Wednesday 22nd September, 1999 G No. 9855جريدة الجزيرة الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9855


السفير الإيطالي مهنئاً باليوم الوطني
علاقاتنا مع المملكة قامت على التعاون لصالح السلام والاستقرار في العالم

عبر سعادة السفير(ماركو سوراسي مارسيكا) سفير ايطاليا في المملكة اصالة عن نفسه ونيابة عن رئيس الجمهورية الايطالية وبالاصالة عن الحكومة والشعب الايطالي لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي النائب الثاني ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز وللحكومة والشعب السعودي عن أجمل التهاني واطيب الامنيات بالرخاء والسعادة.
واضاف السفير الايطالي قائلاً: وبفضل الخلفية التاريخية المشتركة التي ترجع الى قرون مضت وتقليد الصداقة والتفاهم القائمين منذ وقت طويل بدأ في سنوات الملك العظيم الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فإن العلاقات بين الدولتين كانت في نمو وتدعيم طوال عقود من الزمان وان مشاعر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المؤسس الأكبر للمملكة تجاه ايطاليا حتى في اصعب فترات تاريخها قابلها الشعب الايطالي بإحساس عميق بالعرفان بالجميل.
وعلى هذه الاسس السليمة قامت العلاقات بين ايطاليا والمملكة وهي علاقات التعاون في كل الامور البارزة والجهود المشتركة لصالح السلام والاستقرار في عالم ابتلي بالصراعات والتقاتل.
كما ان هذه الجهود والمساعي والرؤية المشتركة للبلدين قد قويت من خلال عدة زيارات مثل زيارة الرئيس الايطالي ووزير الخارجية الايطالي الى المملكة عام 1997 وزيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الى ايطاليا عام 1997م وزيارة الوفد البرلماني لمجلس الشورى بالمملكة عام 1998م وأخيراً تلك الزيارة التاريخية التي قام بها نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الى ايطاليا.
في كل هذه المناسبات كانت الرؤية المشتركة واضحة، فبالنسبة لقضية الشرق الاوسط كانت ايطاليا تقف مع السلام الدائم والعادل المبني على مبدأ الارض مقابل السلام واحترام حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الوطنية، وفي مسألة العراق كان هناك نداء مشترك موجه للعراق بتنفيذ كامل قرارات مجلس الامن، وفي البلقان عملت الدولتان جنباً الىجنب لاعادة السلام الى المنطقة وتخفيف معاناة سكان كوسوفو اضافة الى مشروعات المساعدة الايطالية التي تحققت ايضا بمساندة سعودية.
وأخيراً فإن التعاون الايطالي السعودي على الساحة الدولية ممتاز للغاية فالمملكة وايطاليا تساندان بعضهما البعض بالنسبة لمرشحي الدولتين في القضايا الحيوية ومن ذلك قضية جعل مجلس الأمن أكثر عصرية وأكثر تأثيراً.
اما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية فقال عنها السفير ماركوسوراس ان ايطاليا في مصاف اهم الشركاء التجاريين والصناعيين للمملكة اذ ان قيمة التجارة الثنائية في عام 1998 اقتربت من اربعة بلايين دولار بإنخفاض عن العام السابق وذلك بسبب انخفاض اسعار البترول وليس بسبب نقصان حجم التجارة الثنائية.
ومن المهم ابراز ان الصادرات السعودية الى ايطاليا ليست مقتصرة على البترول بل انها تشمل نطاقا كبيرا من السلع المصنوعة بالمملكة، وعلاوة على ذلك فإن عدة بعثات للتعاون الاقتصادي جرى تبادلها في الاعوام الماضية, ونتيجة لذلك فإن عددا من المشروعات المشتركة والاستثمار الثنائي محل الدراسة ففي الوقت الحاضر تقف ايطاليا بين اوائل المستثمرين في المملكة فهناك 38 مشروعاً مشتركا و 51 مشروعا ماليا مشتركا, وبهذه الخلفية فإن ايطاليا مستمرة في اعتبار المملكة لامجرد سوق لصادراتها فقط بل هي ايضا شريك كامل يمكنها ان تستكشف معه باستمرار ميادين جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك,
ومن ذلك قطاع اساسي هو تنمية شبكة الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل احد الاهداف الهامة في سياسة تنويع الاقتصاد السعودي، وايطاليا هي المُصَدِّر السادس في العالم اذ ان بها مائتي الف شركة، و98 في المائة من هذه الشركات توظف أقل من 200 شخص ويمكنها تقديم خبرة موثقة في هذا المجال، ولهذا فإنه من السهل توقع زيادة المشروعات المشتركة في المستقبل نتيجة التعاون في هذا الميدان.
وعلى صعيد الجانب الثقافي قال السفير الايطالي لابد من تسجيل الاتصالات والروابط بين الجامعات التي تهدف الى اعطاء معرفة اعمق عن المملكةوعن الاسلام والحضارة الايطالية.
وفي هذا الاطار تشارك ايطاليا في الاحتفالات المئوية للمملكة عن طريق عدة مبادرات في البلدين مثل المؤتمرات الثقافية والمعارض وبرامج تدعيم الدراسات الاسلامية والتبادل بين دارسي اللغة العربية في البلدين.
وبهذه المقدمة فإن الطريق امامنا يبدو واعداً فإيطاليا والمملكة مستمرتان في السير على الطريق لصالح التعايش السلمي والتقدم، ونؤكد هنا أن الاحترام العميق المتبادل قد زودنا بأسس حيوية من أجل التفاهم وبناء الثقة.
واختتم السفير الايطالي تصريحه للجزيرة قائلاً: لهذا كله نود ان نعرب عما يدور في خاطرنا وتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الامير سلطان بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة، اننا نشكرهم على المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية بين دولتينا، واكرر امنياتي القلبية المخلصة من اجل تحقيق مستقبل سعيد زاهر.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved