لماذا لم يعد لشرق الكرة الأرضية أي قدرة على التأثير على غربها؟ بل لماذا ومنذ قرون وقرون وهذا الجزء من العالم يرتضي ممارسة دور الضحية (للآخر) من أدلجة واستعمار واختراع وتنظير للمستقبل! بل وترفيه كذلك؟! ما الذي يجعل (الشرق) دوما من حيث يدري ولا يدري فاغرا فاه (وعقله) لاستهلاك ما ينتجه الغرب له من فكر وصناعة؟! لماذا ذوى الفكر الشرقي واقحلت أرضه وأظلمت سماه الى الدرجة التي لا يستطيع معها تشخيص داءه ناهيك عن صنع دوائه؟! ومما يزيد الألم ألما ان هذا يحدث في الوقت الذي تمر فيه الإنسانية بأحلى مراحلها التاريخية وفي كل المجالات!,, أيننا من مذكرات (ابن فضلان) التي دونها خلال رحلاته في أوروبا وفيها يفيدنا بأن نساء أوروبا العصور الوسطى كن يتغنين بالرجل العربي إعجابا منهن (بدارية) عقله وعلمه وفروسيته، الى درجة انه يروي وكله فخر ومعه كل الحق! عن سماعه لإحداهن وهي ترد على رجل أوروبي كان يخوض (معمعة) خطب ودها، بالقول: أتعتقد أنك عربي؟!
استهزاء منها بهذا الرجل وإعجابا بنظيره العربي!