هذه الخدمة المتقدمة اوجدتها الدولة ايدها الله بهدف خدمة المواطن وتسهيل امره في مواكبة التطور وقضاء حوائجه بكل يسر وسهولة، ولكن للاسف الشديد ان البعض من المشتركين حوّل هذه الخدمة الى مسار ومنحى آخر يضر ولا يفيد يزعج ولا يريح بل وقد يقتل وهذا ما نحن بصدد الحديث عنه، حيث تشاهد مالكي هواتف الجوال في المطارات يتباهون بها ويتفنون في استخدامها وليت الامر يقف عند هذا الحد ولكن تستمر ممارساتهم الخاطئة والقاتلة داخل الطائرة برغم التحذير من طاقم الطائرة لهؤلاء المتجولين اي اصحاب الهواتف الجوالة ولكن دون جدوى والبعض لا يقدر المسؤولية، اما لصغر سنه واما لسبب الاستهتار بحجة انه حر ، وهذا امر يخصه، وفي هذا المكان نعتقد بل نجزم ان الامر مختلف، وان ترك الحبل على الغارب لهؤلاء المتجاهلين غير ممكن بل ويجب وضع الامور في نصابها وايقاف هؤلاء المستهترين لان الثمن هو حياة الآخرين .
ونستغرب كثيرا بأن ليس هناك قانون عقوبات تطبق بحق كل مستهتر او مخالف للتعليمات التي قد يكون ضحية ذلك الناس نسمع ونقرأ ونشاهد عبر وسائل الاعلام ما يطبق بحق كل مخالف او مستهتر بهذه الخدمة واستعمالها في الاماكن الممنوعة وخاصة في الطائرات وهناك غرامات مالية كبيرة وسجن قد يستمر سنين,, فلماذا نترك هؤلاء يلعبون ويستهترون بحياة الناس؟,, يجب ان تسن القوانين لهذا الامر وتوجد العقوبة الرادعة, وحتى يتخذ مثل هذا القرار من الجهات المعنية نحن مع المسؤولين في الخطوط السعودية, ان سحب الهواتف الجوالة من الراكب قبل صعود الطائرة امر مستحب ومطلوب لحماية ارواح الركاب والمسافرين واصحاب الهواتف فهل نجد التجاوب؟.
محمد أحمد السيد