* الرياض واس
تنتج المملكة العربية السعودية حوالي خمسمائة وعشرين مليون جالون يوميا تغطي سبعين في المائة من احتياجات مياه الشرب في المملكة من خلال خمس وعشرين محطة لتحلية المياه فيما تبلغ الطاقة الكهربائية المنتجة من هذه المحطات 3965 ميجاوات وهو ما يعادل 20 بالمائة من الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة.
اوضحت ذلك تقارير صادرة عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وارجعت انطلاقة تحلية المياه المالحة في المملكة العربية السعودية الى العام 1348ه الموافق 1928م حين امر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بإنشاء وحدتي تكثيف لتقطير مياه البحر باسم الكنداسة لامداد مدينة جدة بالمزيد من مياه الشرب.
واعادت الى الاذهان بدايات هذه الصناعة واستخدامها التقنية الحديثة المتمثلة بإنشاء المراحل الاولى للتحلية في كل من محافظتي الوجه وضباء الواقعتين على ساحل البحر الاحمر العام 1389ه بطاقة انتاجية تبلغ 60 الف جالون ماء يوميا لكل محطة ثم تلتها عام 1390ه محطة التحلية في جدة المرحلة الاولى بطاقة انتاجية قدرها خمسة ملايين جالون ماء يوميا وخمسون ميجاوات كهرباء.
ومع التوسع والتطور في هذه الصناعة صدر المرسوم الملكي رقم م/49 في 20/8/1394ه بإنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة (مؤسسة عامة مستقلة) لتباشر اعمالها بانشاء محطات احادية الغرض لانتاج المياه المحلاة فقط او ثنائية الغرض لانتاج الماء والكهرباء.
وواصلت المؤسسة تطورها حتى تضاعف الانتاج من الماء اكثر من مائة مرة ومن الكهرباء اكثر من ثمانين مرة خلال عقدين من الزمن.
واوردت التقارير والاحصاءات من تلك المحطات محطة الجبيل التي تعد اكبر محطة تحلية في العالم ومجمع محطات جدة ومحطة مكة المكرمة الطائف ومحطة المدينة المنورة ينبع ومحطة الشقيق ومحطة الخبر.
وانشأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة شبكة لخطوط الانابيب يبلغ مجموع اطوالها اكثر من 2000 كيلومتر باقطار مختلفة تبلغ في بعض الاحيان 2000 ملم كما اقيم 98 خزانا تصل سعتها الاستيعابية الى اكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب وذلك بهدف نقل المياه الى المناطق الداخلية.
وتوقعت التقارير الرسمية الصادرة من وزارة الزراعة والمياه ان يرتفع الانتاج في السنوات القليلة القادمة بإذن الله ليصل الى اكثر من 800 مليون جالون يوميا واكثر من 5087 ميجاوات كهرباء بعد الانتهاء من المشروعات الجاري تنفيذها حاليا وان تصل اطوال الانابيب بعد اكتمال هذه المشاريع الى نحو 4000 كيلومتر، كما سيرتفع عدد خزانات المياه الى 166 خزانا سعتها الاجمالية اكثر من تسعة ملايين وثلاثمائة الف متر مكعب من المياه المحلاة.
ولاجراء الابحاث التي من شأنها تحسين الاداء وخفض التكاليف وتطوير نظم مبتكرة ذات قدرات انتاجية عالية انشأت المؤسسة مركزا للابحاث والتطوير في عام 1407ه في مدينة الجبيل يضم خمسة مختبرات اساسية مزودة بأحدث الاجهزة والمحطات التجريبية.
وقد أولت المؤسسة الجانب التأهيلي والتدريبي والسعودة لهذا القطاع المهم من قطاعات التنمية الشاملة جل اهتمامها واوجدت ادارة مختصة اسند اليها وضع خطط وبرامج للتدريب وتم انشاء مركز للتدريب والتأهيل في مدينة الجبيل صمم وجهزة بأحدث ما توصلت اليه التقنية الحديثة جاعلة منه اكاديمية فريدة في المنطقة تعنى بهذه الصناعة الحديثة,
وبلغ العدد التراكمي للمتدربين المستفيدين من البرامج التأهيلية حتى عام 1418ه (2179) متدربا فيما بلغ عدد المتدربين بالبرامج التطويرية 5808 متدربين.
وقدرت المؤسسة العامة لتحلية المياه نسبة السعوديين فيها بأكثر من 70 بالمائة عام 1419ه.