Friday 24th September, 1999 G No. 9857جريدة الجزيرة الجمعة 14 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9857


العبقرية والتطوّر
د, محمد بن سعد الشويعر

مناسبتان لهما أثر كبير في النفوس، ودور بارز في توحيد البلاد، ورفاهية ابنائها: اقتصاديا وعلميا، وأمنيا، وتآلفاً ومحبة,, الأولى منهما يوم الخميس الماضي - امس - 23 ديسمبر الذي صادف مناسبة إرساء الحكم، فقد كان لعبقرية الملك عبدالعزيز وما وهبه الله من حنكة وسداد رأي، دور كبير في تطور البلاد، وتوحيد شمل ابنائها، بعد ان أرسى دعائم الوحدة الوطنية، وأمات بجهده وحسن إدارته النزعات المختلفة,,, حيث اتجه الى التطوّر والبناء، بناء العقول، وارساء دعائم النهضة في البلاد، التي كرّس إمكاناته، ثم ابناؤه من بعده في نقلها من حال الى حال، وفي مضاعفة الجهد للبناء والتطور بشتى مساربه، والأخذ بكل جيد ومفيد.
مناسبتان في اقل من عام تذكران كل فرد بالجهود المبذولة، والعقول المدبرة، والاخلاص في البناء لبلاد بدأت في المجالات المختلفة من لا شيء,, وما تحقق من نتائج ملموسة وكبيرة في الأماكن المتباعدة.
وكل من هاتين المناسبتين يحسن عندما تذكر، ان يزداد معها الشكر والحمد لله، على ما تحقق، والدعاء بأن تتجدد كل منهما، ليتذكر الفرد في هذه البلاد، ثم يقارن بين حال وحال,, وبالضدين يكبر اثر النعمة، وتتميز الأعمال,.
-في 5 شوال 1319ه، بنفر قليل في عدده ولكنه كثير بهمته، وبشهامة قائده وحائك خطته,, كان ذلك اليوم بداية عهد جديد، في عهد الدولة السعودية بقيادة البطل المغوار عبدالعزيز، الذي اقتفى اثر اسلافه، حيث قامت الدولة السعودية في دورها الاول في عام 1157ه، وامتد عمرها، ليجدده الملك عبد العزيز في الدور الثالث بوثبته على الرياض عام 1319ه.
فكانت هذه المناسبة تذكيرا بدخول القرن الثاني، مع بداية المائة الجديدة على تأسيس المملكة العربية السعودية، في قفزتها الجديدة, بينما الدولة الأم، قد توغلت في العقد الثالث من المائة الثالثة، وهو عمر يدل على العراقة والرسوخ، في أعمار الأمم,, والشكر على ذلك يبرز مع استقراء التاريخ ومقارنة النتائج التي تحققت، والتي تكبر بين الفينة والفينة,, يقول فيلبي في كتابه تاريخ نجد: لقد عاش الملك العظيم حتى رأى مبلغ الخمسين الف جنيه الضئيل في أوائل عمره في الرياض من سنة 1902- 1912م، يتضاعف حتى يصبح مائة الف جنيه بعد احتلال الأحساء 1913 - 1925م، ويرتفع هذا المبلغ كثيرا حتى يصبح من 4 ملايين الى 5 ملايين بعد ضم الحجاز سنة 1926-1927م، وقد ازداد هذا المبلغ مليونا آخر، من عوائد الزيت 1938 - 1944م.
ومن ذلك الوقت فصاعدا، اصبح التقدم واسع الخطى جدا، حتى بات ابن سعود قرير العين في آخر سنة من حكمه، وذلك لدى رؤيته الدخل الذي بدأ به حياته كملك مطلق، يتضاعف الفي مرّة ، فيصبح مائة مليون جنيه استرليني سنوياً.
ولم يكن دخله هذا يكفي في اول حياته، ولا في آخرها، لمواجهة مسئوليات الحكم واعبائه، حسب رأيه ولكنه كان دائما يذكر العقد الاول من حكمه كأحسن أيام حياته,, وقد كان التحوّل الاقتصادي والسياسي في الجزيرة العربية في خلال نصف قرن، عملا فذا، يفخر به اي إنسان، اما هو فقد كان يكره الأبهة، والرسميات التي جعلته بمعزل عن الايام الحلوة الماضية، وعن رفاق الصبا، وكذلك كان يكره الأصول الحديثة والرسميات الكثيرة التي اضطر ان يخضع لها، ثمنا لعظمته, (390 - 391).
-أما المناسبة الثانية فقد صادفت يوم امس الخميس ذكرى توحيد المملكة، حيث رسخت القواعد، وتمكنت الأسس في قلوب المواطنين محبة وولاء، قبل ان تشتد في الأرض عمرانا ومشاريع.
في مثل ذلك اليوم من عام 1351ه الموافق سبتمبر عام 1932م، صدر نظام توحيد المملكة، الذي جاء فيه: بعد الاعتماد على الله، وبناء على ما رفع من البرقيات من كافة رعايانا في المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها، ونزولا على رغبة الرأي العام في بلادنا، وحباً في توحيد اجزاء المملكة العربية، أمرنا بما هو آت:
المادة الاولى: يحوّل اسم المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها، الى اسم: المملكة العربية السعودية، ويصبح لقبنا بعد الآن: ملك المملكة العربية السعودية.
المادة الثانية: يجرى مفعول هذا التحويل اعتبارا من تاريخ إعلانه.
المادة الثالثة: لا يكون لهذا التحويل أي أثر على المعاهدات والاتفاقات والالتزامات الدولية، التي تبقى على قيمتها ومفعولها، وكذلك لا يكون له تأثير على المقاولات والعقود الإفرادية، بل تظل نافذة.
المادة الرابعة: سائر النظامات والتعليمات والاوامر السابقة، والصادرة من قبلنا تظل نافذة المفعول، بعد هذا التحول.
المادة الخامسة: تظل تشكيلات حكومتنا الحاضرة، في الحجاز ونجد وملحقاتها، على حالها الحاضرة مؤقتا، الى ان يتم وضع تشكيلات جديدة للمملكة كلها، على اساس التوحيد الجديد.
المادة السادسة: على مجلس وكلائنا الحالي، الشروع حالاً في وضع نظام أساسي للمملكة، ونظام لتوارث العرش، ونظام لتشكيلات الحكومة، وعرضها علينا لاستصدار اوامرنا فيها.
المادة السابعة: لرئيس مجلس وكلائنا ان يضم الى اعضاء مجلس الوكلاء، أي فرد او افراد، من ذوي الرأي، حين وضع الانظمة السالفة الذكر للاستفادة من آرائهم والاستعانة بمعلوماتهم.
المادة الثامنة: اننا نختار يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق لليوم الاول من الميزان، يوما لاعلان توحيد هذه المملكة العربية,, ونسأل الله التوفيق.
صدر في قصرنا بالرياض في اليوم السابع عشر من جمادى الاولى سنة 1351ه,,
التوقيع : عبدالعزيز
بأمر جلالة الملك نائب جلالته فيصل.
ثم علّق على هذا خير الدين الزركلي بقوله: أقول: ويوم الخميس 21 جمادى الاولى 1351ه يوافق الخميس 22 سبتمبر (ايلول) 1932م، وذلك لأن أول جمادى الاولى هو يوم الجمعة في 2 سبتمبر (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز للزركلي 2: 565 - 566).
ثم توالت بعد ذلك الانظمة للحكم وولاية العهد، التي اسندت لأكبر انجاله سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأبرق اليه والده بتاريخ 18 محرم سنة 1352ه ورقم 275 بوصايا عديدة، ختمها رحمه الله بقوله: واوصيك بعلماء المسلمين خيرا، احرص على توقيرهم ومجالستهم وأخذ نصيحتهم، واحرص على تعليم العلم، لأن الناس ليسوا بشيء إلا بالله، ثم بالعلم، ومعرفة هذه العقيدة، احفظ الله يحفظك (المصدر السابق 568).
مناسبتان تذكّران المواطن بهذا العبقري، وما حقق الله على يديه لهذه البلاد من خير ورفاهية وأمن واستقرار، لم يسبق لها في التاريخ مثيل,, حيث اولى جهده وأصدر تعليماته، الى الاهتمام بالبرامج الاصلاحية في شتى الانواع، كان أولها اعلان الحرب على الجهل، وتسخير ما أفاء الله على البلاد من موارد للرفع من مستوى ابناء البلاد، في نواحي الحياة كلها,, حيث بدأت البنية التحتية للنماء والتعليم والتوجيه والاقتصاد، والمواصلات وغيرها من خانة الصفر.
يقول عبدالله الزامل في كتابه اصدق البنود: وفي اللحظة التي أسس فيها بطل الأمة العربية: عبدالعزيز آل سعود مملكته السعيدة، خرجت جزيرة العرب من حقبة طويلة أغرقتها في الظلام، الى دنيا مشعة بالنور والعلم والعرفان، وكان من الطبيعي أن تكون لغة الضاد، نقطة الانطلاق للمعرفة والسمو الفكري,, فشكّلت اول إدارة للمعارف، وأخذت ترقى مدارج التقدم والتطور، الى ان اصبحت وزارة عين وزيرا لها آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز، القوي في ثقافته، والمثالي في رجولته وبطولته والمعروف بعزمه وتصميمه وجلده، والمؤمن برسالة الخير والحق والجمال، إذ وضعت بيد سمو الأمير الوزير جميع السلطات التي يتمتع بها زملاؤه في الاقطار العربية، حتى بلغت التنظيمات الادارية في وزارة المعارف أوج الدقة والنظام (383).
ان مرور مثل هذه المناسبات، ما هو الا جذوة توقد الحماس في النفوس، لأعمال الملك عبدالعزيز، والدروس المستفادة منها، حيث استطاع رجل واحد، في حقبة زمنية قصيرة ان يغيّر وجه التاريخ، بإصراره وعزمه، وبما اعطاه الله من صرامة وجلد، ان ينشىء دولة واسعة الارجاء شاسعة المسافات من الخليج العربي شرقا الى البحر الاحمر غربا، ومن بادية الشام والعراق شمالا، الى اطراف الربع الخالي، والاطلالة على المحيط الهندي جنوبا,, وان يجعل القلوب تتصافى، والأحقاد من النفوس تزول، لتتبدل بالمحبة والوحدة الوطنية في ظل شريعة الإسلام.
لقد تبصّر عبدالعزيز اثناء مسيرته، والسهام تتناوشه، والأعداء يحيطون به من كل جانب، ويكيدون له بحبائلهم ما يطمعهم في وقوعه بالشبكات المنصوبة، فإذا الناس من حوله أشتاتا في مقاصدهم مختلفين فيما بينهم ، كل يكيد للآخر ينتهجون دروب الجاهلية الأولى، حيث يمثلها قول الشاعر:
وأحيانا على بكر أخينا
إذا ما لم نجد إلا أخانا
فالقوي يتسلّط على الضعيف والغني يأكل قوت الفقير, وادرك بفطرته التي هداه الله اليها، ان هذه شريعة الغاب، وعنجهية الجاهلية، فأخذته غيرة الإسلام وصدق في إصراره على ان يكون شرع الله الذي انزل على خير خلقه، هو الدستور الذي يوحّد به القلوب، والمنهج الذي يسوس به الأمة، فصدق مع الله في هذا الهدف، وحقق الله امنيته، فأحبته القلوب، وتعاطفت معه خواطر النفوس، حيث تحرك عندهم الوازع الايماني، الذي تغلب على وازع سلطان القبيلة، وتعاطفوا بمحبة وإيمان من اقصى البلاد الى اقصاها، انقياداً لهذا القائد الزعيم، الذي لم يجذبهم بماله، حيث لا مال عنده في بداية مشواره، ولكن الله جعل له القابلية في الخواطر,, فالتفوا حوله استجابة بالاجسام، ودعوة بالألسن، ومحبة في القلوب,, ورغم ما مرّ به من حوادث، واعترضت طريقه - رحمه الله - من مكائد، فإنها مرت بفضل الله كما تمر الأعاصير، بعضها يحمل التراب فيكون اثرها ذا اتجاهين نافع وضار، ولكن رب ضارة نافعة، وبعضها يحمل الامطار التي تتغير بأثرها الارض خصبا ونماء، بعد ان اهتزت وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج، فتتكاثر منها الحيوانات وتنمو خيراتها لدى اصحابها، حيث تحسن حالهم وينبت لحمهم وشحمهم,, وهكذا دواليك لكل سبب ما يبرره، ولكل حادثة حديث,
فعبدالعزيز -رحمه الله- بعد ان كابد الامواج العاتية، هدأ مع هدوئها، وترجّل عن ظهر جواده ليبحث عما يحقق الرفاهية والاستقرار لبلده وابناء بلده,, فكان البناء، وكان البحث عن موارد تعين على التنمية التي يريدها لبلاده,, وهي الصحارى القاحلة، ذات الموارد النادرة، علاوة على الفقر المدقع الجاثم على ابناء شعبه الكثير بعدده، القليل بموارده.
ولأن عبدالعزيز كان صادقا مع ربه مخلصا في دعوته وفي قرارة قلبه، حيث عمر ما بينه وبين الله، واستعان به سبحانه في صولاته وجولاته، ثم بعدما تفرغ للبناء والتطوير لأنه جعل من نفسه مسئولا عن كل فرد من رعيته، مهتما بتأمين كل ما يحتاجونه، كأنما هم من ابنائه الذين خرجوا من صلبه، إن لم تكن منزلتهم عنده أكبر، حيث يصدر عن اوامر دين الاسلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، بل إنه يشعر بمسئولية اكبر، حيث ولّاه الله امور الرعية، ولا بد ان يحسن الولاية وينصح للأمة.
