Friday 24th September, 1999 G No. 9857جريدة الجزيرة الجمعة 14 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9857


الملك عبد العزيز أرسى دعائم الشورى
د, راشد الراجح *

إن ذكرى اليوم الوطني عزيزة على كل مواطن لما تحمله في طياتها من ذكريات جميلة، واعمال جليلة تعيد الى الأذهان ما قام به الملك الباني المؤسس، الإمام جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود تغمده الله برحمته، واسكنه فسيح جناته، فقد جعل الله على يديه توحيد العقيدة عقيدة السلف وتوحيد اجزاء الجزيرة العربية تحت لواء وشعار التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
كانت الجزيرة العربية أشلاء ممزقة، عبارة عن اقاليم موزعة، متنازعة، يتقاتلون لأتفه الاسباب فجمعهم الله بعد فرقة، ووحدهم بعد ان كانوا شيعاً واحزاباً, وبدأ الملك عبد العزيز يرحمه الله في تأسيس مبدأ الشورى فأنشأ عام1343ه مجلساً للشورى بمكة المكرمة سمى: مجلس الشورى الاهلي، والذي تطور بعد ذلك على يد أنجاله عليهم رحمة الله، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد, ثم في عهد خادم الحرمين الشريفين خطا المجلس خطوات رائدة، وقفز قفزات فريدة واصبح المجلس الان على مستوى كبير من حسن الأداء، ودقة التنظيم، يضم نخبة من رجال الفكر والخبرة والاختصاص، كما أنشأ الملك عبد العزيز يرحمه الله كلية الشريعة بمكة نواة التعليم العالي بالجزيرة ودار التوحيد بالطائف، والمعهد العلمي بمكة، ثم تتالت بعد ذلك المعاهد العلمية، وكلية الشريعة بالرياض وفروعها التي تحولت بعد ذلك الى جامعة من اكبر الجامعات، ثم الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة فجامعة الملك سعود، فجامعة الملك عبد العزيز،وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك فيصل، وجامعة ام القرى، واخيراً وليس آخراً جامعة الملك خالد.
وهكذا تتالت المؤسسات التعليمية ومراكز البحوث، وقفز التعليم العام للبنين والبنات قفزات هائلة وانتشر العلم وتقلصت الأمية واصبح التعليم الآن في المملكة رمزاً للتقدم والرقي، اضف الى ذلك التقدم العمران وعلى رأس ذلك عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتقدم الزراعي، والتجاري والاقتصادي وغير ذلك من وسائل النهضة الشاملة التي وصلت مستوى قياسيا - بحمد الله - في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وجدير بشبابنا ان يقرأ تاريخ المملكة منذ البدايات حتى الوقت الحاضر ليرى الفروق، ويقارن بين الحال والحال ليعرف تلك الجهود المتميزة التي بذلها الملك عبد العزيز ورجاله المخلصون في مرحلة التأسيس, والتي هي الأساس لما تتمتع به اليوم من رقي وتقدم واقتصاد ونهضة علمية شاملة لا نملك إلا ان نتوجه الى الله العلي القدير بالشكر وان يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وان يحفظ لنا ولاة امرنا، وان يوفقهم لخير العمل، وعمل الخير، انه سميع مجيب وبالله التوفيق.
* عضو مجلس الشورى ورئيس نادي مكة الثقافي الأدبي وعضو رابطة الأدب الاسلامي

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
محاضرة
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
اليوم الوطني
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved