مما لاشك فيه أن هذا اليوم يعتبر يوما تاريخيا بحق ورمزاً من الرموز الخالدة لهذا الوطن المعطاء لانه في هذا اليوم الأغر عرفت المملكة العربية السعودية بصفة خاصة والجزيرة العربية بصفة عامة أول وحدة من نوعها في تاريخها الحديث على يد موحدها وقائدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
أن الحديث عن مناسبة اليوم الوطني لايكفي في هذه العجالة بل يحتاج الى ندوات ومحاضرات وكتب ومجلدات لأن جهاد الملك عبدالعزيز تاريخ عظيم وتوج هذا الجهاد بتوحيد الجزيرة العربية وإقامة شريعة الله بين عباد الله وجاء من بعده أبناؤه البررة وساروا على نفس المنهج وقاموا بواجب الأمانة خير قيام كما أن الحديث عن جهاد الملك عبدالعزيز لتوحيد المملكة حديث طويل وحديث له وقع خاص في نفس كل مواطن لأن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه رجل مؤمن قوي الايمان نذر نفسه وانفق الكثير في سبيل بناء هذا الكيان الكبير وتوحيد اجزائه والرقي بمجتمعه والاجتهاد والمجاهدة في نشر الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار في ربوعه وهو ماتحقق بفضل الله ولايزال هذا الشعب والمجتمع السعودي يقطف ثمار غرس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث تتمتع هذه البلاد بنعمة الأمن والأمان والاستقرار وأصبحت وستظل إن شاء الله مضرب المثل للأمن في العالم، والحقيقة ان كل من يقرأ تاريخ الجزيرة العربية قبل توحيدها ويتصفحه بعد التوحيد يدرك حقيقة جهاد الملك عبدالعزيز وصبره ومصابرته في سبيل إقامة دولة التوحيد وإعلان تحكيم الشريعة الإسلامية الصحيحة النابعة من كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
لقد حققت المملكة إنجازات حضارية عظيمة في زمن قياسي قصير جدا حتى أصبحت ولله الحمد في مقدمة دول العالم من حيث حضارتها وربطها بالتاريخ القديم وهذه الانجازات ولله الحمد لم تقتصر على مجال دون آخر فهي نهضة شاملة في كافة المجالات العلمية والتعليمية والصناعية والزراعية والطبية والعسكرية,, وفي مختلف الانشطة الثقافية والتربوية واذا تحدثنا عن تعليم المرأة السعودية نجد أن حكومتنا لم تألو جهدا في دعم العلم وتعليم المرأة السعودية حتى تبوأت مكانة مرموقة وأصبحت المرأة السعودية تشارك في دعم مسيرة هذا الوطن في مختلف الأصعدة والمجالات بسبب ماحظيت به من توجيه سليم وتربية صافية مبنية على تعاليم الدين الاسلامي الحنيف فمثلا في مكة المكرمة يدرس أكثر من (120) ألف طالبة في المراحل الدراسية المختلفة وبلغ عدد المدارس في مكة المكرمة وقراها قرابة 600 مدرسة وأنفقت الدولة رعاها الله ولاتزال تنفق الكثير والكثير من أجل مسيرة تعليم الفتاة والمرأة السعودية وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله أول وزير للمعارف وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومتابعة معالي الرئيس العام لتعليم البنات والله ولي التوفيق، ، ،
* مدير عام تعليم البنات بمكة المكرمة