ذكرى عزيزة وايام مجيدة يعيشها ابناء هذا الوطن الغالي في هذه الايام عندما ارسى موحد هذه البلاد الوالد المؤسس عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - قواعد الامن ولم الشمل ووحد هذه البلاد المترامية الاطراف بشجاعة وبطولة منقطعة النظير وجعل من كتاب الله دستورا يسير عليه كل من يعيش على ارض هذا الوطن الغالي.
ايام لا تنسى وذكرى عطرة تبقى على مر العصور ونحن نرى ونعايش ماوصلت اليه بلادنا من تطور ونمو جعلها تقف صفا بصف بجانب الدول المتقدمة بعد ان كانت صحراء قاحلة يسودها الجهل والفقر والمنازعات فجاء الملك عبد العزيز ليحقق الأمن بعد ان ساد الخوف وينتشل البلاد من براثن الفقر والجهل والمرض والحقد وليزرع مبادىء سامية اساسها الشريعة الاسلامية، ويجدر بنا هنا ان نقف تكريما وتقديرا لهذا الرجل العظيم - طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته - الذي استطاع بتوفيق من الله عز وجل ثم بحنكته وقيادته ومؤازرة رجاله ان يوحد هذا الكيان الشامخ ويصنع بذلك ملحمة فريدة في جزيرتنا العربية.
ان ماتعيشه بلادنا من نهضة حضارية في شتى المجالات يأتي امتداداً للبنة الأولى التي وضعها القائد المؤسس وسار عليها ابناؤه من بعده حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وكانت الصحة احد الوجوه المشرفة التي حظيت بنصيب وافر من الاهتمام والرعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث اصبحت المملكة من الدول المتقدمة في مجال الطب من خلال مستشفياتها المتقدمة والمتخصصة في كافة فروع الطب.
وقد حظي منسوبو وزارة الداخلية بخدمات صحية متقدمة بفضل من الله ثم بفضل الدعم السخي والرعاية المستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه الامير احمد بن عبد العزيز مما مكن الادارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية من تقديم خدماتها الصحية لكافة منسوبي وزارة الداخلية وافراد اسرهم ونزلاء السجون في كافة انحاء المملكة عن طريق مستشفى قوى الامن ومراكزها الصحية في كل من مناطق المملكة والسجون وقطاعات الوزارة المختلفة والتي تقدم خدماتها الوقائية والعلاجية لكافة منسوبي الوزارة.
وفي الختام نتوجه الى المولى عز وجل ان يديم علينا الصحة والعافية والامن والامان في ظل قيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين,, والله ولي التوفيق.