Friday 24th September, 1999 G No. 9857جريدة الجزيرة الجمعة 14 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9857


وزير المعارف مؤكداً على أهمية تعريف الأجيال الجديدة بإنجازات المؤسس
كان الملك عبدالعزيز يؤمن أن دولة بلا علم لا يمكن أن تصنع تاريخاً أو تنتج رجالاً

* الرياض - محمد دوسري العسيري
قال معالي وزير المعارف الدكتور/ محمد بن احمد الرشيد ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعد مناسبة عظيمة لاستعادة آفاق تلك الملحمة البطولية العظيمة لتوحيد كيان الأمة التي قام بها المليك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تلك الملحمة العظيمة التي كان من نتائجها تأسيس هذا الكيان الكبير، الذي يعد اعظم حدث تاريخي في تاريخ امتنا المعاصرة، وذلك من حيث كان تأسيس المملكة اشارة البدء في تأسيس الدولة العربية المدنية المعاصرة، والتي تأتي بلادنا، بفضل جهود البطل المؤسس، في طليعتها، وهو مايجعلها مدماكاً اساسياً وعنصراً فاعلاً في احداث منطقتنا العربية.
واوضح الدكتور / الرشيد في سياق حديثه ان العمل البطولي الذي قام به المليك المؤسس انعكس على بنية المجتمع في انتقاله من طور الشتات والفرقة الى طور الدولة المدنية الحديثة، ومن مرحلة التمزق الحضاري الى البناء الاقتصادي والتنموي الكبير الذي نشهد الآن ثمرته ونتائجه، فالمليك المؤسس - رحمه الله - لم يكن مؤسس دولة وحسب، ولكنه كان مؤسس امة تبحث عن موقعها في التاريخ، أمة اراد لها الله ان تكون منزل وحيه ومولد نبيه - صلى الله عليه وسلم - ولذلك فإن ما قام به الوالد الباني، يدخل في سياق بناء تاريخ وتأسيس امة، اكثر من كونه عملاً عسكرياً او سياسياً معتاداً، لان من شأن المليك الباني - رحمه الله - للمتتبع للسياق الحركي والاستراتيجي لحروبه وغزواته ان كان يؤمن بهدفين متساوقين ومتعاضدين في آن واحد وهما: احلال الامن والاستقرار في البلدان التي دخلت ضمن حكمه، وبث نور العلم والمعرفة، لأنه كان يؤمن ان دولة بلا علم لايمكن ان تصنع تاريخاً او تنتج رجالاً، ولذلك كان من الطبيعي ان يجعل من تأسيس الهجر ودور العلم والمدارس والمعاهد من اول انجازاته التاريخية ابان حروبه لتوحيد هذا الكيان الكبير.
كما شدد معالي وزير المعارف على ان استعادة امجاد هذا اليوم العظيم من تاريخ بلادنا، لم يكن الا لتعداد انعم الله على هذه الارض، التي استعادت تاريخها وامجادها، ولاستلهام مواقع العزة والبطولة وتعريف الاجيال الجديدة من ابناء هذا الوطن بإنجازات الوالد الامام - طيب الله ثراه.
وفي السياق نفسه ابتهل معالي الدكتور / الرشيد الى الله - جلت قدرته - ان يديم نعمه الظاهرة والباطنة على هذه الربوع الطاهرة وان يحفظ للأمة قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رائد نهضتها العلمية والتنموية وباني حضارتها وسمو نائبه وعضده الايمن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
محاضرة
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
اليوم الوطني
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved