** ممارسات وسلوكيات بعض الأزواج وتعاملهم مع زوجاتهم,, ربما يكون أسوأ بكثير مما تشاهده في بعض الأفلام أو الروايات أو فوق ما تتخيل بمسافة.
** بعض الأزواج,, يعامل زوجته بشراسة وعنف,, وفوق ذلك,, فهو يحقّرها ويوجه لها الاهانات وساقط القول,, ولا يرى لها قيمة.
** نحن في البداية,, لا نتحدث عن قضية ضرب الزوجة,, ذلك الضرب الشرعي الذي أقره الشرع,, فهذه مسألة خارج نقاط حوارنا,, بل نتحدث عن عنف وشراسة وجلافة وتفاهة بعض الأزواج في تعاملهم مع زوجاتهم.
** إنه تعامل أبسط ما يقال عنه,, إنه وحشي للغاية,,
** لقد تلقيت قبل أيام محادثة هاتفية من امرأة مسكينة,, وقعت تحت زوج شرس عنيف لا يحمل قلبه اي رحمة,, بل كل ما في قواميسه,, القشر واللؤم والغدر والسوء.
** عندما تحدثت هذه المرأة في قصتها مع زوجها,, ظننتها في البداية تبالغ أو تمزح,, أو هي غير سوية,, لكن اتضح لي عكس ذلك,, وان زوجها بالفعل كما قالت.
** لقد كانت هذه المسكينة تتحدث والبكاء يقاطعها,, وشهقاتها تقطع الحديث في أكثر الأوقات,.
** كانت تتحدث وتقول,, لقد ضاقت بي الدنيا مع هذا الزوج العنيف الشرس,, الذي ينقض عليها في أكثر الأوقات كالوحش الشرس,, ويضربها في كل ناحية من جسمها وبأي آلة يحملها,, وبأي شيء يقع أمامه,, ساعة بالمكنسة,, وساعة بالحذاء,, وساعة بريموت التلفاز,,وساعة بالفنجان,, وغير ذلك مما حوله.
** يضربها في أي مكان,, في الوجه,, في أنحاء الجسم,, والأسوأ,, ان هذا الضرب العنيف يقع أمام أنظار أولاده جميعا,, فتصرخ الأم ويصرخ معها الأولاد والأطفال,, والأب الشرس مستمر في الضرب في كل اتجاه,, واذا لم يجد حوله أي شيء شاتها برجله كما تقول.
** وتقول,, ان لي من هذا الزوج العنيف الدبشه من الأولاد والبنات سبعة,, والزوج يصبحني ويمسيني,, ويغديني ويعشيني ضربا أمام كل الأولاد,, حتى ان بعض أولادي أصيب بحالة نفسية هستيرية منذ اللحظة التي يدخل فيها زوجي باب البيت,, لأنهم يدركون أن الأب الشرس سيمارس هوايته بعد قليل,, وان أمهم ستكون ضحية جنون هذا الوالد الذي فقد عقله.
** وتمضي المسكينة في سرد قصتها وتقول,, هل تعرف لماذا هو هكذا؟.
** قلت: لا,, بالطبع لا أدري.
** قالت: إنه فوق شراسته وعنفه وقشره وخبثه ولؤمه,, فهو أيضا,, يدرك أنه لا أهل لي,, لا أب,, ولا إخوة,, ولا أبناء عم,, بل إن أقرب انسان لي هي خالتي ولذا,, فقد أدرك أنني ضعيفة مسكينة,, وقلبه لا يحمل أدنى درجة من الرحمة والانسانية.
** نعم,, هذا نموذج حي,, لزوج له أولاد,, وله بيت,, ويمشي بيننا على أنه انسان سوي,.
** نعم,, قد لا تصدقون ما قلته ولكن,, عليكم أن تصدقوا,, فالحالة موجودة.
عبدالرحمن سعد السماري