عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات ماكتبه الاخ الفاضل احمد بن محمد البدر في العدد رقم (9774) تحت عنوان (عن وزارة المعارف ومنسوبيها، السكوت عن الخطأ هو الذي نتعجب منه) وكان رداً علىماكتبه الاخ عبدالرحمن عبدالله التويجري تحت عنوان (التربية والتعليم مهمة كبرى، لاتظلموها بل انصفوها) وكان ذلك في العدد رقم (9770)في صفحة عزيزتي الجزيرة.
لقد سعدت لما كتبه الاخ احمد بن محمد البدر في تعليقه على بعض النقاط وايضاح بعض الامور التي يغفل عنها الآخرون، الا وهي الرد على من يطالب بزيادة الاعباء على المعلمين وذلك بزيادة نصاب المعلم من الحصص والاعمال المكتبية, وانني على يقين بان الاخ احمد البدر قريب جداً من معاناة المعلم او انه عانى من هذه الاعباء وهذا نابع من كتاباته, وليعلم الجميع بان زيادة الاعباء على المعلم تنعكس سلباً على ادائه الا ما ندر، فهو يختزن طاقة محدودة، إذا استهلكت هذه الطاقة بزيادة احمال عليه فإنه في يوم من الايام ستضعف هذه الطاقة او تتلاشى تدريجياً، وهذا مانخشى حدوثه، وذلك من خلال المطالبة بتخفيف الاعباء على المعلم.
كما تطرق كاتب المقال الى الرد على قضية الضرب وذلك عندما قال في مقاله رداً على الاخ عبدالرحمن التويجري (لا يا اخي ليس لك الحق ان تصوب او تخطىء وانت بعيد عن هذا المجال)
وإنني هنا لاطرح نقطة جديرة بالاهتمام، الا وهي الترشيح لوكالة مدرسة او ادارتها لمعلمين لم يمضوا في التدريس إلا فترة قليلة جداً, فأنا لا اقلل من قدرات الآخرين، ولكن اتساءل عن سبب فشل كثير من الوكلاء او مديري المدارس في ادارة امور المدرسة واصطدامهم مع المعلمين في بعض القرارات التي لايحسنون التعامل معها, وإنني من وجهة نظري اعزو هذا الفشل الى عدم اكتساب خبرة كافية ودراية دقيقة بامور الادارة وضعف المقدرة على التصرف في احتواء كثير من القضايا،
اخيراً اشير الى ان تعقيبي هذا يجيء من مبدأ حرية النقاش في القضايا التربوية من خلال القنوات الاعلامية رغبة في التوصل الى العلاج الناجح للقضايا المطروحة, وبهذا اتشرف بانني احد منسوبي وزارة المعارف العريقة واجزم بان مثل هذه الحوارات ستكون على طاولة المسئولين لدراستها ومتابعتها كما عودونا دائماً على ذلك وما التطور الذي حصل في التربية والتعليم منذ نشأتها وتولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لوزارتها الى يومنا هذا الا خير دليل على الاهتمام بقضاياها والسير بها الى النجاح الدائم.
والله من وراء القصد
حمد بن عبدالله الهزاني
مدرسة نهاوند الثانوية بالرياض