أشاد السفير عبدالكريم السمار سفير المملكة المغربية في المملكة بما وصلت اليه من تقدم وازدهار وقال في تصريح ل الجزيرة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة:
يسعدني والمملكة العربية السعودية الشقيقة تحتفل بيومها الوطني ان اتوجه باحر التهاني واصدق التمنيات الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله وأمد في عمره -، والى نائبه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، والى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والى اصحاب السمو الامراء داعياً لهم بدوام نعمة العافية وطول العمر وللشعب السعودي الشقيق باطراد الاستقرار والازدهار، والمزيد من الرخاء والسؤدد والفخار.
وقال السفير عبدالكريم السمار ان المملكة العربية السعودية الشقيقة لاتذكر اليوم إلا بما يبعث على الفخر والاعتزاز، فالحضور الدولي الفاعل، والتقدم الحضاري الهائل، والريادة المباركة والجهد السخي في كل مضمار، كل ذلك اكسب المملكة العربية السعودية الاحترام الذي تحظى به اليوم بين دول العالم عامة، ودول العالم الإسلامي خاصة.
وهذا المستوى المتميز الذي بلغته المملكة العربية السعودية انما تحقق لها تتويجا لمسيرة تاريخية بناءة، وتطبيقاً لنهج سياسي متوازن, وهو نهج لم يكن ليصمد امام التحديات لولا قيامه على الثوابت الدينية وقيم الامة العربية، في بلد يعتبر مهد الدولة الإسلامية الاولى ومهبط الوحي، ومستقر الحرمين الشريفين, فهذه المقومات الروحية والتراثية هي التي جعلت من نهج المملكة العربية السعودية السياسي نهجاً متجاوباً مع تاريخها ومع رسالة دينها وتطلعات ابنائها.
لقد اصبحت المملكة العربية السعودية قدوة لغيرها من الدول الإسلامية والعربية في استثمار الطاقات البشرية والطبيعية لخير مجتمعها وابنائه، عن طريق التعليم والتأهيل،وتوظيف البحث العلمي والمؤسسات الجامعية والاكاديمية خير توظيف لانجاز تنمية شاملة في كل مرافق حياتها القومية.
فقد استثمرت المملكة العربية السعودية ماخولها الله من خيرات طبيعية في مجال التنمية والبناء والتضامن العربي والإسلامي والحفاظ على التوازنات الدولية ومناصرة القضايا الإنسانية العادلة.
واضاف السفير المغربي: وهكذا عرفت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وامد في عمره - الكثير من المنجزات الكبرى في مختلف الميادين، ونخص بالذكر منها على سبيل المثال لا الحصر توسيع الحرمين الشريفين بصورة تستوجب الاعجاب والانبهار، وتوفير الرخاء للمواطن السعودي، وتعزيز البنيات الاساسية في مواكبة حديثة لوثيرة النمو الاقتصادي والحركة العمرانية الهائلة، الى جانب وضع اسس جديدة لتنظيم المملكة وترسيخ قواعد نظام الشورى.
وترتبط المملكة العربية السعودية مع شقيقتها المملكة المغربية بتاريخ طويل وناصع من علاقات الود والاخوة والصفاء، والتعاون الخير البناء, فالعلاقات السعودية- المغربية كانت على الدوام نموذجاً متميزاً في خصوصيتهاومتانتها وتفاعلها الإيجابي مع قضايا الامة العربية والإسلامية.
وقال السفير السمار: إن ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين وإخوته الامجاد والشعب السعودي الشقيق من مشاعر الحزن والالم والاسى عند وفاة فقيد الامتين العربية والإسلامية جلالة الملك الحسن الثاني - طيب الله ثراه -، دليل على مايربط القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين من تآخ صادق، ومحبة متبادلة وتناصر دائم.
ومن المؤكد ان ماجمع بين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وبين المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله سيتواصل مع خلفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس - نصره الله - بما يحقق المزيد من التعاون والتضامن والتآخي بين المملكتين الشقيقتين والعزة والكرامة وتوحيد الصف للامتين العربية والإسلامية.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين واخوته الامجاد واعاد عليهم هذه المناسبة وهم يرفلون في حلل الصحة والعافية وعلى الشعب السعودي الشقيق بمزيد من الرقي والازدهار والعزة والفخار.
|