Friday 24th September, 1999 G No. 9857جريدة الجزيرة الجمعة 14 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9857


أول الغيث,, قطرة

السيجارة
إن هي الا الموت، تبدأ في عملها التدميري متى اراد ذلك المدخن فهي تؤذي ذلك الانسان داخلياً ومن يجالسه خارجياً فمنها يصدر دخان كثيف ومؤذ للجهاز التنفسي لذلك الجليس ويصدر منها رائحة كريهة.
إن السيجارة أداة قاتلة هي أخطر بكثير من رصاصة منبعثة من مسدس فهذه يمكن تفاديها لإنك ترى الشخص وهو يشهر المسدس امامك كما انها قد تصيب منطقة واحدة فقط من الجسم، اما تلك الخفية صغيرة الحجم فلا تعلم بغدرها الا بعد فوات الاوان، فهي تدمر كل ما يصادفها.
* إذا امتحن الدخان لبيب
تكشف له عن عدو في ثياب صديق
عبد الله بن سعد الدوسري
***
مسافر نحو الجزيرة
في الصباح الباكر خرج فهد من قريته بعدما انهى عمله، جهز نفسه وركب زورقه، سار في بحور الصمت، وكان الطريق متعباً، ولكنه كان متفائلا مع هذه الرحلة، وعندما وصل الى وسط بحر الصمت اصابه الخوف والذعر وشاهد حيتان الظلم تطارده, اينما كان إلا انه استطاع التخلص منها بان اسرع في تحريك المجدافين مجداف البراءة بيد ومجداف الدفاع عن النفس بيد أخرى.
وصل فهد الى جزيرته سالما غانما، نزل من زورقه ومشى على ترابها النقي الصافي من الظلم والحسد، وبينما كان يمشي بين الاشجار الزكية والورد الفواح عطراً سقطت حبة جوز من إحدى الاشجار، مسكها فهد بين يديه فكسرها الى قسمين فأكل القسم الاول، واما القسم الثاني فوجد فيه جريدته المحبوبة,, الجزيرة .
أمل آمال

عام جديد
عام مضى,, وعام أتى,.
عام انقضى,, وعام ابتدأ,.
عام انتهى بكل آلامه واحزانه,, بكل افراحه واتراحه
بكل الاحداث السعيدة والتعيسة فيه,.
وعام اقبل بكل امنياته واحلامه,, بكل آماله وطموحاته
بكل جديد وغريب فيه,.
بالأمس طوينا صفحة اخرى من حياتنا,.
واليوم نفتح صفحة جديدة فيها,.
فلتكن صفحة بيضاء بياض قلوبنا,, صافية بصفاء نتينا,,, نقية بنقاء سرائرنا,.
ولنكتبها بحبر الأمل والتفاؤل,, ونملأها ببصمات الحب
ونسطرها بخطوط الوفاء,, وننقشها بورود التضحيات
والإخاء,, ثم نضعها في إطار الصدق والإخلاص
ونعلقها على جدار ايامنا,, لتكون صفحة مضيئة من صفحات كتاب الحياة,.
اتمنى ان تكون كل صفحاتنا مضيئة ومشرقة دائماً,.
فتاة الجنوب
ظهران الجنوب
***
خائن زماني
لقد ندمت أشد الندم عندما قلتها لك,, ندمت على هذه الكمة التي لم اعرف معناها إلا بعد خيانتك لي,, ندمت عندما قلت لك أنك أخي,.
عندما علمت أنك تستغلني كدمية في يديك، تأخذني متى شئت وتلقي بي متى تشاء,, تستغل تساهلي معك,, تستغل تلك التجاوزات التي نسيتها من اجلك,, كم اتحسر على تلك الكلمات الخارجة من اعماق قلبي الجريح,, وكم اتكدر على الم اللحظات التي قضيتها معك.
يا لهذا الالم، ويا لهذه الآهات والحسرات المؤلمة، كم حاولت ان انسى كل مامضى ولكن رياح ذكراك المؤلمة تهب على خاطري الحزين.
ولكن لن اتوقف عند هذا الحد,, وسأجعل الأمل شعاري,, وسأدفن جروح قلبي,, وسأبدأ من جديد,, أبدأ على شعار السعادة للأبد,, وسأفتش في خبايا هذه الحياة عن من يعوض لي ما سبق,, وكلي أمل بأن أجده,, وأن انسى ما مضى.
عبد العزيز القفاري
***
(همس الوفاء)
ابعث لك هذه السطور من قلب حنون الى قلبك الودود,, كلمات اكتبها لك بلون الربيع وبماء الورد الزكية الى من هي ازكى واجمل من الورد,.
حقيقة يعيشها قلبي، وتحياها مشاعري، ويناسب بها الآن قلمي في السطور,.
لقد كنت البداية، وأجمل بداية، في ليلة جميلة بين ورود واشجار جمعنا القدر واحاط بنا الحب وكنت بلا شك ياجميلتي,, حورية وحدك,, فهنيئاً لك,.
عبد الله بن حسن الدوسري
الرياض

قلوب كالحجارة
وقفت مرة في صبيحة يوم جميل واطلقت العنان لفكري كي يسبح في بحور الخيال ويغوص في خلجانه لعله يظفر بصيد جميل او درة رائعة او جوهرة مكنونة تغني نهمه وتسد جوعه وترضي فضوله,, نظرت جهة المشرق فإذا قرص ذهبي يرسل اشعته الرائعة الى الارض مداعباً لها فما كان من فكري الا ان شارك هذه النظرات المعجبة وناجى هذا القرص قائلاً: كم تحس جميع الكائنات بقدرك وقيمتك, انك اكسيد الحياة الضرورية التي لايستغنى عنها، ان اشراقك يبعث الأمل في النفوس وطلعتك البهية تسكب قطرات الود على القلوب المجدبة فتحيا وتزهر في هذا الزمن الذي تغيرت فيه النفوس وتبدلت القلوب حيث اصبح الحنان مفقوداً عند من هم اهل له وحل الجفاء في ارض القلوب وضرب اوتاده فأصبحت كالحجارة او اشد قسوة.
انك ايها القرص الجميل تملأ النفس بالتفاؤل وتنثر المحبة في جنباتها وتنير ظلام القلوب وتبعثر سوادها الحالك فأكثر من زيارتنا ولاتبخل علينا فنحن في امس الحاجة اليك,, ولا ادري كيف سيكون حالنا بدونك؟!.
العنود بنت عبدالله

***
(معاناة مظلومة)
دائماً أسأل نفسي,, ماخطب حياتي,,؟ اولدت انا والظلم توأمان في هذه الحياة؟!
ام انه ظل ذاتي يتبعني في كل مكان!!.
فلماذا الظلم ياسادة البشر,,؟
ام ان قلوبكم اصبحت حجراً,, او لاتشعرون بما بي ولاتدركون مابي من عذاب؟
اوما تعرفون ان ظلمكم اقسى انواع العذاب آه,, اقولها في اليوم مئة مرة,, لا اريد سوى قلب واعٍ يدركها وأذن صاغية تسمعها فقد ذقت الظلم من كبيركم وصغيركم!
عاقلكم ومجنونكم,,!
ولكن برغم اتهامكم لي برغم الظلم القاسي، لااحمل لكم في قلبي الا الخير,.
ولكن,, عندما لم اجد احداً اشكو اليه آلامي وعندما اشدت الآلام وتجاوزت حداً مروعاً من العذاب,, سطرت معانتي على الورق لعلها تخمد الآلام.
جراح الأحزان

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
محاضرة
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
اليوم الوطني
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved