منذ مطلع التسعينيات تحدثت الأوساط الفنية العربية عن ازمة تحدق بالسينما الفنية العامل الأساسي فيها المال او الانتاج، ولكن هل هذا هو كل شيء ؟!
ان المواهب التمثيلية اصبحت تشكل عاملا آخر مهم في الفن التمثيلي باسره في مصر باعتبارها المركز الانتاجي الأكبر في الوطن العربي فلو نظرنا الوجوه الشابة نجد ان النسائية منها كانت بدايتها من الإعلانات التجارية التي تتطلب مواصفات شكلية اكثر من أي شيء آخر والأمر ذاته ليس بعيداً عن الوجوه الشبابية الرجالية باستثناء ظاهرة (هنيدي) ولو دققنا في من يترجم معني كلمة ممثل فنياً واكاديمياً نجد أن اهم ثلاثة أسماء هناك هم: الممثل محمود عبدالعزيز، نور الشريف ، يحيى الفخراني.
باعتقادي انهم يمثلون أهم الأسماء (التمثيلية)
وبطبيعة الحال فإنهم ليسوا وحدهم في الساحة وانما معهم صف طويل من الممثلين الممتازين ولكنهم ليسوا نجوماً طبقاً لمواصفات الشباك وهذه الصورة لها صور كربونية في جميع الدول العربية تقريباً وان كانت الحجم أصغر.
لانزال ننتظر عطاءً اكبر من الفنان ذي الصوت المخملي محمد عمر فهذا الفنان لديه الكثير برغم ان الذي قد وصلنا منه لايزال قليلاً إذا ماقارناه بإمكاناته، وقد نلتمس العذر له في الفترة السابقة لأن المقاييس والمعايير الفنية في الفترة السابقة قد اختلفت او (اختلت) بالمعنى الاصح، ولكن الأمر الآن سائر في الاتجاه الصحيح - كما يبدو لي - لذلك نتمنى ان يعود محمد عمر الى توهجه من جديد.
* محاولة جيدة للعملين المحليين قلوب خرساء وعودة الطيور للهروب من ضيق المدينة الى رحاب الريف برغم قصر حلقات الأول وعدم نضج الثاني بشكل كبير نظراً لقلة خبرة الكاتب في مثل هذه الاعمال والاعتماد على بعض صغار السن في إدارة الانتاج إلا انه في النهاية اظهر اسم المخرج مجدي القاضي بصورة المخرج صاحب حرفية جيدة قد تخدم الدراما المحلية مستقبلا.
احمد الحسن