يتواجد حالياً الفنان التشكيلي عبدالله حماس سلطان في العاصمة الفرنسية مرافقا لمعرضه العالمي الأول والمقام في فاليري فيفا ندي في باريس ويأتي هذا المعرض احدى خطوات المؤسسة المنصورية بجدة ذات الاهتمام الكبير بالفنون والثرات السعودي وتعتبر هذه الخطوة من المؤسسة وقوفاً مشرفاً من القطاع الخاص الذي يقدر ويؤمن بالإبداع والمبدعين, وهنا تستحق هذه المؤسسة التقدير والاعزاز من المثقفين والتشكيليين السعوديين على مثل هذا الموقف الذي نتمنى أن تقفه بقية المؤسسات من أجل صناعة فن تشكيلي يتم تصديره إلى العالم ولم يكن اختيار هذه المؤسسة للفنان عبدالله الحماس جاء بمحض الصدفة أو انها ضربة حظ حظي بها هذا الفنان بقدر ما جاءت صائبة ونتيجة لبحث طويل على العديد من الفنانين ممن سيكون لهم فرصة في قادم خطوات المنصورية الرائعة في الوقوف مع فنون هذا الوطن وفنانيه سوف يسجلها التاريخ في صفحاته الناصعة، فالفنان عبدالله حماس من القلائل الذين اخلصوا لفنهم وساهموا في ايجاد سمة وصفة متميزة لإبداعهم ومنذ أول معرض أقيم لهذا الفنان عام 94 وحتى هذا اليوم وهو يبحث ويجرب في مجال التجريد المؤطر برموز التراث وانماط الحياة المحلية لمختلف مناطقنا الحبيبة وارتكازه التام على مختزل ثقافي إبداعي بصري أصبح مرجعاً خصبا لعطاءاته وإذا كان هناك من تعرف على مسيرة هذا الفنان عبر معارضه في متوسط مسيرته أو الحالي منها فإن لنا خصوصية في معرفة هذا الفنان كزميل دراسة في معهد التربية الفنية نحتفظ بالكثير منها ومن قدراته في مجاله وكيف كان مثار اعجاب معلميه,, إذاً فالخطوة التي أقيمت له حالياً في فرنساً تتويج لمسيرة طويلة تزيد على الثمانية والعشرين عاماً لم يتوقف منها عبدالله حماس يوماً عن الإبداع,, اضافة إلى جهوده الكييرة في دعم كل ما يخدم الفن التشكيلي عبر لجان الجمعيات وعضوية بيت التشكيليين وعبر كل لوحة ساهم بها في معارض هذا الفن داخل المملكة وخارجها- ولهذا فنحن بدورنا نشارك الزميل عبدالله حماس والمؤسسة المنصورية انجازهم المشترك ونبارك خطواتهم القادمة مع كل الفنانين.
|