Friday 24th September, 1999 G No. 9857جريدة الجزيرة الجمعة 14 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9857


يوم اعتزاز وفخر
عبدالله بن محمد الربيعة*

اليوم الوطني تاج على راس كل مواطن وفرحة كبرى ذات جذور متعمقة في ارض هذا الوطن الحبيب وانني بهذه المناسبة الكبيرة والعزيزة علينا جميعا احس بالسعادة تغمرني وانا اكتب عن مكنون ضميري حول هذه المناسبة الغالية ولكنني احب قبل ان استرسل في الكتابة ان اعبر عن اصدق التهاني الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - والى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الامين والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى جميع افراد الاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل,, راجياً من المولى عز وجل ان يعيد هذا اليوم دائماً على وطننا الغالي ورايته عالية خفاقة بإذن الله.
ثم انني كاحد ابناء هذا الوطن الغالي اشعر بالسعادة تملأ جوانحي مثل ماهي تملأ ببهجتها جميع القلوب التي تتذكر بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم الخالد الذي كان صبحاً مشرقاً مازال ينير الطريق لمزيد من التطور والرقي نحو مستقبل مشرق بإذن الله.
فمانحتفل به اليوم هو ذكرى خالدة في الاذهان ليوم خالد في التاريخ شاءت قدرة المولى عز وجل ان يكون يوم مجد وعزة وسؤدد لهذا الوطن وابنائه ففيه تم تتويج وحدة الوطن برفع راية التوحيد التي جمعت الكلمة ووحدت الشمل بعد طول صراع وتناحر وتشتت وتم ارساء قواعد البناء الشامخ الذي اخذ يرتفع بسرعة سبقت الزمن ليعانق قمم المجد ويرتدي حلل الحضارة والتقدم وذلك بعد ان قيض الله لهذا الوطن ابنا باراً ومجاهدا مخلصاً في سبيل ربه ثم في سبيل وطنه ليمضي في دروب الجهاد بعزم لايستكين وارادة لاتنفد واضعا نصب عينيه املاً كبيراً ببزوغ فجر يوم التوحيد ليرى فيه وطنه وقد تحضن المجد والسؤدد بعد ان اجتمع ابناؤه تحت راية واحدة وعلى كلمة واحدة,, فاستطاع عبدالعزيز بفضل الله وعونه ثم بفضل مايتمتع به من مميزات سياسية فذة ان يحقق هذا الحلم وان يؤسس دولة عظيمة وضعت نفسها بين الدول المتقدمة في العالم بعد ان اصبحت ذات راي نافذ وكلمة مسموعة وموقف محترم بين الامم.
وإن ما تنعم به بلادنا في هذا العهد الزاهر من امن وامان ورخاء وتطور كبير وشامل لكافة المجالات وعلى اعلى المستويات وفق تعاليم شريعتنا السمحة وفي ظل العدالة التامة والرعاية الابوية الحانية من لدن والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وحكومتهما الرشيدة لاكبر دليل على صلابة القاعدة وسلامة المنهج وعمق التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي.
وهنا وعبر هذه الكلمة وفي وسط مشاعر الفرحة بهذه المناسبة السعيدة اقف بكل فخر واعتزاز امام شموخ الوطن معبراً كمواطن ومسؤول عن حبي الكبير لترابه الغالي ومجدداً الولاء الصادق لقيادته الرشيدة ومقدراً حسن الوفاء والتآلف لدى شعبه.
واجدني مهما كتبت وكتبت فلن افي للوطن حقه لكنني لا املك الا ان اتوجه بالدعاء الخالص للمولى عز وجل بان يديم علىوطننا امنه وامانه واستقراره ورخاءه وان يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة وان يكلل جهودها بالنصر والتوفيق والسؤدد لتواصل اعمالها الخيرية في كل مامن شانه اعلاء شان الوطن وتوفير وسائل الراحة والعيش الكريم لابنائه,انه سميع مجيب
* وكيل محافظة المجمعة .

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
محاضرة
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
اليوم الوطني
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved