Friday 24th September, 1999 G No. 9857جريدة الجزيرة الجمعة 14 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9857


يوم الوطن في وجدان بنات المنطقة الشرقية
يومنا الوطني سجل حافل بالانجازات والعطاءات
الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز:المؤسس الموحد كان نموذجياً ومثالياً في قيادته

* الدمام : شيخة العبدالهادي
تحتفل المملكة بالذكرى التاسعة والستين لليوم الوطني المجيد الذي يعتبر يوماً من الشواهد على توحيد شعب وقيام دولة، بعد ان احتفلنا منذ اشهر بمرور مائة عام على تأسيس هذه الدولة العظيمة، فبعد ان استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله ان يجسد الامال ويحقق امنيات طالما تطلع اليها ابناء هذا الوطن فانه باذن الله وتوفيقه بلغ هذه الوحدة في ظل العقيدة والشريعة الغراء لتصل المملكة بمثل لهذه القواعد الى افق هذه الطموحات المستقبلية والتي عاشها من بعد هذا الوطن امناً واستقراراً وسجلاً حافلاً بانجازات الحضارة في المملكة وهو تاريخ تلك البداية التي تحمل المؤسس ضخامة مسؤلياتها ونبل غاياتها وهو يغرس البناء على قواعد سليمة وصلبة وبعزيمة العظماء فاثمرت وقامت عليها متواصلة كمعجزة للقرن العشرين بين حضارات الشعوب، ونحن في هذه الاحتفالية التي توقظ المشاعر الوطنية وتتعزز معنا بفخر واعتزاز نستمر الى مبادىء المحافظة على مكتسبات الانجازات المتحققة وتتفاعل مع صوت انسان هذه المملكة وهو يعبر عن مشاعره الصادقة ويقف امام فصول الملحمة التاريخية بالاعتزاز الكبير ونحن نقف على اعتاب السبعين سنة على توحيد المملكة بعد ان مضى مائة عام على التأسيس وذكراه العريقة.
سمو الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية خصت الجزيرة بحديث عن هذه المناسبة قائلة:
ان الامم تقاس بقدر ما تنتجه من قادة يحملون الامانة لبناء حاضرها وتشكيل مستقبلها فالملك عبدالعزيز غفر الله له رمز وطني وموحد عبقري يقف التاريخ مزهواً بانجازه وجهاده ودولته التي اقامها على ثرى اطهر ارض فكان المؤسس الباني والملك الموحد والامام الخير قد ارسى قواعد راسخة واسساً مدروسة بليغة غاية في الاهمية على كافة الاصعدة وترك مآثر ومكارم في تاريخ امته لا تعد ولا تحصى تجسد كل المعاني الجميلة حتى تحقق لهذا الوطن هذه النموذجية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى هديه سار ابناؤه من بعده وصولاً الى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين ايده الله الذي عايش مراحل البناء وساهم في تأسيس دولة عصرية حافظت على هويتها الاسلامية واصالتها العربية وانفتحت على معطيات عصرها حيث جاء استثمار الدولة للانسان السعودي منذ بداية التكوين كهدف استراتيجي فهو محور ثابت تدور حوله كافة خطط الدولة واجهزتها، وهاهي المملكة بحمد الله تسير من مرحلة تنموية الى اخرى وفق توجيهات قيادة حكيمة ينتظرها مستقبل مشرق باذن الله.
ظل وارف وعز مكين
وتقول الاستاذة خولة الربيعة مديرة ادراة الاشراف التربوي بتعليم البنات بالمنطقة الشرقية عن هذه المناسبة,, الحمد لله حمد الشاكرين,, والصلاة والسلام على خير المرسلين، اما بعد,, فقد قال تعالى: ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم .
تهل علينا هذه الايام ذكرى اليوم الوطني,, ذكرى مولد دولتنا الابية، وهي مناسبة غالية,, نكن لها الكثير من الفخر والاعتزاز لانها تعيد الى اذهاننا صور المجد التي صنع ملامحها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- الذي لم شتات الامة، وجمع فرقتها، وارسى دعائم وحدتها وقوتها,, ليقيم في الصحراء دولة شامخة ترفع راية التوحيد شعاراً لها,, دستورها القرآن والسنة لا تحيد عنه ولا تنحاز,, تؤازر الحق وتدعم الاشقاء وتدعو الى الخير والسلام,, ولم تكن اهدافه رحمه الله قاصرة على بناء الدولة وتوحيدها فحسب,, بل خاض معركة اكثر ضراوة ضد الجهل والتخلف والفقر,, من اجل بناء المواطن الواثق بعقيدته والمتسلح بالايمان والعلم.
ولاشك ان عطاء الملك عبدالعزيز رحمه الله لم ينقطع، فما ابناؤه الذين ساروا على نهجه وحملوا الراية من بعده وأرسوا سياسة الخير والسلام الا امتداد لعطائه,.
وها نحن نعيش في عصر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الذي جعل من المملكة دولة تتطلع اليها كافة شعوب العالم بكثير من الاعجاب والتقدير، يعيش فيها ابناؤها نعماً لا تكاد تحصى,, حسبنا ان نذكر منها ما يظلل بلادنا في هذا العهد الزاهر من امن واستقرار ورخاء ومظاهر عزة ومنعة شهد بها القاصي والداني,.
ان هذه المنجزات التي ننعم بها هي نتيجة العمل الدؤوب,, وثمار تلاحم ابناء الوطن مع القيادة,, ونحن مطالبون بالحفاظ عليها وتنميتها,, فالوطن الغالي ينتظر منا الكثير,, والمواطنة الحقة لا تكون بالشعارات والخطب بل بالعمل الجاد في مختلف الميادين، كل من موقعه، من اجل رد ولو جزء يسير من جميل هذه الارض التي اغدقت علينا بسخاء,, ولنا في قادة هذه البلاد وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين القدوة والنموذج الساطع للعطاء,.
ختاماً,, ادعو الله جلت قدرته أن يتغمد الراحل الكبير الملك عبدالعزيز برحمته ورضوانه، وان يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني,, وكل عام وانت يا وطني في تقدم ونماء,, وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
المملكة عامل استقرار بالمنطقة
وتحدثنا الاستاذة عايشة شعبان فخري مديرة القسم النسائي بجمرك مطار الظهران الدولي عن هذه المناسبة قائلة: مرت بنا جميعا مناسبة عزيزة على نفوسنا وهي الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد القائد والوالد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وقد بدأ بفتح الرياض وذلك عام 1319ه وقد واصل توحيد اجزاء البلاد فقد بنى دولته على اسس متينة وجعل دستورها القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نبراساً لترسيخ قواعد المملكة العربية السعودية والالتزام بتطبيق الشريعة الاسلامية فقد بدأ الملك عبدالعزيز يولي اهتمامه الى ان جعل مملكته دولة عصرية فقد عمل على استقرار القبائل الرحل في مناطق زراعية وعمل على تنظيم الجهاز المالي والضريبي للدولة وعزز مركزه كزعيم سياسي للامة والتأكيد على سيادة واستقلال المملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي والعمل على متابعة تطورها ونموها بارادة قوية وفي شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية واستمر العمل الدائم على تعزيز التطوير والتنمية من قبل ابنائه الذين حملوا اللواء من بعده حتى تحققت النهضة الوطنية الحديثة واصبحت المملكة دولة عظيمة تحظى بالاحترام والاعجاب الدولي بصفتها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي وعامل استقرار في المنطقة والعالم اجمع ,,حفظ الله بلادنا وادام امنها واستقرارها وحفظ قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية وتحية للوطن في مئويته الخالدة.
