* اسلام اباد - د,ب,أ
عبرت الامم المتحدة عن قلقها المتزايد من زيادة معدل تجنيد طلبة المدارس الإسلامية في باكستان في صفوف ميليشيا طالبان الافغانية المتشددة التي تشن حربا ضد التحالف المناوىء لها في البلاد.
وقال لوي جورج ارسينو ممثل صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (اليونيسيف) الخاص بافغانستان في إسلام اباد العملية كانت مستمرة منذ فترة من الوقت ونشعر بقلق ازاء زيادتها .
ولم يستطع ارسينو تقديم ارقام محددة عن عدد الطلبة الذين انضموا الى الحرب الاهلية الافغانية الى جانب طالبان التي تدعمها باكستان.
وابلغ ارسينو وكالة الانباء الالمانية د,ب,أ اثناء مقابلة معها ان العدد يقدر بالالاف كما ان عددا كبيرا من المجندين الجدد تقل اعمارهم عن الثامنة عشرة.
وقال ارسينو ان هذا الاتجاه يعد مصدر قلق بالغ وهذا هو السبب في ان المنظمة الدولية تناشد كل الفصائل الافغانية المتناحرة الامتناع عن تجنيد المقاتلين من صغار السن ووضعهم على اي من الجبهات.
وفي اوائل الاسبوع الماضي تم ارسال حوالي الفين من الشباب الافغاني حديثي السن الى افغانستان للانضمام الى قوات طالبان شمال العاصمة كابول.
وكان هؤلاء الطلبة يدرسون في إحدى المدارس الموالية لطالبان في اكورا خاتاك الواقعة على نحو 120 كيلومتراً شمال غرب اسلام اباد.
غير ان تقارير الصحافة الباكستانية اشارت الى ان غالبية المدارس الدينية في منطقة الحدود الشمالية الغربية من باكستان قد تم إغلاقها من اجل السماح للطلبة (الطالبان) الشباب الذين يعد اغلبهم من الافغان، بالانضمام إلى صفوف المقاتلين في البلد الذي تمزقه الحروب.
وقد اعتقلت سلطات الحدود الباكستانية الاسبوع الماضي حوالي 20 من (الطالبان) الباكستانيين لمنعهم من عبور الحدود الى افغانستان.
وكان وفد من طالبان قد زار منطقة شمال غرب باكستان مؤخرا لحث الطلبة الإسلاميين على المشاركة في الجهاد في افغانستان.
وقد حث برونيك سزنا لسكي منسق شئون افغانستان بالامم المتحدة ميليشيا طالبان التي تسيطرعلى اكثر من ثلثي مساحة البلاد على السماح لعشرات الالاف من الافغان الذين فروا من القتال الذي دار مؤخرا في الاقاليم الشمالية على العودة إلى ديارهم.
|