عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن موضوع علاقة الابناء بالآباء من اهم وأخطر موضوعات التربية بشكل عام والتربية الاسلامية بشكل خاص، فإن قويت ونظمت علاقة الأب بابنه والابن بأبيه على المودة والصلة وعلى منهج تربوي سليم عم الخير الاسرة بل الأمة اجمع، وان وجد خلل وجفوة بين الاب وابنه فتلك هي المصيبة العظمى التي في الحقيقة شكوى يعاني منها الكثيرون وقد يكون السبب لتلك الجفوة عدة امور منها:
1- اهمال بعض الآباء لابناهم وخاصة في مرحلة المراهقة بحيث لا ينمّون فيهم العاطفة فتجد حياة الابن تمضي جافة بلا عاطفة بلا حنان، فيحاول الابن تعويض هذا النقص خارج الاسرة فيكون صيدا سهلا لاصدقاء السوء فينجرف في تيار الهلاك ثم يقع في شباك الانحراف.
2- لا نحمل العتب على الآباء فقد يكون الاب مستقيما والابن نفسه منحرفا فتجد الاب المثالي يبذل كل ما في وسعه لتربية ابنه تربية اسلامية سليمة من الشوائب لكن تجد الخلل هنا في الابن نفسه فتجده عاقا لوالديه والسيجارة لا تفارق جيبه يأخذ الامور بالاستهتار وعدم الجدية غير مبالٍ بما يفعل.
3- اختلاف الآراء بين الاب وابنه، فعند حدوث اي مشكلة تحتاج إلى مشورة ورأي وحل تجد الاب يقترح كذا والابن يقترح كذا ومع هذا الاختلاف ينشأ العناد والخصام والحزازات بين الاب وابنه ومع مرور الايام تتهدد العلاقة وتتشتت بينهما فتحدث الجفوة، أسأل الله العلي القدير ان يهدي الجميع للخير والصلاح وان نعالج هذه الجفوة التي لا ينبغي ان تستمر بين الآباء والابناء بالمودة والصلة والاستقامة لتنعم الحياة الاسرية بالسعادة في الدارين,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فهد عبدالله الراجحي
البكيرية