منجزات يشهد بها الجميع
الدكتورة نورة السلمي اخصائية نساء وولادة من مستشفى الولادة والاطفال بالدمام اشادت بذكرى ملحمة التاريخ على يد المغفور له الملك عبدالعزيز فقالت ام نجود: جاء عبدالعزيز بن عبدالرحمن ذلك البطل يحمل رسالة سامية ونبيلة واهدافاً شريفة مستمدة من تعاليم الكتاب والسنة النبوية المطهرة الشريفة فكان له ما اراده الله عز وجل وتم توحيد هذا الصرح الشامخ تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله فبعد ان كانت الجزيرة امشاجاً متناثرة واهواء متضادة يحكمها التناحر والسلب والجهل والخوف والمرض والجوع اصبحت دولة هي مضرب المثل في الامل ورغد العيش، تتطلع الى حضارة عظيمة في جميع ميادين الحياة في خدمات متميزة ومتكاملة تصب في مصلحة المواطن وقد علم غفر الله له بثاقب نظره الابعاد التنموية للأسس الحضارية فجعل لكل مجال من المجالات قاعدة عريضة تنطلق منها منجزات عملاقة يشار اليها بالبنان، والمجال الصحي من ابرز ما اهتم به جلالته في سبيل الحفاظ على انسان الوطن فاولاه جل اهتمامه وسار ابناؤه من بعده على نهجه وهانحن نرى ونعايش المنجزات الصحية وهي تعيش ذكرى اليوم الوطني فتنقلنا الى مراحل التنقلات الحضارية المتعاقبة منذ التأسيس وتواصلها حتى هذا العصر الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين تحت مظلة الرعاية الاولية وخدمات المواطن في كل مجال وبعطاء سخي.
الاعلامات يتحدثن عن هذا اليوم
نجاة باقر مراسلة في صحيفة الرياض قالت يوم توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هو يوم سجله التاريخ بمداد من نور اعتزازاً وفخراً وشموخاً بهذا البطل الشجاع وحفظتها صفحاته ذكرى لا تمحى في صفحاته البيضاء وفاء وتمجيداً لهذا القائد المحنك الذي ابهر العالم بأسره بما يملكه من صفات الفرسان الاشاوس جاء هذا البطل حاملاً راية التوحيد والجهاد وقلبه يفيض ايماناً وصدره يشع نوراً فاصبح جزءاً لا يتجزء من التاريخ ورمزاً للوطن الموحد على ارضه هي اطهر ارض وبقادة هم اشرف قواد وشعب من اسمى الامم الا يحق لهذا الشعب ان يجدد ذكرى توحيد ذلك الفارس لاغلى وطن.
ومن جريدة البلد حدثتنا هيا الدوسري محررة شئون المرأة بالمنطقة قائلة: هانحن اليوم نحتفل بعرس الوطن المتجدد، عرس يزف به المواطنون وطنهم الى عام جديد تجدد فيه ذكريات الموحد بملحمته التاريخية العظيمة فهو يوم تحقق اول وحدة معاصرة واول مشروع استقلال عربي فرضت الوحدة الوطنية على التشرذم وصراعات القبائل فاصبح الوطن كياناً لا يتجزأ ووحدة تصبو اليها النفوس فهنيئاً لنا هذا الوطن الذي نفخر بما تحقق فيه من انجازات على مختلف الاصعدة وفي يوم توحيده وذكراه الخالدة يتجدد فينا الاحساس بالوطنية ويرسخ في نفوسنا الحرص على ثقافتنا بكل دلالاتها تجاه الوطن الذي عبر عنه الحب المتبادل بين الانسان والارض بعد ان اختلط الدم بالدم من اجل ثرى وطن لا مثيل له وفي ذكرى التوحيد التاسعة والستين نجدد الولاء والوفاء للقادة الاجلاء الذين ساروا على هدي والدهم المؤسس الاول الذي ارسى قواعد نهضة هي من اهدى الامم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
محاضرة
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
اليوم الوطني
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved