أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز أن ذكرى اليوم الوطني المجيد ذكرى مجيدة تؤكد تعاضد وتضامن ابناء هذا الوطن الكبير كما أنها ذكرى التوحيد الخالدة ، عندما توج الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- مسيرة الجهاد الطويلة في سبيل الوحدة والتوحيد باعلان قيام المملكة العربية السعودية.
وقال سمو الأمير فهد في حديث خاص لالجزيرة ان اليوم الوطني تتويج لمسيرة عطرة من الكفاح والتوحيد، وطد فيها الملك عبدالعزيز أركان هذا الوطن الأغر وجسد فيها وحدتنا وتآخينا الوطني المستمد من اعتزازنا بالمبادىء والثوابت التي قامت عليها بلادنا الطاهرة.
وقال سموه: ان المتتبع لتاريخ شبه الجزيرة العربية قبل توحيد الملك عبدالعزيز لها وما كانت عليه آنذاك الاوضاع من تمزق وتشرد وضياع يدرك عظمة الجهد الذي بذله الملك عبدالعزيز لتوحيد هذه الاجزاء الممزقة وتأسيس الدولة السعودية الحديثة منذ مائة عام من عمر الزمن.
وأوضح سموه أن ماتحقق عبر الحقب المختلفة من عمر المملكة القصير يمثل لنا شواهد عصرية أكدت على أن الانسان السعودي قادر على استيعاب مكتسبات العصر.
وبدأت بلادنا تخطو خطواتها الثابتة نحو التطور والبناء لتحقيق تقدم هائل يواكب ما يعيشه العالم أجمع اليوم، فها نحن نرى شبكات الطرق والجسور الضخمة وها نحن نرى الخدمات التعليمية والصحية والتقنية الكبرى تعم أرجاء المملكة وقراها وهجرها .
وقال سموه: ان المملكة ومنذ عهد الملك الموحد عبدالعزيز ومن بعده ابناؤه البررة جلالة الملك سعود ثم جلالة الملك فيصل ثم جلالة الملك خالد -رحمهم الله جميعا- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز واصلوا السير على خطى والدهم الملك عبدالعزيز وحققوا انجازات ونجاحات كبيرة، لتستمر المملكة كما هي رائدة بمسؤولياتها وواجباتها الاقليمية والعربية والإسلامية والدولية ووضع الأسس الكفيلة باستمرار نماء الأمة وتحقيق الاستقرار الداخلي وتنمية المواطن وبنائه وإعداده لأداء رسالته نحو دينه ومليكه وامته وتوظيف الامكانات المادية لاستكمال تشييد البنية الأساسية مع المحافظة على القيم الدينية والإسلامية.
وجدد سمو الأمير فهد بن محمد اعتزازه بذكرى اليوم الوطني لبلادنا مشيراً إلى أن هذا اليوم سيظل راسخاً في العقول والأفئدة كذكرى عطرة ونبراس للوحدة الوطنية ورمز شامخ للفداء والجهاد ورفع راية التوحيد، الذي جعل بلادنا في مصاف الدول الأكثر تقدماً.
وقال سموه: اننا لا نملك إلا الدعاء والابتهال إلى رب العزة والجلال أن يحفظ قائد مسيرتنا المظفرة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لقيادة هذا الوطن إلى المزيد من الانجازات والعطاءات.