من الساحل الشرقي,, سمير الناصر قلة الإنتاج ورداءة النصوص سر توقفي لقاء : علي الزهراني |
الفنان سمير الناصر احد العناصر الدرامية المحلية الذي يعمل في هذا المجال اخلاصاً وتعزيزاً لمسيرة الدراما السعودية لكونه ممن يحمل مسئولية التواجد القيادي في الاعمال اضافة الى كونه منتجاً ومؤلفاً, واذا تأملنا في مسيرته الفنية الماضية نطمع بأن تضع احتمالات تواجده المستقبلي لكون الماضي حافلاً بالعطاء والانجاز الفني، ولكننا قبل ان نضع خطوط التساؤلات كان الاجدر بنا ان نلتقيه لنتعرف على بعض الخوافي التي رحب الناصر بان نكشفها لجمهوره.
* يقول البعض بأن هناك تباعداً بينكم وبين الدراما التلفزيونية والمسرحية فماذا تقول؟
- لا يوجد تباعد بيني وبين الدراما التلفزيونية وكذلك المسرحية ولكن هناك البعد الزمني بين العمل والآخر,, وهذا يخضع لمقاييس عدة,, منها اولا والاهم قلة الانتاج المحلي وخصوصاً في الفترة الاخيرة,, وندرة النصوص والاعمال الجيدة التي تحفزني للمشاركة في الظهور على شاشة التلفزيون او خشبة المسرح.
واذا وجد العمل والمخرج والممثلون والمناخ الجيد سوف تجدني ان شاء الله في هذا العمل, وللعلم في الفترة الاخيرة,, شاركت في عدة اعمال تلفزيونية وعرض احدها في فترة الاختبارات وهو عمل للاطفال,, والعمل الثاني عرض في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وعليك ان تقرر انت ومن يقيم مثل هذه الاعمال اذا كنت تتابع في مثل هذه الفترات,, علماً بان الاعمال المقدمة كانت تقديرها ومن قبل لجنة الرقابة بالتقدير الممتاز وخطاب شكر للمنفذ بدون تعليق.
اما على مستوى الخليج فكانت هناك مشاركات في مسلسل خليجي، على المستوى المحلي اعمال داخل الادراج لم يحن الوقت لبثها,, الله العالم ليش!.
* ماذا قدمتم خلال صيف هذا العام من أنشطة تتعلق بالحركة السياحية فنيا؟
- الحركة الفنية والسياحة لا تلتقيان عندنا وانا اتكلم على مستوى النشاط السياحي في المنطقة الشرقية,, ولاسباب كثيرة,, ان السياحة عندما تتحول الى طمع وجشع المستثمرين تقتل معها اي عمل فني,, لان التجارة والفن لا يلتقيان,, ورجال الاعمال لدينا لا يرغبون في الفن المحلي,, وما عندهم مانع ان يدعموا الاعمال العربية اكثر,, حتى وان لم يكن هناك اي مردود مادي,, فقط حتى يقال انه رجل اعمال يدعم الحركة الفنية,, وطبعاً الربح السريع ما احد يعافه والسياحة مع الفن تحتاج الى روح سياحية,, واللي عندنا ما عندهم مثل هذه الروح والغيرة والحسد,خير ما ينهي اي طموح وابداع,, واذا اردنا ان نحيي وننشط مركز السياحة يجب ان نعترف بالفن بأنه نوع من انواع الابداع والتوجيه والارشاد والترفيه وليس لعبة تدار بالكهرباء انما هي مشاعر واحاسيس فنانين لا يستطيع ان يطوع نفسه كالآلة,, والربح القليل، والابتسامة من الحاضرين اجمل واروع عندما تقارن بالجشع والطمع الكبير,, وسلامتكم.
* التواصل مع القنوات الفضائية في سبيل نشر الدراما السعودية الى ماذا يحتاج وماهي مقترحاتكم لذلك؟
- مع الاسف ان الكثير من القنوات الفضائية وبدون ذكر اسماء عشان لا تصير دعاية,, تتبع استثمار سعودي وهذا بحده يؤكد ان التجار لا يرغبون في الفن السعودي ولا حتى يواطنونه,, ونعاني الكثير حتى نحصل على رضا المسؤول المكلف من قبل صاحب القناة اللي يعطي القرارات الحاسمة الاسف موهب سعودي,, شلون تبي اعمالنا السعودية تصل الى العربية واهي محاربة من مديري هذه القنوات الفضائية وانت الحكم.
