Tuesday 21st September, 1999 G No. 9854جريدة الجزيرة الثلاثاء 11 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9854


القوة وضعت في حالة الاستعداد للقتال
انتشار أول دفعة من قوات السلام الدولية في تيمور الشرقية تم دون حوادث

* داروين- ا,ف,ب:
اكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس الاثنين ان انتشار العناصر الاولى من الوحدات التابعة للقوة الدولية في تيمور الشرقية تم من دون وقوع اي حادث.
وفي تصريح صحافي ادلى به في داروين شمال من حيث انطلقت هذه القوة ووصلت الى ديلي، كبرى مدن تيمور الشرقية، قال هوارد ان عملية الانتشار جرت كما هو مقرر ومن دون اي حادث .
هذا وقد احتلت طليعة القوة متعددة الجنسيات 250 جندي مواقعها صباح امس في ديلي عاصمة تيمور الشرقية تمهيدا لوصول باقى افراد القوة خلال الايام القليلة القادمة.
وذكرت شبكة سي,ان,ان الاخبارية الامريكية ان القوة وضعت في حالة استعداد للقتال لمواجهة اية اعمال عنف من جانب الميليشيا الموالية لاندونيسيا وان مواقعها تركزت حول المطار والميناء واشارت الشبكة الى ان الف جندي آخر من القوة متعددة الجنسيات التي تضم 7500 جندي بقيادة استراليا سوف يصلون الى ديلي خلال ساعات للتمركز في عدد آخر من المواقع الهامة.
وذكرت ان ماري روبنسون رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة قد تفقدت امس اوضاع اللاجئين في تيمور الشرقية للوقوف على مشاكلهم ومعرفة متطلباتهم في المرحلة القادمة.
وكان مجلس الامن الدولي قد وافق في الاسبوع الماضي على نشر القوة متعددة الجنسيات في تيمور الشرقية لوضع حد لاعمال العنف التي تمارسها الميليشيا الموالية لاندونيسيا منذ اعلان نتيجة الاستفتاء في الشهر الماضي والتي اظهرت اختيار غالبية السكان للاستقلال عن اندونيسيا.
على صعيد آخر قال الاسقف كارلوس بيلو الحائز على جائزة نوبل للسلام في تيمور الشرقية انه سيعود الى ديلي عندما تصبح هادئة ويتم نشر قوة حفظ السلام في كل انحاء الاقليم.
وسئل عن موعد عودته الى ديلي عاصمة تيمور الشرقية قال بيلو لرويترز عندما تكون قوة الامم المتحدة في كل البلدات والمدن وعندما تكون ديلي هادئة .
وقال بيلو انه لا يعرف الى متى سيبقى في البرتغال.
والتقى الاسقف بيلو في الاسبوع الماضي مع البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان لاطلاعه على الوضع في تيمور الشرقية.
وفر بيلو من الاقليم بعد ان هاجمت الميليشيات المؤيدة لجاكرتا منزله في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن ناحية اخرى اعلن احد اعضاء اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان العناصر الاولى للقوة الدولية لحفظ السلام في تيمور الشرقية الذين وصلوا الى ديلي عند بزوغ فجر امس الاثنين وجدوا مدينة اشباح.
وصرح توني بفانر، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في ديلي لاحدى شبكات التلفزيون الاسترالية في الواقع لم يبق احد في ديلي وكل شيء فيها هادىء .
واشار الى ان الناس الذين اختبأوا في التلال المجاورة سيباشرون بالعودة بعد ان تكون القوة الامنية بسطت سيطرتها على المدينة وقال سيعودون بعد ارساء الامن .
واضاف كل شيء بات هادئا بعد ان توقفت اعمال النهب منذ يومين .
واشار ال ديوير، وهو مسؤول في منظمة انسانية اخرى، إلى ان معظم المنشآت الطبية دمرت وعلينا ان نبدأ من الصفر مؤكدا ان الاف التيموريين الشرقيين الذين نقلوا الى مخيمات في تيمور الشرقية الغربية سيتم اسعافهم ايضا مؤكدا ان الوضع هناك يتدهور بسرعة .
ويقدر عدد التيموريين الشرقيين الذين طردوا من منطقتهم، بحوالي 200 الف, وتؤكد المنظمات الانسانية ان نحو 190 الف آخر يختبئون في التلال المجاورة وفي غابات تيمور الشرقية بسبب اعمال العنف التي ارتكبتها الميليشيات الموالية لاندونيسيا بعد عملية الاقتراع التي اظهرت ان غالبية واسعة من سكان تيمور الشرقية يؤيدون استقلال المستعمرة البرتغالية السابقة.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved