* كتب - نبيل العبودي
وضع الهلال نفسه طرفا ثانيا لمواجهة الشباب في نهائي كأس مسابقة الامير فيصل بن فهد يرحمه الله بعد ان حقق فوزا مستحقا على الاتحاد بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد رعاية الشباب بجدة.
وكان الهلال هو الافضل فنيا وخاصة شوط المباراة الاول الذي انهاه الهلال لصالحه بهدفين نظيفين سجلا عن طريق التيماوي والشلهوب في الدقيقتين (8 و16) في الوقت الذي سجل فيه أحمد جميل هدف الاتحاد الوحيد في الدقيقة 78.
ظهرت المباراة جيدة المستوى من الفريقين تفوق فيها الشوط الاول على الثاني فنيا وقد شهدت ارتفاعا واضحا في الاداء الهلالي عما كان عليه في لقاءاته السابقة بالدور التمهيدي.
كما شهدت مشاركة المحترف الكويتي جاسم الهويدي مع فريقه الهلال لاول مرة كمحترف في صفوفه وقدم مستوى جيدا كونها المشاركة الاولى له مع الفريق,اعتمد المدرب الهلالي على الطريقة 4/4/2 في حين كان اعتماد المدرب الاتحادي على الطريقة 5/3/2.
* بدأ الهلال المباراة بتشكيل مكون من: السلومي، الصويلح، ليتانا، الشريدة، لطف، القحطاني، التيماوي، الشلهوب، المسعري، سامي الجابر، الهويدي.
كما بدأها الاتحاد بالصادق حارسا للمرمى، احمد جميل، الصحفي، الدغريري، خريش، مبروك، الحديثي، المولد، الزهراني، محمد أمين، ارماز.
* جاءت بداية المباراة متوسطة المستوى ومالت الكفة فيها لصالح الهلال الذي هدد المرمى الاتحادي عن طريق اللاعب الشاب محمد الشلهوب وان كانت هاتان التسديدتان لم تكونا خطيرتين فقد كانتا جرس انذار للاتحاد بأن الفريق الهلالي كان جازما على تسجيل نتيجة مبكرة تترجم ذلك التفوق الواضح للفرقة الزرقاء وتبث الاطمئنان للاعبي الفريق وهو يواجه الاتحاد بشعبيته وعلى ارضه فكان الاداء الهلالي متوازنا أجاد لاعبوه نقل الكرة بين خطوطه الثلاثة بكل سلاسة وسهولة وسط الضياع الذي كان عليه الفريق الاتحادي وخاصة خط وسطه الذي كان أقل خطوط الفريق عطاء.
فكان واضحا من البداية أن الاداء الهلالي المتوازن سيسفر عن نتيجة ايجابية له فكانت الخطورة الزرقاء تظهر جلية مع مرور الدقائق الاولى من المباراة.
حتى ان الصويلح احد نجوم الشوط الاول كاد ان يفتتح التسجيل لفريقه مع مرور الدقيقة الخامسة عندما سدد كرة قوية وهو منطلق نحو المرمى الاتحادي إلا ان كرته مرت بجوار القائم الايسر لحسين الصادق وكانت تلك الكرة الهلالية هي البداية الحقيقية لتهديده الفعلي لمرمى الصادق.
وكان من الطبيعي جدا أن يسفر ذلك التفوق عن هدف السبق وهو بالفعل ما حدث بعد 8 دقائق فقط عن طريق التيماوي بعد مجهود فردي من الصويلح.
ولم يتوقف الزحف الهلالي فواصلت الطلعات الهجومية الزرقاء والتي كانت ترتكز بشكل واضح على الجهة اليمنى الهلالية والتي شهدت نشاطا من الثنائي الصويلح والتيماوي ساعدهما على ذلك تراجع سامي الى الوسط وصناعة اللعب وفك الرقابة عن الهويدي في المقدمة فكانت جميع الكرات الهلالية تشكل خطرا صريحا على المرمى الاتحادي.
ولم يمر ربع ساعة على هذا الشوط إلا وقد سجل الهلال بواسطة نجمه الشاب محمد الشلهوب هدفه الثاني بعد كرة من الهويدي.
هذان الهدفان كانا بمثابة الضربة القاضية والموجعة للاعبي الاتحاد والتي اذهلت مدربه ريفاز الذي حاول اصلاح ما افسدته دقائق المباراة الاولى فسعى الى تنشيط وسطه باخراجه للحديثي الذي لم يكن في جو المباراة على الاطلاق ليحل بديلا عنه زكي الشمراني ولكن كأن شيئا لم يكن فقد ظلت المباراة كما هي حتى انقضاء نصف الساعة الاول عندما شهدت المباراة بعده اولى المحاولات الاتحادية الجادة عن طريق لاعبه الاجنبي اماز الذي سدد كرة من على خط ال18 بحركة ذكية الا ان الحارس السلومي امسك بها.
وكانت الدقائق العشر الاخيرة قد شهدت تفوقا هلاليا ومحاولات تركزت على التسديد من خارج المنطقة والتي كان يذهب بعض منها الى يد الصادق بسهولة والاخر الى خارج المرمى.
وكان الهويدي المحترف الكويتي يحاول ان تكون له بصمة على هذا الشوط عندما عالج كرة التيماوي العرضية الى تسديدة مباشرة داخل المرمى ولكن راية العقيل كانت تشير إلى وقوعه في موقع تسلل وكانت تلك هي اخر المحاولات في هذا الشوط الذي انتهى بتقدم الهلال بهدفين نظيفين.
هدفا الشوط الاول
- ق8 تركي الصويلح ومن مجهود فردي تجاوز فيه خريش اكثر من مرة ليلعب كرة بينية إلى التيماوي داخل المنطقة عالجها قوية داخل المرمى هدفا هلاليا اول.
- ق16 كرة هلالية تبادلها سامي الجابر والتيماوي الى الهويدي في مواجهة المرمى الذي حاول تسديدها داخل المرمى ولكنها تذهب عرضية داخل ال6 امام الشلهوب المنطلق من الخلف لم يجد اي صعوبة في تسجيلها كهدف ثان للهلال.
* الشوط الثاني من المباراة بدأه لوري بتبديل لم يكن له ما يبرره باخراجه لتركي الصويلح واستبداله بتركي الحوطي فقد شهد هذا الشوط ارتفاعا في الاداء الاتحادي وسط الانكماش الهلالي الذي كان عليه الفريق نتيجة لتفوقه مستوى ونتيجة في الشوط الاول وهو ما اعطى الاتحاديين فرصة للتقدم ومبادلة الهلال الهجوم والتفوق عليه وهو بالطبع نتيجة طبيعية نظرا لتأخر الفريق.
وان كان الهلال قد بدأ هذا الشوط بكرة لعبها الهويدي الى سامي الجابر إلا انها تطول ولم يستثمر الجابر تلك الكرة.
رد عليه ارماز بكرة تخطى فيها الحوطي وسددها قوية الا انها اصطدمت بليتانا وذهبت الى الكورنر وكانت تلك الكرة هي البداية الحقيقية للفريق الاتحادي في هذا الشوط الذي كانت غالبيته تسير لصالح الفرقة الاتحادية.
وكان الربع الساعة الاول من هذا الشوط قد شهد تحركات هجومية للاتحاد وتراجع هلالي والاعتماد على الكرات المرتدة العكسية التي كاد الهويدي ان يفاجئ الاتحاديين بالهدف الثالث عندما عالج كرة عرضية لعبها التيماوي لعبها الهويدي برأسه جميلة اصطدمت بالعارضة وترتد لم تجد المتابع لها وكانت تلك هي اخطر الكرات الهلالية في هذا الشوط الذي استغله المدرب الاتحادي لتحسين صورة الفريق عندما اخرج الزهراني والدغريري ليلعب بدلا منهما اليامي وماليموف ايفان في الوقت الذي كاد لوري ان يتسبب في اخراج فريقه من المسابقة وهو متقدم بتبديلاته غير الموفقة فالفريق كان يسير بصورة جيدة ورائعة إلا انه فضل اخراج الهويدي والتيماوي ليحل بديلا عنهما فيصل الصالح والشهراني وكان لهذين التبديلين نتيجتهما الايجابية للاتحاديين الذين استطاعوا الوصول لمرمى السلومي عن طريق أحمد جميل الذي سجل هدف الاتحاد الوحيد بكرة ماكرة مستغلا اتكالية الدفاع الهلالي وذلك بعد 33 دقيقة.
تشهد الدقائق العشر الاخيرة فورة اتحادية افسدها الهلال بدفاعيته المحكمة ولم يستغل الهجوم الهلالي مقابل ذلك بعد الفرص التي سنحت له فتباطأ سامي الجابر في واحدة وخانت الخبرة الشلهوب في ثانية وكذلك الحال لفيصل الصالح في الثالثة لينتهي اللقاء هلاليا بهدفين مقابل هدف واحد ويتأهل لنهائي المسابقة ليواجه الشباب الطرف الاول.
من المباراة
- قاد المباراة تحكيما عمر المهنا وساعده كل من عبدالله العقيل ومحمد سعد بخيت وظهر التحكيم بشكل عام بمستوى جيد.
- ثلاث بطاقات صفراء في المباراة كانت من نصيب ليتانا والصويلح من الهلال والصحفي من الاتحاد الذي نال البطاقة الحمراء بعد ذلك.
- الشلهوب نجم هلالي واعد قدم مباراة جيدة وكان احد نجومها اضافة إلى الصويلح قبل خروجه والتيماوي وليتانا والشريدة والسلومي من الهلال.
كما كان أحمد جميل ابرز لاعبي الاتحاد في هذا اللقاء.