وقد تولّد عن هذا الشعور اهتمام متزايد، وملاحقة للمسئولين عنده، بكل امر يهم الرعية، وبتأمين الغذاء والتعليم، والتوصية بوضع أنظمة تسيّر الأعمال، وتحفظ حقوق العباد، وحرص على تأمين مصادر الدخل للدولة، وتنظيم صرفها على مصالح المواطنين، فأوجد انظمة لم تعرف قبله، وشرع في توفير خدمات كانت تفتقدها البلاد.
ولقد عرف بصفات نادرة منها تفقده لأحوال الناس، والتعرف على احوالهم، وتشجيع المزارعين وصرف قروض لهم بدون عوض، وكرم لا يجارى، وحب للعلماء، ودروس دينية في مجالسه وفي المساجد، والمدارس وغير هذا من امور كثيرة، سار على دربه في اكمال المشوار بنوه من بعده، فزاد الجهد، وتوفرت المصالح، كما يتسع الحجر إذا ألقي في الماء بدوائره المتتابعة.
وما ذلك الا انه ربّاهم التربية الحسنة ليتحملوا رفع الراية بعده بأمانة واخلاص ويسيروا على الخط الذي انتهجه، بل يزيدون، كما كان يتمثل هو بقول الاول ويغير فيه بقوله:
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل فوق ما فعلوا
وفي هذا يقول الزركلي: ما رأيت احدا يعنى بتربية ابنائه بنفسه، وتدريبهم وتخريجهم في حال طفولتهم كالملك عبدالعزيز (شبه الجزيرة 1:29)، وما ذلك إلا أنه يهيئهم لأمور كبيرة، ولتحمل مهمات جسيمة حتى يبنوا فوق ما بنى مَن قبلهم,, وقد كان ذلك واضحا في أعمال كل واحد منهم.
ملامح حياة:
نقتطف من تحت هذا العنوان الذي وضعه العقاد، في كتاب نُسب اليه باسم: عباس محمود العقاد مع عاهل الجزيرة العربية، -وقد كان رافقه في رحلته الى مصر- بعضاً من قول العقاد: كما روي عن جلالته، انه عندما نشبت الحرب، وقلت واردات البلاد، من الازواد والارزاق، خاف على الرعية، جشع التجار فرتّب لكل فرد منهم ما عدا الموظف والغني - طعامه وذلك من حسابه الخاص، كما افتتح مراكز تموين حكومية ملأها بمطالب الناس، من طعام وشراب، ولم يمنع التجار الجشعين من زيادة الاثمان، بل تركهم أحرارا يعملون ما يشاؤون, فمن باع بالثمن الذي يبيع به مركز التموين باع، والا وقفت حركة البيع والشراء عنده لأن الناس لن يتركوا الرخيص الى الغالي، فالتجار مضطرون الى البيع، او الى إغلاق متاجرهم إن أرادوا.
ويباح لكل امرئ ان يشتري ما يريد، بدون تحديد للكمية، حتى اصبح خزن المواد، عبثاً لا فائدة منه.
ان اقل ما يقال في عمل جلالة الملك عبدالعزيز هذا، انه غير معهود في التاريخ بالنسبة لتلك البلاد، ولكن الشعب عهده في زمنه، وليس في هذا غرابة في سيرة جلالته، التي تلتقي فيها جملة من الصفات الكريمة، وهي صفات شتى لكل منها اسم خاص، ومدلول خاص، ولكن الملتقى واحد، بعد هذا المطاف وقبله، فهي تتصل ببعضها لسبب او بأسباب.
وإن آية العظمة فيه، أن صفة من هذه الصفات لم تطغ على غيرها، فما كرمه وعطاؤه وسخاؤه بمغطّ حلمه وعفوه، وذلك لأن لكل صفة (كونا) خاصا، فالكرم والعطاء والسخاء، تلتقي بالحلم والعفو اعظم التقاء لأن من الجود ان تقضي حاجة المحتاج، وتلبي نداء القاصد، وما العفو إلا هبة روح، وقد يكون غير روح، وطلقاؤه غير واحد، كما تدل على ذلك مواقفه المتعددة في هذا الميدان, اما عدله فقد كان مزيجا من الرحمة والعفو، يُروى عن جلالته، أنه تفقّد بعد صلاة الجمعة، ابناً له فلم يجده في المسجد، ولقيه في البيت، وسأله عن سبب تخلّفه عن الصلاة، فأجاب بأنه تأخر عن غير قصد فجأة، ولم يدركها
فرجع، فأمر بسجنه وسجن خدمه جزاء لئلا يتخلفوا عن الجمعة، ويبادروا اليها مرة اخرى لمدة ثلاثة ايام، وهذا تأديب قد يزهد فيه الوالد، ولكن ابن سعود خرج عن الأبوّة هنا الى الحكومة (ص 29 -30).

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
محاضرة
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
اليوم الوطني
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved