اكد السفير عبدالكريم جوباتي سفير جمهورية غينيا ان ذكرى اليوم الوطني وتأسيس المملكة العربية السعودية على يد القائد الفذ والعاهل العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، - طيب الله ثراه - عزيزة حقاً، ليس على السعوديين فحسب بل على كل مسلم.
وإذا كانت المملكة العربية السعودية تحظى بأفضل دستور على وجه الارض فلاغرو ان تكون هي الدولة السباقة الرائدة على بساط التقدم الى كل خير وصلاح.
تأسست على مبادىء الاسلام فترعرعت فتية عملا وإيماناً، وتطورت امام العالم جبارة الخطى، مواكبة ومتسابقة مع الايام، ومتفوقة مع الاعوام بإنجازاتها الخيرة في جميع ميادين الحياة ماديا وروحيا ولم لا! وهي الدولة التي يتيح لها دستورها القيم ان تتباهى في رداء الأمن والسلام بل أن تعيش في استقرار منقطع النظير.
وقال سفير غينيا كم يعظم للمرء اعجابه الفائق حين يقف علىحقيقة الانطلاقة التاريخية التي تحققت توحيدا وصحوة وتنظيما وبناء راسخا لايتزعزع على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه, فقد وصفه المؤرخ البريطاني ارمسترونج انه كان كبير القلب، مقداماً، جسوراً في المعارك، حليماً على قومه، حكيماً في تعاملاته، فقد جاهد هذا العاهل العظيم في سبيل توحيد مملكته الشاسعة الاطراف،وصبر على الشدائد الى ان استتب له الامر وتوحدت بفضله جزيرة العرب, ولاشك انه كان لدعوته اثر ايجابي حاسم، لا في توحيد الجزيرة فحسب، بل كذلك في يقظة الامة العربية، وفي الصحوة الإسلامية التي نلمس اليوم اثرها في مجتمعاتنا على امتداد العالم الإسلامي.
وقد نسج على منوال الملك عبدالعزيز ابناؤه الذين لايزالون علىهدى من الله ساعين لرفعة شأن هذا الوطن وصلاح امره ونصره دين الله وخير هذه الامة.
ان الدولة التي منّ الله عليها من قديم وحتى الآن بخدمة ضيوف الرحمن، قد استطاعت اليوم بفضل الله تعالى ثم بجهود شعبها النبيل تحت قيادة آل سعود ان تقوم على مرأى من العالم قوية متقدمة بعد مرور 100 عام على تأسيسها، وان تظهر - وهي محطة أنظار العالم قاطبة- آمنة الجانب مطمئنة تسود بعزها وكرمها، تظهر لتبرهن للعالم بلسان الانجازات والوضع السياسي ونمط حياتها,, ان الدولة المثلى هي المملكة العربية السعودية ,فكأنها- وما قد حققته خلال المائة عام- دولة تعهدت بان تواكب الايام والاعوام وتتفوق عليها تقدما وتجددا وازدهارا.
وكأنها -وهي تستمتع بوضعها السياسي الحكيم منذ مائة عام- تقول للعالم ان السلام الذي تدعو اليه الامم لم يلق رحله ولم يتوطن إلا فوق ثراها ورمالها.
وكأنها -وهي تعيش أوضاع الاستقرار ثم الرفاهية- قائلة للدنيا ان الحياة التي ينشدها كل البلدان من رغد الحياة وحسنها هي (المملكة) البلد الحائز عليها والمحور المقصود لها.
وترامت اطراف التنمية الاقتصادية في المملكة وشهدت تقدماً كبيرا في كل ميادين الحياة من تجارة وزراعة وصناعة نشطت بها البلاد وتسارعت اليها الدول الصناعية والدول النامية لتساهم في خدمات البناء وخيراته الفائضة, تبتسم لها تباشير التقدم في التكنولوجيا الحديثة وتنبىء بما هو اكبر فأكبر, وقد شهد العلم خدمة كبيرة في المملكة.
فكم من صرح علمي تحتضنه اليوم في جميع مناطقها ومدنها الرئيسية الكبرى! ويشهد مجال الصحة مستشفيات ومستوصفات ومراكز طبية حديثة ومتطورة على المستوى العالمي الرفيع.
ومضى سفير غينيا قائلا: ان من ابلغ التعابير الانجازية التي ينطق بها لسان المملكة حال الحرمين المكي والنبوي الشريفين في المدينتين المقدستين منذ مائة سنة من تأسيس المملكة، وبالاخص ماتم انجازه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز! طرق البلاد وشوارعها الرائعة، بل مارسمته الهندسة من الانشاءات العمرانية الفاخرة.
دامت المملكة آمنة معطاءة للعالم الإسلامي، وايد الله عاهلها المفدى، ودام للشعب السعودي الاستقرار والامن والرخاء.
وفي الختام قال السفير عبدالكريم: انتهز هذه الفرصة السعيدة لارفع الى خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة والى كافة الاسرة المالكة والى الشعب السعودي النبيل تحايا وتهاني فخامة الرئيس الجنرال لانسانا كونتي وحكومته والشعب الغيني المسلم وتهانيّ الشخصية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة حافلاً بالنجاح الباهر على تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه, وادعو الله ان يطيل عمر هذه المملكة وان يديم عليها قيادتها الرشيدة ويؤيد بنصره القائمين عليها من ابناء الاسرة المالكة ويجعلهم خير خلف لخير سلف وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ايده الله.
|