تحل على قلوبنا هذا العام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ارض الاجداد والامجاد وتتراءى امام انظارنا صور الماضي القريب الحافل بالملاحم والتضحيات التي سطرها فارس هذا الكيان وموحده الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل طيب الله ثراه الذي حول الشتات والفرقة الى وحدة تنتظم تحت كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نتذكر البطل الموحد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وما قام به من تأسيس هذه البلاد على كلمة التوحيد وبناها على قيم الايمان والدعوة الإلهية فقام بالاهتمام بالانسان تعليماً وتثقيفا ثم شيد المدن.
وفي ظل احتفالاتنا بالذكرى المئوية لتأسيس هذه الدولة الفتية نتذكر جهوده رحمه الله تعالى فقد قام بخوض المعارك ضد الجهل والتخلف وتوالت الفتوحات الخيرة واحدة تلو الاخرى لتضم مناطق المملكة في منظومة واحدة ثم عمل رحمه الله على تأسيس نهج الدولة المتحضرة وتدعيم مختلف القطاعات مما يضمن المعيشة الطيبة والامن والامان للمواطنين كافة.
حيث شهدت مملكتنا الحبيبة نهضة مباركة سريعة في جميع المجالات التعليمية والصحية والزراعية والخدمات العامة,, الخ وانجزت خطوات جبارة تم فيها مسابقة الزمن وانجاز في غضون جيل واحد ما تعجز عنه الامم في قرون وهذا من فضل الله علينا اولا ثم بفضل جهود الامام الموحد رحمه الله وابنائه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد ومعهم الفهد الباني يحفظه الله وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني الذين ساروا على نهج المؤسس لرفعة هذه البلاد ومواطنيها، ارض الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مهبط الرسالة المحمدية ومحط انظار المسلمين في انحاء المعمورة قاطبة حيث تهفو اليها افئدتهم ويتجهون اليها عند كل صلاة, وستظل الى ابد الابدين نبراسا للدين الاسلامي الحنيف كما كانت وسوف تبقى على مر العصور حاملة لواء الدين وداعية للسلام والوئام.
واليوم الوطني لهذا العام يصادف 23/9/1999م وبهذا فنحن نقف على اعتاب الفية جديدة تحمل معها الكثير من من المستجدات والعديد من التحديات علىجميع الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبعون وتوفيق الله سبحانه وتعالى فسوف تستمر المسيرة الخيرة في ظل قائد وباني نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني امد الله بعمرهم وأبقاهم ذخرا لامتهم العربية والاسلامية ولبلادنا نقول الى مزيد من المجد والرفعة.