Thursday 23rd September, 1999 G No. 9856جريدة الجزيرة الخميس 13 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9856


ذكرى اليوم الوطني تتويج لجهاد إنساني ومصدر زهو للمواطنين والعرب والمسلمين
الأمير سلطان: منذ عهد الملك عبدالعزيز والقوات المسلحة تسير وفق منهج عسكري إسلامي
رئيس وزراء لبنان: نسجل للمملكة ولخادم الحرمين الاهتمام الكبير والمثابر بالقضايا العربية والإسلامية

* الرياض - عوض مانع القحطاني - واس
تحل اليوم ذكرى يومنا الوطني الأغر، الذي شهد فيه العالم قبل تسع وستين سنة مضت ميلاد أكبر كيان عربي اسلامي موحد في التاريخ الحديث والمعاصر,, تتويجا لجهاد وطني وانساني سجل به الملك الوالد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -رحمه الله- آيات بطولية اصبحت على مدى الأيام والشهور والسنين مصدر زهو وفخار ليس فقط لمواطنينا وداخل حدودنا الجغرافية بل وعلى صعيد ساحة العالم العربي والاسلامي، والأسرة الدولية بأسرها.
وقبل ان يمضي الملك الوالد المؤسس الى رحاب ربه كان قد وضع الاساس القوي المتين لنمو وتطور وشموخ الدولة الوليدة التي اصبحت المملكة العربية السعودية وفاءً لملك آبائه الميامين الذين اقاموا قبله دولتين وطنيتين اقامتا دين الله ورسمتا الطريق الى نشر رسالة الاسلام الحنيف لتستعيد الأمة مجدها التليد، وتعيد دورها في بناء الحضارة الانسانية.
وقد تسلم ابناؤه الأبرار الراية من بعده,, سعود، وفيصل وخالد -رحمهم الله- حتى سلموها لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره وايده واخوته بنصره- فشهدت المملكة في عهده الزاهر، أوسع طفرة تنموية، حتى ذاع صيتها على مستوى العالم، واصبحت انجازاته الحضارية فيها مصدر جذب لاهتمام العالم كله ومصدر اعجاب ايضا.
وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن هذه البلاد كرمها الله بأن جعلها مهبطا لوحيه ومنطلقا لرسالة الاسلام وشرفها ببعثة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وحباها ايضا بخدمة الحرمين الشريفين,, ومن هذا المنطلق تقوم سياسة المملكة الدفاعية على عدم الاعتداء وحماية استقلالها وسيادتها والذود عن المقدسات.
وقال سموه في كتيب اعلامي عن تطور القوات المسلحة : اذا كانت القوات المسلحة في أي بلد من بلدان العالم تمثل أحد عوامل القوة الأساسية في بناء الدولة فإن رقعة بلادنا الشاسعة وما تحويه من مقدسات إسلامية وثروات طبيعية حتم على قيادات المملكة المتعاقبة العمل على انشاء قوة دفاعية قادرة بحول الله تعالى على حماية أراضيها ومقدساتها وردع من تسول له نفسه الاعتداء على أمنها وسيادتها.
وأبان سمو الأمير سلطان بانه منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والقوات المسلحة السعودية تسير وفق منهج عسكري يهدف الى بناء المقاتل السعودي روحيا وفكريا وجسديا في ظل الشريعة الاسلامية وهي بذلك تساهم في تنمية القدرات البشرية لأبناء هذا الوطن المعطاء من خلال رفع كفاءتهم سواء في المجال العسكري أو المدني.
وأشار سموه الى ان وزارة الدفاع قد فتحت المجال أمام الشباب السعودي للالتحاق بمختلف المدارس والمعاهد والكليات والالتحاق بالدورات التدريبية في الداخل والخارج.
وأبان سموه ان المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وبامكاناتها المتواضعة في ذلك الحين ثم في عهد ابنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد ثم في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين عمدت الى تطوير القوات المسلحة واصبحت في طليعة القوات النظامية موضحا سموه ان القوات السعودية تمتلك الآن احدث الأسلحة المتطورة في العالم مشيرا الى ان الطموحات والجهود تبذل من أجل تحديث امكاناتنا وتدعيم قدراتنا القتالية وتوسعة المنشآت العسكرية لتواكب خطى تحديث كافة أفرع القوات المسلحة.
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في كلمة مماثلة ان خطط وتطوير القوات المسلحة تبرز على أرض الواقع لكل مشاهد فقد تحولت في وقت لا يقاس في عمر الزمن من قوات بدائية الى قوات نظامية متطورة تمسك بأسباب التطور وتتوزع في مناطق المملكة طبقا لخطط مدروسة موضحا سموه ان هذا التطور لم يحدث في المعدات ولا في التقنية فقط بل شمل الانسان حتى أصبح على علم ودراية بهذه الأسلحة وهذه المعدات.
من جهته نوه دولة رئيس وزراء لبنان الدكتور سليم الحص بالانجازات الكبيرة التي تحققت في المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يدي جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله والمستمرة بزخم واتساع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وأوضح ان المملكة العربية السعودية خطت خطوات واسعة في كافة المجالات ووضعت نفسها بوعي وشجاعة ومثابرة على الطريق الصحيح للتطور المدروس والمتنامي عاما بعد عام حتى صارت اليوم قوة سياسية واقتصادية يشار اليها بالبنان ويطلب عونها الاشقاء والاصدقاء فيلقون منها الدعم والمساندة.
وقال الرئيس الحص ان المرء لا يستطيع إلا ان يسجل للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ذلك الاهتمام الكبير والمثابر بالقضايا العربية والاسلامية وتلك المبادرات الخيرة والمتواصلة لجمع الشمل وتوحيد الصفوف والدفاع عن الحقوق العادلة وتقديم المساعدات على انواعها.
واضاف قائلا: ونحن في لبنان شهود حق وصدق على مبادرات المملكة العربية السعودية في هذا المجال اثناء محنتنا لوقفها والتخفيف من اضرارها الى ان كان اتفاق الطائف الذي انهى الحرب وأعاد السلام الى لبنان ومبادرات المملكة بعد ذلك الى المساعدة الكريمة في اعادة الاعمار والانماء وفي تمويل عدد كبير من المشروعات المنتجة والاجتماعية ناهيك عن المساعدات السخية في المجالات الاخرى ولا تزال مساهماتها عملا أساسيا في النهضة التي يشهدها لبنان .
وتقدم الحص بخالص التهنئة بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود سائلا الله تعالى ان يمد في عمره ويأخذ بيده ليقود مسيرة التقدم والازدهار في المملكة العربية السعودية البلد الشقيق الوفي والمحب للبنان وشعبه.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
ملحق الدوادمي
الاقتصـــادية
ملحق جازان
الرياضية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved