يحل علينا ذكرى اليوم الوطني المجيد لبلادنا الطاهرة المملكة العربية السعودية ذلك اليوم الذي حقق لنا انطلاقة افضل نحو مستقبل مشرق لوطننا وامتنا، لقد كانت مسيرة الوحدة حافلة بالبطولة والتضحية ولقد شارك في هذه المسيرة المباركة جيل كريم من المجاهدين, بدأت منهم الجذور الأولية للحرس الوطني، عندما أمر البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- بإنشاء مكتب الجهاد والمجاهدين ليضم المجاهدين الاوائل وكان هذا المكتب نواة الحرس الوطني.
ومر الحرس الوطني بمراحل تأسيسية متعاقبة تشكلت فيها أفواج المجاهدين المسلحين بالبنادق والأسلحة الخفيفة, حتى كان عام 1382م ليشهد الحرس الوطني منعطفا مهما في تاريخه تمثل ذلك بصدور الامر الملكي السامي بتعيين سيدي صاحب السمو الملكي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً للحرس الوطني لتبدأ انطلاقة كبرى في الحرس الوطني انتقل معها من مجرد وحدات تقليدية من المجاهدين الى وحدات مزودة بأحدث ما انتجته عقلية العصر من أسلحة ومعدات وتقنية حديثة.
وكان عام 1394ه إيذانا ببدء مرحلة اكثر طموحاً لتحديث وحدات الحرس الوطني وفق احدث النظريات العسكرية وتسليحاً وتدريباً.
وفي هذا السياق يقيم الحرس الوطني تمريناً تعبوياً يتوجد به كل عام تدريبي, وذلك من أجل اختبار القادة والضباط والقيادات والوحدات والتشكيلات ومعرفة ما وصلت اليه من كفاءة في تحقيق مهامها القتالية ,,, وأهدافها التدريبية وكفاءة السيطرة على القوات، والمقدرة على الاخلاء الطبي وكفاءة الشؤون الادارية والامداد والتموين.
ويحرص المسؤولون بالحرس الوطني على أهمية دور التعليم العسكري أنشئت مدارس الحرس الوطني ومراكز التدريب.
كما انشئت كلية الملك خالد العسكرية، والتي افتتحها نيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وذلك يوم 3/3/1403ه.
وجهزت الكلية بأحدث الإمكانات لتكون إحدى الركائز الأساسية لإعداد القادة المزودين بالعلوم والثقافات والتقنيات والتدريب الكافي لخدمة دينهم ووطنهم.
وتوالت مراحل العطاء تحت قيادة صاحب السمو الملكي سيدي ولي العهد، وسار الحرس الوطني في كل اتجاه يبني صروح الخير والنماء حتى اصبح للحرس الوطني في كل اتجاه يبني صروح الخير والنماء حتى اصبح للحرس الوطني دوره العسكري والحضاري المتميز,ونحن امام هذه الذكرى المجيدة، ذكرى اليوم الوطني الاعز الحافل بالبطولة والتضحية والفداء والذي هو عنوان وحدة الامة واجتماعها على قلب رجل واحد في سبيل رفعة رأية التوحيد، وبناء الدولة المسلمة الحضارية المتقدمة، لنستشعر الامانة الكبرى التي نحملها في اعناقنا ، ولنجدد العهد بأن نظل الجنود الاوفياء لهذا الدين، وهذا الوطن، وان نكون الحماة لمقدساته ومكتسباته.
وبهذه المناسبة يشرفني ان ارفع التهنئة الىمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو سيدي ولي عهده الامين, وسمو النائب الثاني، وسمو نائب رئيس الحرس الوطني، والى ابناء الوطن العزيز المفدى,, وكل عام وأنتم بخير.