كثرت المنتجات الزراعية (المهندسة) وراثياً في الدول الصناعية؟
جبير المليحان