* لماذا يفتقد الفنان السعودي خصوصا والخليجي عموما الى التواجد في المهرجانات السينمائية العربية وكيف نوجد قاعدة سينمائية تكرس من تواجد الفنان السعودي وتبث ما يمكن الرد به على اغراءات وافدة ونشر ما يتعلق بقيمنا ومبادئنا؟
- استبشرنا خيرا عندما تم اجتماع مؤسسي السينما الخليجية في دولة البحرين على هامش اجتماع تلفزيون الخليج واشهار هذه الجمعية والممثلة بافراد لهم الهم والهاجس السينمائي في الخليج وعلى رأسهم المخرج السينمائي السعودي عبدالله محيسن واعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي، ومازلنا نتأمل خيراً منهم وعسى ان تكون مجهوداتهم والمدعمة من جهاز تلفزيون الخليج اثمر بنواة عمل سينمائي خليجي يجعلنا نقف بمصاف من سبقونا,.
علماً بأن العمل الفني الناجح يخضع الى عدة عوامل اهمها قناعة الفنان برسالته وهذا ولله الحمد اساس الجمعية, فان الامل كبير واتمنى ان لا يفوتنا القطار عسانا نلحق بدور ولو صغير في احد هالاعمال السينمائية,, وخايف آخذ دور الجد,, وطولة العمر للجميع بالصحة والعافية.
* بعيدا عن الانفرادية في عملية الانتاج او التمثيل هل قدم المنتج والفنان المحلي ما يليق بحجم مناسبة الذكرى المئوية السعودية,, وماذا قدمتم انتم,, وهل هناك اسباب حالت دون مشاركتكم بما يعبر عن فرحتكم وبطريقتكم الخاصة عبر الشاشة التلفزيونية؟هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا,, على القدر الكبير من المبالغ التي جندت لتجسيد هذه الذكرى وتعميقها على المستوى الاعلامي,, يأسفني اني لم اجد عملاً قدم بضخامة ما دفع عليه بما يناسب الذكرى المئوية الا ما قدم في مهرجان الجنادرية,, كان فعلاً عملاً فنياً رائعاً بجميع مقاييسه,, وان لم يكن لنا النصيب لا من قريب ولا من بعيد بالمشاركة فيه,, وكذلك لم تكن لنا الفرصة ايضا للمشاركة في عمل درامي من تنفيذنا لهذه المناسبة,, وبالنسبة للمشاركة كانت مشاركة درامية من خلال مسلسل سباعية يستعرض فترة القضاء على مرض الجدري,, وتأسيس الرعاية الصحية في المملكة وتأكيد الامن والامان على ارضنا الحبيبة,, وكذلك اوبريت غنائي للاطفال اتمنى ان اشاهده قريباً على الشاشة.
* المسرح المحلي مفقود بنسبة 100% وهذا موضوع لا يختلف عليه احد ولكن بحكم نجوميتكم كيف يمكن طرح هذه القضية امام فروع او المركز الرئيسي لجمعية الثقافة والفنون في سبيل المطالبة باعادة تواصل المبدعين مع الجمعية كما كان في السابق؟ المسرح يتكون من قنوات عدة,, توفر منها فقط النص,, والممثل والمخرج,, وينقصه المكان والرعاية الخاصة حتى يكون جديراً بان يقال عنه مسرح,, وسعدت جداً بوجود مسرح المفتاحة ويحمل اسم مسرح، واتمنى ان اجد هذا المسرح وبجميع مقاييسه موجوداً في الدمام والاحساء حتى تكتمل الدائرة ويصبح للمسرح مكان يذهب اليه الناس,, لا ان ينتقل كل يوم من مكان الى مكان,, ويضيع معه العنوان.
