عندما تحل علينا ذكرى اليوم الوطني في كل عام فإننا نتأمل ما حققته هذه الوحدة المباركة من معجزات خلال هذه السنين الى جانب ما يعنيه اليوم الوطني لمملكتنا الغالية تجسيد حي لوحدتنا وتآخينا الوطني المستمد من اعتزازنا بالمبادئ والثوابت التي قامت عليها بلادنا الطاهرة.
وهو ايضا مناسبة غالية، تمنحنا التمثل الفاعل لما كان عليه حالنا في هذا الوطن المترامي الاطراف, وما قام به موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه من جهاد متواصل كان من ثماره توحيد هذه البلاد وقيامها على شريعة الله وانطلاقها في خدمة المسلمين ونصرة قضاياهم وتبنيها في كافة المحافل الدولية والاقليمية وكان من ثمار هذه الوحدة المباركة ماننعم به في وقتنا الحاضر من نماء وتقدم ورقي وازدهار، ومن تنمية شاملة ونهضة رائعة يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية وكان من عطاء هذه النهضة ما نراه من انجازات متعددة اقتصادية وثقافية واجتماعية وسياسية، تنبئ عن المكانة المرموقة التي تحظى بها بلادنا ، ومدى ما تتمتع به من سمعة دولية نتيجة لمساعيها الخيرة، ومواقفها الممتازة في تحقيق الامن والسلم الدوليين، ان هذه الذكرى العطرة ليومنا الوطني المجيد تؤكد تضامننا وتعاضدنا الوطني,, وتؤكد على مسئوليتنا تجاه هذا الوطن وتنميته، والاسراع في تعجيل خطوات البناء بهمة لاتعرف الملل، وعزيمة لايعتريها الكسل، وامانة لاتحتمل التأخير، وانما شأنها المبادرة والمسارعة لتحقيق تلك المعطيات الخيرة.
وما تحقق للحرس الوطني من تقدم وازدهار انما ينبع ذلك من الايمان التام بعظم مسئوليته في ارساء دعائم الامن وتحقيق الطمأنينة لهذا الوطن الاعز، وبأهمية الدور الحضاري الذي يضطلع به في تنمية الموارد البشرية، وتأهيلها وتدريبها لتكون لبنة صالحة تعمل من اجل خير هذا الوطن، وتدعم مسيرة استقراره.
ولقد حقق الحرس الوطني مكانته الرائدة بفضل الله ثم بعطاء القيادة الحكيمة لصاحب السمو الملكي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في تفكيره وعقله، ونقله من مجرد تشكيلات تقليدية الى قوة عسكرية قادرة على تسلم مهامها بكل عزيمة واصرار.
وسار الحرس الوطني في كل اتجاه يبني القوة المتقدمة ويرسخ وجوده في كل مجال من المجالات الثقافية والفكرية والصحية والطبية والتعليمية.
ولذا كانت رسالتنا في الحرس الوطني بالقطاع الشرقي جزءاً من رسالة الحرس الوطني الخيرة وهي العمل على ايجاد قوة عسكرية مؤهلة ذات كفاءة وقدرة على تنفيذ مهامها القتالية والتدريبية وتحقيق تنمية وتأهيل الانسان السعودي، وتنفيذ البرامج التعليمية والصحية والاجتماعية والرياضية التي تسهل من القيام بهذه الغاية النبيلة، والاشراف على المنشآت العسكرية والحضارية، والمتابعة لكل النشاطات التي يعتمدها الحرس الوطني والمساهمة في تحقيق الأمن في المنطقة الشرقية.
ونحن اذ ننهض بهذه الأعمال انما ننطلق من ايماننا بمسئوليتنا في خدمة هذا الوطن,, ودورنا في تنميته,, لكوننا جزءاً من هذا الوطن المعطاء وهذا مانحب ان نؤكده في مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً وفي ذكرى يومنا الوطني المجيد.
ان حدثاً كريما مثل يومنا الوطني يدعونا ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريك المفعمة بصادق معاني الولاء والاعتزاز لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود القائد الاعلى للقوات المسلحة والى سمو ولي عهده الامين حفظهما الله معاهدين الله ان نكون أمناء لهذا الوطن مدافعين عن ترابه معربين عن ترابه، حاملين لمبادئه بكل ما أوتينا من قوة وشجاعة.