عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعنا على ما نشر في جريدتكم الموقرة يوم الثلاثاء 4/6/1420ه بقلم الاخت نورة بنت عبدالعزيز تحت عنوان (طموح الشباب يضيع الفرصة على الكثيرات) وردا عليها أقول:
ان كل شاب له طموح في الزوجة المثالية المحافظة على زوجها وعلى بيتها وتعين زوجها على مسائل الحياة سواء المادية او المعنوية فإذا كنت بحاجة إلى من يعينني فالاولى ان ابحث عن معلمة وذلك لامور عدة:
أولا : تتقاضى راتبا كغيرها من الموظفات فإن احتجت إلى ذلك الراتب فما العيب في ان ابحث عنه؟
ثانيا : تعمل في دوام ثابت طيلة ايام السنة وهو من السابعة صباحا إلى ما بعد الظهر وهو ما يتفق مع وقت زوجها وتفرغها للبيت في الاوقات الاخرى بينما الوظائف الاخرى تتطلب دوامين صباحا ومساء أو العمل ليلا حتى الصباح.
ثالثا: المعلمة تعمل مع مثيلاتها من بنات جنسها ولا تختلط بالرجال بينما الوظائف الاخرى تختلط بالرجال وتعمل معهم وقد يتطلب الامر ان تكون مع رجل في غرفة واحدة كالممرضة وان كانت الاخت نورة تقصد بكلامها الاستهزاء عندما تقول هل من المعقول ان نجبر فتياتنا على مهنة التدريس ليحصلن على الزوج ان قالت ذلك لمجرد الاستهزاء فنحن الشباب تهمنا مصلحة الوطن بعيدا عن الاستهزاء حيث ان الوطن الممتد بحاجة إلى المعلمات اكثر من اي مجال آخر وهناك مدارس تفتقر إلى المدرسات والدليل ما يحدث في مجال التعليم من تنقل المعلمات إلى اماكن بعيدة لسد ثغرة في مدرسة ما.
فإن كان يسعنا حملهن على التوجه الى التعليم فلن نتردد في ذلك ثم انه ليس من العدل ارجاع سبب تأخر الفتيات عن الزواج لكون الفتاة معلمة او طبيبة او ممرضة او غيرها من الوظائف فلكل وظيفة اهميتها في المجتمع وكما نعلم ويعلم الجميع ان سبب تأخر الزواج لاسباب كثيرة ومن اهمها غلاء المهور.
ولا يجدر يا أخت نورة ان تنسي انها تعيش في مجتمع تحكمه الشريعة السمحاء والدين الحنيف الذي له قواعد وحدود لا يجوز ان تتجاوزها.
أخيراً يا أخت نورة إذا كان الشاب ليس بحاجة الى المادة فمن باب اولى ان يتزوج المتعملة وغير الموظفة ليرتاح من عناء دوامها.
مشعل فهد مهوس الشمري
الرياض