* مشاركاتنا المسرحية عبر مهاجرنات تجريبية هل حققت الأهداف واوصلت رسالتها,, او ان العملية سواء من خلال الطرح او اختيار الممثلين او ترشيح المسرحيات بحاجة الى مناقشة,, وهل ستعتمد مشاركاتنا التجريبية على الاختيار من مسرح الجنادرية المحلي,, وهل ذلك كفيلاً بان نحقق ما نريد؟
المسرح التجريبي,, مسرح لايزال غير معروف ماهو اهدافه,, وماهو تطلعاته,, لا اجد سوى مسرحيات عارية,, قليلاً جداً ما نجد مسرحية متميزة,, ولكن مازالت مسرحية لها اساسيات المسرحية التقليدية,, تختلف اللغات وتختلف الافكار,, واساليب الطرح,, ولكن تعود وتخرج بنتيجة واحدة,, لا يوجد مسرح تجريبي ونتأمل ان تجد المسرحية التجريبية,, ليبدأ معها مشروع مهرجان مسرحي جديد,, وعلى مسارح ام الدنيا,, وهوليود العرب,, مصر,اما مسرحياتنا تعتبر مشاركات وتواجداً بين مسرحيات الدول الاخرى في مثل هذه المهرجانات,, وتقدم عروضاً جميلة,, متميزة,, تعطي التأكيد التام باننا موجودون ولدينا طاقات غير بسيطة,, ولدينا الامكانيات ومقومات المسرح والمسرحيين,, ولنا هاجسنا الفني وحبنا الشديد للمسرح,, وهذه اسباب قوية لا نقل بها عن الآخرين,ومن ناحية الترشيح والاختيار لها اعتبارات كثيرة ومقاييس عدة,, وان كنت اتمنى منذ زمن بعيد ومع اول تأسيس لجمعية الثقافة والفنون بالدمام ان يكون لدينا مهرجاننا المحلي وبعدها ننطلق بالاجود الى المهرجانات العالمية والخليجية والعربية,, وانسب مكان حالياً يقوم بهذه المهمة, هو مهرجان الجنادرية,وان كان ينقصه الاهتمام بتواجد ا لمسرحيين، واثناء المهرجان,, وليس للعرض فقط كما يحدث في مهرجان السياحة في ابها, هاتان القناتان,, جديرتان بالاهتمام,, واتمنى ان تعطيا الاكثر من الاهمية بتواجد المسرحيين,, للتقارب والتعارف ونقل الخبرات,, وعلى امل ان تكون هناك المسرحية التي تجمع فناني المملكة لتؤكد ثمرة المجهود الذي نطمح له جميعاً.
* ماهي الافكار والخطوات الفنية التي تنوي تقديمها لجمهور الدراما المحلية وماذا ينقصكم لطرحها؟
- الافكار كثيرة,, بوجود المواضيع والاحداث اليومية,, وقد كتب مسلسل شوية ملح واجيز وجاهز للتنفيذ ولكن يقف عند مكتب التعميد لا نعرف متى يعطي له الفرصة ويعتمد,, اسوة بالمؤسسات التي عمدت للانتاج لهذا الموسم وخصوصاً وان عملنا له حوالي السنتين واكثر والخوف ان تدخل السنة الثالثة والرابعة,, ونعود نقول اين الاعمال المحلية وخصوصاً من المنطقة الشرقية.
* من تختار من زملائك الفنانين المحليين والعرب لمشاركتك في انتاجك القادم؟
- الفنانون المحليون مع الاسف ليسوا تجاراً او اصحاب اموال متوفرة لديهم تساعدهم بالانتاج وكذلك الفنانون العرب,, لن ينتج الفنان اذا لم يكن لديه الممول و الممول المليان,, واذا لديك ممول فنحن جاهزون للانتاج والتنفيذ ايضاً,, ولكن للاسف اللي شادين الظهر فيهم اصحاب محطات فضائية تعطي البعيد وتخلي القريب.
* اذا كان هناك نقد معالج لقضية فنية او عمل درامي يعيش في داخلك وترغب في ان تطرحه امام المسؤول او الفنان او القارىء المشاهد فما هي القضية وكيفية ايجاد مقترح لحلها؟
- اتمنى بالاحتفاظ بها حتى استطيع ان اقدمها للجمهور بدلاً من ان تسرق غيري,, ولا توجد لدينا حقوق لحفظ الافكار, وعاد شوف منهو يرد حقوقك، خصوصاً الاعمال الدرامية تعتمد على فكرة وكل نص يتميز بطريقة جديدة تعالج الفكرة، ربما تكون شبيهة بالفكرة ولكن تختلف بالطرح,, فاذا راحت عليك الفكرة ببعض خصوصيتها راحت عليك يا الحبيب,, وخصوصاً انه ما توجد لدينا حقوق لحفظ نصوص الاعمال الدرامية وما ترتاح الا لمن تعرض على الشاشة وهذا بحد ذاته حق شرعي يحفظ لك.
|
|
|