Thursday 23rd September, 1999 G No. 9856جريدة الجزيرة الخميس 13 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9856


في ذكرى اليوم الوطني
عميد / ابراهيم بن محمد المالك

يأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يوافق أول الميزان ليذكرنا بمناسبة عظيمة، ففي مثل هذا اليوم منذ تسعة وستين عاماً أصدر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - المرسوم الملكي رقم 2716 بإطلاق اسم المملكة العربية السعودية على هذه البلاد المباركة بعد ان وحدها وآخى بين القبائل، وجعل بدل العداء أخوة ومحبة وترابطا وألفة، وعمل على ترسيخ أركان هذا الكيان العظيم ورفع راية التوحيد، وجعل الشريعة الإسلامية السمحاء نهجا ونظاماً تسير عليه هذه البلاد ، ولم يكن توحيد المملكة العربية السعودية في ذلك التاريخ ظاهرة وقتية، بل كان ميلاد أمة تجاوزت عمرها الزمني في جميع المجالات والقطاعات، فمنذ عهد التوحيد على يد المؤسس الأول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ثم على يد أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وسهروا على رفعة هذا الوطن ، منذ ذلك الوقت وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وجه قادتها الأفذاذ اهتمامهم لبناء الإنسان السعودي وتدعيمه لمواجهة المستقبل.
إن ماتحقق للمملكة العربية السعودية من تطور وتقدم منذ إعلان توحيدها وحتى هذا العهد السعيد الذي نعيشه اليوم هو أقرب إلى المعجزات، فلقد أصبح الإنسان السعودي محوراً ومحركاً لكل اوجه التنمية في هذه البلاد، بعد ان عملت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على توفير سبل وطرق الإنجاز الصناعي العلمي لكل مواطن، لقد كان استثمار الدولة السعودية للإنسان السعودي منذ قيامها هدفاً استراتيجياً ومحوراً ثابتاً تدور حوله كافة خطط الدولة وأجهزتها، فقد وصل المواطن السعودي إلى كل تخصص وأثبت وجوده في كل مكان، وكانت القوات المسلحة الفتية القوية عالية الجاهزية والتدريب، ومسلحة بأحدث أسلحة العصر، إحدى تلك الثمار اليانعة، فلقد وصلت قواتنا ومسلحة بعون الله إلى مصاف القوات المتطورة في العالم، التي يحسب لها حساب، وعملت يد التطوير والتحديث في جميع فروعها، حتى إنه يمكن ان يطلق على هذا العصر الذي تعيشه القوات المسلحة بالعصر الذهبي، هذا العصر الذي تميز بإنجازاته الضخمة، وكانت بداية هذا العصر عندما صدر الأمر الملكي الكريم رقم (12) وتاريخ 3/6/1382هْ بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً، لتبدأ مرحلة من أهم المراحل التي مرت وتمر بها القوات المسلحة السعودية منذ إنشائها، وذلك بوضع الخطط الطموحة التي شملت جميع افرع القوات المسلحة في مختلف الميادين، وإنشاء المدن والقواعد العسكرية الضخمة لتكون المنطلق نحو مستقبل أفضل، ولكي تنهض تلك القوات المسلحة فقد زودت بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية لمختلف الأغراض الميدانية والمهام القتالية، ولا تزال خططها وبرامجها التدريبية والتسليحية تتجدد يوماً بعد يوم لتساير الزمن تحديثاً وتطويراً ونمواً، وذلك يتم وفق الخطط المدروسة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ومتابعة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، لتتبوأ قواتنا المسلحة مكانها اللائق عربياً ودولياً.
ولعل هذه المناسبة العظيمة تكون حافزاً لأبناء هذا الوطن لمزيد من الإنجاز والإتقان والتفاني في العمل، ووقفة تأمل لاسترجاع ذكريات الكفاح لبناء هذا الصرح العظيم، وخاصة لأبناء الحاضر والمستقبل، ولكل الذين لم يعيشوا ماضي هذه البلاد وعاشوا فقط حاضرها السعيد.
* مدير عام إدارة الشئون العامة للقوات المسلحة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
ملحق الدوادمي
الاقتصـــادية
ملحق جازان
الرياضية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved