لاشك ان هذا اليوم معلم زمني عظيم ويوم مشهود في تاريخ المملكة العربية السعودية الذي تجسدت فيه آمال وطموحات المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بتوحيد اجزاء هذا الوطن الغالي واقامة دولة عصرية كانت اشلاء فرقها الجهل والمرض والفقر والحروب ولايزال بعض الشهود الذين عاصروا تلك الفترة احياء وقد ادركنا الكثير منهم وسمعنا منهم الكثير عن معاناتهم وصراعهم مع الخوف والفقر والجهل من اجل البقاء حتى قيض الله لهم المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز الذي وحدهم وحول حياتهم واسس دولة حديثة دستورها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واصبحت في عجالة من الزمن تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم حضارياً وسياسياً واقتصاديا وقد سعى ابناؤه البررة الاوفياء لدينهم ووطنهم وامتهم ومواصلة مابدأه والدهم من تركيز دعائم هذا الدين حتى اصبحنا كما نحن اليوم ولله الحمد,
ومهما تحدثت عن اليوم الوطني فلا استطيع تجسيد مشاعري الداخلية التي تفوق كل التعبير عما اكنه من حب وولاء وعرفان لهذا الوطن الغالي ولولاة الامر الاوفياء الذين حملوا الامانة واخلصوا لله سبحانه وتعالى ثم لهذا الوطن ومواطنيه ولايسعني في هذا المقام لا ان اشكر الله على ماوصلنا اليه ومانحن فيه من امن واستقرار والفة ومحبة صادقة.
وانه يسرني اصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي لواء الملك فيصل من ضباط وافراد ان ازف اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والى الشعب السعودي الابي ومن ثم الى اخواني وزملائي افراد القوات المسلحة بجميع قطاعتها المختلفة، واسال الله ان يتكرر هذا اليوم من كل عام وبلادنا تزخر بالامن والامان والتقدم المستمر وان يحفظ الله ولاة امرنا انه سميع مجيب.
* قائد لواء الملك فيصل