* الأمم المتحدة- بيروت- الوكالات
قالت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبريت انه لم يطرأ تغير على مواقف سوريا واسرائيل بشأن استئناف مفاوضات السلام لكنها تشعر بتفاؤل من الجدية التي ابداها الجانبان من اجل اجتياز المأزق.
وقالت للصحفيين بعد اجتماعها بوزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان الوزيرين سيلتقيان مرة اخرى اثناء وجودهما في نيويورك لحضور الافتتاح السنوي لاجتماعات الجمعية العامة, ولم يتحدد تاريخ للاجتماع.
واضافت قولها انها ستعقد ايضا مباحثات هنا الاسبوع المقبل مع وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي لكن ليست هناك خطط لاي اجتماع ثلاثي مع الشرع.
واجتمعت اولبرايت مع الشرع في محاولة جديدة لايجاد وسيلة لاستئناف مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية المتوقفة منذ ثلاث سنوات.
وقالت في مؤتمر صحفي هناك حقا رغبة في المضي بها- عملية السلام- قدما, توجد جدية في العزم تؤكد هذه الحقيقة وتعطينا سببا لمواصلة العمل لحث خطاها .
وقالت اولبرايت هذا لا يعني,, ان ايا من الجانبين في هذه المرحلة يعلن حقا عن مواقف مختلفة عما كانت عليه من قبل .
وكانت اولبرايت تهدف الى البناء على نتائج رحلة للشرق الاوسط في وقت سابق من هذا الشهر ابلغتها خلالها سوريا واسرائيل بأنهما تريدان من الولايات المتحدة القيام بدور الوسيط بينهما قبل استئناف المحادثات المباشرة التي قطعتها اسرائيل في عام 1996.
واكد الشرع ان الامريكيين بدأوا القيام بدور الوسيط وقال ان ما يحاول ان يفعله الان هو الاستماع الى الامريكيين الذين يستمعون للسوريين ويستمعون للجانب الاسرائيلي, واضاف الشرع انهم يحاولون ايجاد ارضية مشتركة لاستئناف محادثات السلام من حيث توقفت.
وتقول اسرائيل وسوريا انهما غير مستعدين بعد لاستئناف المفاوضات المباشرة لانهما مختلفتان بشأن اساس المحادثات وعقد اي اجتماع قبل الاوان يمكن ان ينتهي بطريق مسدود.
وتقول سوريا ان اسرائيل قدمت في المفاوضات السابقة تعهدا بالانسحاب من كل مرتفعات الجولان مقابل السلام, وهي تصر على ضرورة استئناف المحادثات من حيث توقفت.
وتقول اسرائيل ان فكرة الانسحاب الكامل كانت افتراضية وتتوقف على ما ستقدمه سوريا في المقابل.
واكد الشرع على اصرار سوريا على استئناف محادثات السلام من النقطة التي توقفت عندها والبناء على ما تم تحقيقه في المفاوضات السابقة وهو الالتزام بالانسحاب الى خط الحدود في الرابع من يونيو حزيران عام 1967 واقرار مبادىء واهداف الترتيبات الامنية.
وقال الشرع ان هذه هي الاشياء الاساسية التي يجب البناء عليها وبحث العناصر الاخرى من اجل التوصل الى اتفاقية سلام.
وقال الشرع ان الاسلوب الامريكي الحالي هو السعي للحصول على اتفاق بشأن بعض القضايا الجانبية حتى لا يحدث تشويش للمفاوضين يبعدهم عن العناصر الرئيسية لاتفاقية سلام حالما تستأنف المحادثات السورية الاسرائيلية.
وقال الوزير السوري ان اولبرايت لم تقدم اي مقترحات جديدة وانما كانت تحاول تضييق الخلافات بين الجانبين.
من جهة اخرى ذكرت الشرطة اللبنانية ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت مواقع للجيش اللبناني فجر امس الخميس مما اسفر عن مقتل جندي واصابة خمسة آخرين.
وقالت الشرطة ان طائرتين اسرائيليتين اطلقتا صاروخين على الاقل على وحدات الجيش اللبناني المتمركزة بين حومين وصربا الى الشرق من ميناء صيدا, واصاب احد الصاروخين ناقلة جنود مدرعة تحمل بطارية مضادة للطائرات اصابة مباشرة.
ويمثل ذلك رابع هجوم اسرائيلي على مواقع للجيش اللبناني منذ بداية العام الحالي.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد اغارت امس الاول الاربعاء على مناطق محاذية للشريط الحدودي المحتل في الجنوب اللبناني بعد وقت قصير من مهاجمة مقاتلي حزب الله لثلاثة مواقع اسرائيلية داخل الشريط.